بصقة نور على مكتم أنفاسه ومهدر حماسه,,خالد عزيز...
تضع أكثر من علامة استفهام على الطريقة التي تدار بها رياضتنا من أعلى سلطة في الاتحاد السعودي إلى أقل جهة تشريعية في هذا الاتحاد,,
أعتقد أنه من أهم الأهداف التي أنشأت من أجلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب
هي رعاية الشباب بزرع الأخلاق الإسلامية في روح كل شاب وصنع شاب يعكس صورة حسنة عن دينه ووطنه أمام المجتمع الآخر,,,
ومن أكثر الرياضات في هذه الرئاسة انتشارا في أوساط الشباب وأكبرها جماهيرية هي كرة القدم,,ومن أغلى البطولات في كرة القدم هي بطولة خادم الحرمين الشريفين,,
وأعتقد كما يعتقد الجميع في الوقت الحالي بأن أكثر المباريات إثارة وأكثرها جذبا للجمهور ليس السعودي وحسب وإنما العربي بأسره:
هي مباراة الهلال والاتحاد لما لها من طعم أخر وتنافس شرس...
ومن هنا نخلص بنتيجة وهي أن هذه المباراة قد تشكل العمود الفقري للأهداف التي أنشأت من أجلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب .
فهي تجمع أطياف المجتمع بتشكلاته المختلفة وتحتوي جميع فئات الشباب المثقف و غير المثقف وصاحب الخير ومحب الشر,
وهنا هي تلقن الشاب السلوك الذي يجب عليه أن يتبعه خلال حياته وطرية تعامله مع الآخرين,لما لها من تأثير مباشر في الشباب وخاصة الرياضي منهم.
وكذلك هذه المباراة تعتبر المصدر الرئيسي في عكس الصورة التي يجب أن يكون عليها الشعب السعودي,
فهي تمثل عدد من الشباب السعودي في ميدان للمنافسة وما يصدر من أحدهم يمتد بطريقة أو بأخرى ليمثل الآخرين
ولو على الأقل أمام ناظري المشاهدين غير السعوديين.
و هنا أحب أن أنوه إلى لقطة لطخت كل معاني الأخلاق الإسلامية
أو على الأقل الأخلاق الرياضية ورسمت صورة قاتمة ضبابية سوداء عن كل المعاني الرياضية السعودية,,
بل أستطيع أن أقول أنها قضت على كثير من الأهداف التي أنشئ من أجلها اتحاد كرة القدم وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب,
لا سيما أنها أتت في مباراة تاريخية تحظى بمتابعة الملايين من السعودية والخليج والعالم العربي..
هذه اللقطة أو سمها السقطة كان بطلها محمد نور والضحية في المشهد خالد عزيز
والضحية الكبرى خارج المشهد هي سمعة الكرة السعودية وكل من ينتمي لها.
فعلها نور وتمادى,,نعم لقد فعلها وتعدى حدود الأدب ورسم بفعلته طريق الظلام الذي ستكمل عليه المسيرة الرياضية مسارها,,
ليس هذا هو بيت القصيد الذي يجب أن نتوقف عنده , فلأدهى من ذلك والأمر هو التجاهل التام لما حدث وخاصة من لجنة العقوبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم
رغم أن الجميع شاهده ورغم أنه مس شرف الكرة السعودية بشكل مباشر ورغم أنه كان في أهم البطولات وأهم المباريات ,,
يجب أن يعاقب اللاعب فالمنتخب لن يتوقف على محمد نور والكرة ستظل تدور في ملاعبنا
وسيظل المشاهد الكريم يستمتع بكرة بيضاء نقية وسيستمر الجمهور الغفير يهز أرجاء الملاعب
وذلك لما تحضي به ملاعبنا من عينة كبيرة من لاعبينا الذين كانت ولا زالت أهم أهدافهم ورسائلهم
نقل الصورة الحسنة عن الشاب السعودي وتمثيل السعودية بما هي أهل له,,
ويجب أن نذكر هنا ما حدث من أسامة المولد أما أنظار المشاهدين العرب
وغيرها من المشاهد المؤسفة والتي تدل على أن الكرة السعودية في حالة يرثى له,
نحن بانتظار إصدار عقوبة رادعة تضع حدا لكل من يتجرا ويسيء للكرة السعودية ,,فنحن على أبواب كأس العالم والذي سيشاهده العالم أجمع....
الوضع العادي
