أوَ رحلتْ ؟!
يقولونَ رحلَ
...(نواف )
لا نصدِقهم ولا نسمع منهم
فما اعتدنا سماعا إلا منك ولا استماعا إلا لك
وما اعتدنا أن تتأخر في الوصول
*
أوَ يستعجلونك اليوم
لماذا يستعجلون وفيم العجلةْ ؟!
ولماذا هذا الإلحاح في الاستعجالِ والاسترحال
بعض من استعجلك في الرحيلِ قد خذلَك في القدوم ِ، فكيف نستأمن له وكيف نصدقه ؟!
وبعض من أشار في اتجاه الصعود قد سبق وأشار في اتجاه السقوط ، فكيف نثق وكيف نـ(بلع)؟!
لا لم ترحل ولن ترحل...
*
أوَ قد أرادوكَ راحلا مثلما أرادوكَ مصابا معتزلا
فمن بعد قد أرادَك عليها كما أرادها لكَ يوماً من نعلمه ؟
من بعدُ يسعى في طلابها وقد طال عليه أمد سرابِها حتى يستعجلك الآن
أوَ هم فينا ؟!
من هم ؟!
ليسوا منّا ولسنا منهم بحالٍ مهما كانت أسماؤهم
بل يخسأ الخاسئون...
*
أيها المبطون في بيته راحلاً إن رحل بها
ويا من توجَّعَ بين من ادّعى له من الدائرة الضيقة وأُنشب عليه في المثلث العريضِ
لم تذهب بعد
وما انقضت ساعة القدر ولا نشبت ساعةُ القضاءِ فقم من فوركَ ولا تنثني
لم تذهب بعد وكذبوا...
*
لا ما ذهبتَ
ولا عودتنا الذهاب دون دليل
وما عودتنا السير دون إشارةْ
فكيف يقولون قد ذهبت ؟!
وما نَفْرَتهم في خطاب الظنون ؟!
لماذا استحكموا حولك في خبر الذهاب وما قدَموا لنا ولو سببا للغياب ؟!
*
قم لنا ولو مرة واحدة وقل
قل لنا هل رحلت؟
ماذا عجلك عنا كي تمضي ؟!
وإلامَ تركتنا خلفك ؟!
يا حصاننا الكبير ، ويا جدارنا الأخير
لا سبب للذهاب وقد غرست الأمل
ولا موقف لمن قام يبيع البكاء ويسمسر في در المقلْ
لا ما ذهبت
*
ولا ألف مرة في الذي به احتجبت
فما الساعةُ لخبر الرواح
ولا الوقت لإذنِ انصراف
ولا هو بالموعد في مزاح
فلم تأخرت !
*
فيم يستورثون ؟
وهل يجرؤ الطامعونْ ؟
فإن استورثوا ، فلا ميراث بعدك سوى البطولات وقد ضاعت فرصتها بالنسبة إليك
وأسقطَ أخراها العابثون واللاعبون وتنكّبَ لها اللاهون المستعدون لبيعِ ما لا يباع
فليحلم الحالمون
*
بين المعلمِ الكبير والمعلم الأخير ما بقي من عتاب
وليحترق كل أبناء السراب
ما بقي عندنا ما ينصت إليه في التنظير ولا في التصبير
وبقيَت لنا الباقيةُ في التهام البطولات
قم وقلها
وإن منعت عنها فقد قلناها من قبل ومن بعد
لا ميراث إلا البطولات ولا وريث إلا حاملها
ويبقى الهلال.... قبل الختام
(عزيز) الريال المدريدي سيستعيد نغمة الانتصارات والبطولات بوجودك معهم ..!
انتظروا بعد المونديال
عزيز إلى الدوري الأوروبي
قفلة
أيها الأبطال لن ينفع معكم أسلوب التخدير
ما دامت أعينكم تنظر إلى الذهب
وعقبال المائة عام يا هلال وكل عام وانت ياأزرقنا بخير ....
بالتصرف
الوضع العادي
