
10/04/2006, 09:06 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 10/07/2005 المكان: اتفاقي جبلاوي
مشاركات: 254
| |
أتريدون معرفة الكاتب ( عبيد الضلع ) هو أحد أبناءحائل ، يقيم حيث وظيفته في الرياض
له كتابات متميزة ، منها هذا المقال :
ــــــــــــــــــ
يا سلطان الرياضة
عبيد الضلع
الان وقد خمدت الزوبعة التي أثارتها أحداث مباراة الرائد والجبلين، إلا أن آثارها ما زالت ماثلة للعيان، والحمد لله أن الحكم عاد - ليلتها - إلى منزله بكامل عافيته، وتم تكليفه بعد أيام عدة بتحكيم مباراة كبيرة، والحمد لله مرة أخرى أن أياً من لاعبي الجبلين لم يمسس الحكم أو يقترب منه حتى وإن كانت (نية) قلة منهم ذلك، فالله سبحانه وتعالى لا يعاقب على النية، وما ناله الحكم من ضرب كان خارج المستطيل الأخضر من أناس مجهولين لا أحد يستطيع أن يجزم بأنهم من منسوبي الجبلين؛ لذا فالقضية كان يمكن تسجيلها ضد مجهول لا أن تلصق بلاعبي الجبلين، حيث تم شطب عدد لا بأس منهم وعدم شمولهم بأي عفو، وكذلك حل مجلس الإدارة وشطب مدرب وأخصائي علاج طبيعي، ولو كانت العقوبة فقط (هبوط الفريق) إلى الدرجة الأقل لهان الأمر؛ لأن الفريق في ظرف موسم واحد قد يتعافى - بالرغم أن هذه العقوبة تغتال جهد موسم كامل - ويعود إلى موقعه وربما إلى الأفضل. وبقدر ما كان محزنا حل مجلس الإدارة لأن هؤلاء الرجال يعملون دون مقابل مادي وبذلوا جهدهم ووقتهم من أجل خدمة الرياضة السعودية من خلال أحد أندية الوطن، إلا أن المحزن إلى درجة الكآبة والاكتئاب والإحساس بالغبن والظلم هو (الشطب وعدم العفو)، وقد شمل ذلك تسعة لاعبين، وهؤلاء مواطنون في مقتبل العمر أرادوا إشباع هوايتهم وخدمة وطنهم رياضياً، إضافة إلى أن لعب الكرة - حسب أنظمة رعاية الشباب - هي مهنة يزاولونها وما يجنونه منها يعولون به أسرهم، وقرار من هذا النوع لو سمعنا أنه اتخذ في إحدى الدول الأخرى لقلنا ما بال هؤلاء القوم؟ فهذا القرار تحطيمي يكسر العظم وليس تأديبيا يهذب النفوس.
صفات ورثناها من المؤسس الباني
الجميل في وطننا الحبيب أن الكل يعلم مدى (سعة صدور) ولاة الأمر ومنهم القيادة الرياضية الحكيمة ممثلة بسمو الرئيس العام وسمو نائبه، فالعفو من الصفات الحميدة الكريمة التي أورثها المؤسس الباني الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لابنائه وأحفاده، فأصبحت مطبوعة في قلوبهم وتصرفاتهم ومرسومة مع البشاشة على تقاسيم وجوههم، فكانت جزءاً من تعاملهم اليومي مع القريب والغريب، المواطن وغيره من سائر البشر.
يا سيدي ما ناله لاعبو ومساعد المدرب كانت عقوبة تاريخية لأنها أقسى عقوبة رياضية سعودية لاشتمالها على عبارات (عدم العفو) تحت أي ظرف من الظروف، بالرغم من أننا في المملكة من أسياد العفو والتسامح في مجالات كثيرة أصعبها (القتل العمد)، وكثيراً ما سقط الحق الخاص والعام فيها، كما أن المواطنين عامة من الداعين إلى (العفو عند المقدرة)، والرياضة يا سيدي مجال يدعو إلى المحبة والصداقة، وكثيراً ما تجاوزتم عن أخطاء أبنائكم اللاعبين. فباسم أسر هؤلاء اللاعبين التي تضم الأم العجوز والإخوان والأطفال الصغار نتقدم إلى سلطان الرياضة السعودية والعربية وصاحب القلب الكبير سمو الأمير سلطان بن فهد - وكما عودونا ولاة أمرنا - بإعادة النظر في القرار الخاص باللاعبين ومساعد المدرب، فالرسالة التربوية التي تضمنها القرار أصبحت عامة ووصلت إلى جميع رياضيي المملكة وليست خاصة بلاعبي الجبلين الذين لا شك أنهم نادمون ويرجون من صاحب القلب الكبير منحهم فرصة أخرى؛ لأن الضرر مس (لقمة العيش) فشمل أسرهم ومنازلهم فكانت الأرزاق ولم تكن الأعناق.
ــــــــــــــــ
هو لاعب سابق في نادي الطائي
عبد الرحمن الجريفاني أو ( خزعل الجريفاني سابقا ً ) |