في أول حادثة من نوعها تشهدها الملاعب الرياضية

وفاة مشجعين سعوديين بسبب تدافع الجماهير

فوز الهلال البارحة بأول كأس لولي العهد تحمل اسم الأمير سلطان بن عبد العزيز، لم يكن رخيصا أبداً، فلقد قضى شابان ممن حضروا لتشجيع هذا الفريق ومساندته نحبهما على ارض الملعب. ففي زخم المباراة الفاصلة ليلة البارحة بين الهلال والأهلي وقعت عدة حوادث وفيات في صفوف مشجعي الهلال. وقد صرح مصدر امني تواجد في قلب الحدث لإيلاف: " بأن أول المصابين تدهورت حالته وعجز أمن الموقع عن متابعتها لكثرة الزحام مما عجل بقضاء الله تعالى وذلك أمام عدد كبير من الجماهير ودوريات الأمن المتواجدة في الإستاد البارحة.

وبخصوص الحالة الثانية فقد لفظ أنفاسها الاخيرة تحت تأثير الهيجان والتدافع للجماهير( بعد أن سجل الهلال هدف المباراة الوحيد)، مما جعل احد الشباب يسقط ويفقد حياته تحت الأقدام الجاهلة والهائجة في الوقت الذي كان امن الموقع يستدعون رجال "الهلال الأحمر" الذين أصروا على عدم التحرك دون تعليمات عليا، مما ساهم في أن يتوفى الشاب بين يدي رجال امن استاد الملك فهد الدولي، علماً بأنه قد تم التحفظ على الأسماء الثلاثة وذلك لدواعي السرية وعدم إشاعة الذعر في الوسط الرياضي ).

وهذا في حد ذاته كارثة كبرى حين يكون الإهمال شعار الجهة التي يجب أن تهب لنجدة كل مصاب وكل حياة في خطر، وهذا الحادث يتوجب علينا أن نسأل أنفسنا بعده العديد من الأسئلة: متى نتسيد المواقف ومتى يحكمنا التنظيم واحترام الغير.. فخسارة فريق أو فوزه لا تعني الاندفاع بلا وعي أو أدب وتعريض حياة الناس للخطر.

وكان الهلال قد هزم الأهلي مساء البارحة بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية على كأس ولي العهد السعودي التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض وسط حضور جماهيري وصل الى 75 ألف متفرج علما بأن أمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز كان قد رعى المباراة نيابةً عن الأمير سلطان بن عبد العزيز المتواجد حالياً خارج المملكة.

الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تعتبر أول حادثة من هذا النوع تقع في الملاعب السعودية على الإطلاق حيث لم يسبق للملاعب الرياضية السعودية أن كانت محطة للعنف الرياضي أو الحوادث التي تسلب الأرواح كما هي الحال في التجمعات الغربية والعالمية.