عم تبحث الجزيرة ؟
و ما هو جرم المصيبيح ؟
سؤالان عريضان كبيران ... مبهمان !!

توطئة ... لا بد من الاشارة الى المساحة الواسعة التي تفترشها الجزيرة في قلوب الهلاليين .. والتقدير الذي يحظى به رجالاتها و في مقدمتهم مدير التحرير الاستاذ محمد العبدي .. لكننا بكل أمانة فاض بنا الكيل و نحن نرى "استقصادا" مريبا (!) لفهد المصيبيح و هو من هو في الاخلاص و الحماس المقرون بالخلق الرفيع !!
بكل صراحة لم نعد نحتمل رؤية مانرى .. لجريدة هي والابداع و النزاهة صنوان .. الا فيما يتعلق بهذة القضية !

نخشى أن ندخل في دائرة "الساكت عن الحق شيطان أخرس" ... فان كنتم تعرفون عن فهد ما لا نعرف فاكشفوا الأوراق كافة .. أو اغلقوا ملفاتها الى الأبد .. فقد تحولت الى قضية أقل مايقال عنها ... انها "بايخة" !!

انني اتساءل ...

هل مايجدث هو التطبيق الحرفي غير الذكي لنظرية " ان عض الكلب رجلا فليس ذلك بخبر .. بل الخبر ان يعض الرجل الكلب " ... و لذلك فهم لاينتقدون و لا يكشفون و لا يعرون الفاشلين لأن ذلك لن يجد صداه لدى القراء .. و لكنهم عوضا يهاجمون الناجحين في شخص .. العملي ..محترف الصمت .. فهد !!

عم تبحث الجزيرة الرياضية ؟
سؤال عريض .. يتردد و يتكرر بكل قوة ؟
هل الهدف ابعاد فهد باية طريقة ؟
ان كان هذا الهدف فقد اختاروا الشخص الخطأ في الوقت الخطأ .

ففهد حاليا .. هو أفضل مدير كرة على الاطلاق .. سواء "فعليا" بما قدمه و يقدمه أو من خلال الاستفتاءات التي أكدت ذلك بالمشاركات النزيهة المتنوعة !
كيف لا يكون فهد الأفضل .. و هو الفائز مع فريقه بتسع بطولات خلال أقل من موسمين.. و الحائز على ثقة الهلاليين و القادر على ضبط و ربط أمور فريقه و قيادته الى الصدارة في سباق المنصات.

هاتوا لي مديرا سابقا تعرض لما تعرض له فهد من تحزيب الأحزاب ضده رغم ان الاوضاع في معظم الحالات كانت تشجع على ذلك و لنا في أحد المواسم القريبة خير شاهد ... أم لأنه فهد ؟!

لماذا هذا الاحتفاء الغريب بكل من يفتح النار عليه!!
اعلن فقط انك ستهاحمه و ستجد فورا الفلاشات و العناوين و المحاورين يحيطون بك من كل جانب.

أين الحياد و الموضوعية في القضية ؟
كيف تدار العملية من جانب واحد .. ففي الوقت الذي يحقق فهد النجاح تلو النجاح نجد ان من يستاضفون هم من المهاجمين و الناقمين فقط .. الم تجدوا واحدا يمدحه ... "واحدا" فقط ليعدل الكفة الظالمة ..!

عيب .. والله عيب .. ايها الزملاء !!

راجعوا انفسكم و حساباتكم جيدا .. و ستجدوا ان فيما فعلتم ظلما لرجل يكد و يتعب .. و يكافح .. ام لانه لايعرف التصريحات النارية التي تقلب الأمور رأسا على عقب !؟

يقول أحد الأمثال " حتى تعد الكعك لابد أن تكسر البيض "
هل تفهمون مايعني ذلك ؟
انه يعني ببساطة ان الناس لن ترضى عنك وانت تشق طريقك الى النجاح .. لأن في بعض ماتفعله الما لآخرين.
ان فهدا .. يكسر بعض البيض ليصنع لنا كعكا في النهاية .. و بالطبع سيجد بعض من يرفض تكسير البيض ... سواء كان السلومي .. او ابو اثنين .. او التيماوي ... او حتى الثنيان .. لأن النهاية صعبة و قاسية و مريرة وقليلين هم اولئك الذين يحتملون الآمها !!

ان اخطأ فهد .. سنقول له حدك دون صياغة ذلك في قالب مثير يستعدي الناس ضده !!
كما لاتنسوا ان بعض النجوم يظن ان الخصوصية التي يتمتع بها و التسهيلات التي يحظى بها ستبقى له اليوم و دوم ... لكن النظام المطبق حاليا يصطدم مباشرة مع فلسفة الفوضى و الواسطات و المحسوبيات .. و خلافه .. و هذا النظام القائم هو الذي أودع في خزينة الهلال (9) بطولات في أقل من (24) شهرا.

انتهت مرحلة الفوضى و التسيب ... وبدأ الاحتراف الحقيقي .. الاحتراف الذي قاد الهلال الى بطولة العرب.. ومن أمام منافسه التقليدي ... بغياب تلك الأسماء الرنانة.

كما انتهى شهر العسل مع علاقة التلميع و "الرش" مقابل معرفة الأخبار و الأسرار .. فهذه الفلسفة لاتناسب شخص عملي بحجم و كفاءة فهد.
سنحترم كل الأراء .. التي عرّضت بفهد .. وسنحترم تاريخها و اخلاصها و تضحياتها ... لكننا بكل صراحة لن نسمع في فهد .. ليس لأنه لايخطئ ولكن لأنه بكل هذه العيوب و الأخطاء كان يسير و حيدا في المقدمة .. والى أن يأتي الخلف القادر على ازاحته من مكانه .. سيكون بالنسبة لجماهير الهلال "الكل في الكل" .. والنجم رقم واحد .. و كفى بالمرء "فهدا" ... أن تعد معايبه ....!

حمد الدوسري
[email protected]