دور الجمهور في مسيرة الفريق

ليس جمهور اليوم كجمهور الأمس ، نحن الآن نفهم كرة القدم تماما كما يفهمها المدرب ، بل تشربنا علومها وعرفنا فنونها ، بل صرنا ننتقد كبار المدربين في ( الشامبينز ليغ ) وفي كأس العالم ، بل نقرأ تكتيك المدرب قبل وأثناء المباراة .

لم يعد الجمهور السعودي بالمشجع الساذج الذي ينجرف وراء ثرثرة ( غازي صدقة ) أو ( عبد الله الحربي ) وآراؤهم الدبلوماسية رغبة ورهبة ، ولم تعد تنطلي عليه آراء الاستديو التحليلي في القنوات المختلفة .
بل صار الجمهور السعودي يكشف الأساليب التحليلية ( مسبوقة الدفع ) في سبيل النيل من هذا أو من ذاك .

الكرة اليوم كتاب مفتوح ، يقرؤه الجميع ، ويتميز بعضهم عن بعض ، وحسب الثقافة والخبرة يكون التميز .
لذلك لا ينبغي لهذا الجمهور الواعي أن يلغى دوره ، لأن النادي لايقوم إلا بجمهوره ، وبدونه يختفي تماما .

بعض الصحفيين يسمي الجمهور بالمسكين ، حيث لاحول له ولاقوة ، وهذا غير صحيح فالجمهور أقوى من المدرب ، بل أقوى من الإدارة واللاعبين ، ولكن قوته لاتظهر في مباراة واحدة كما يحصل للاعب أو المدرب .
مثلا كنت أتمنى أن يصفر الجمهور على كماتشو في مباراة الهلال مع الفريق العراقي ، نظرا لمستواه السيء جدا خلال الشوط الأول ، حتى يشعر اللاعب أن الجمهور لايستجديه ، وإنما عليه أن يقوم بواجبه ، وحتى يشعر المدرب بالوضع الذي يحسه الجمهور ويعاني منه ، ويغير اللاعب .

اعتراض حضاري]

في إحدى مباريات ( روما ) قبل سنتين أو أكثر تعرض الفريق لظلم تحكيمي ، فماذا فعل الجمهور ؟ لم يسب أو يشتم لأن ذلك لايقدم ولا يؤخر بل احتج بأسلوب حضاري انتشر في جميع الصحف ، عندما أخلى الملعب من الجمهور تماما حتى انطلقت المباراة ، ثم دخل الملعب دفعة واحدة بأسلوب تنظيمي جميل تتناقله كاميرات الملعب ، فكانت أبلغ رسالة للجنة الحكام الإيطاليين .

يجب على الجمهور أن يقول للمحسن أحسنت ، وللمسيء أسأت .
لو قاطع الجمهور المباريات اعتراضا على المدرب سترضخ الادارة لرأي الجمهور ، ولو اطلقت صفيرا استهجانيا على لاعب متخاذل اضطر المدرب إلى تغييره .
ولو صفق الجمهور كثيرا للاعب المجتهد فرض نفسه على المدرب .

مشكلة الغنام والبرقان

لايجتمع في الهلال البرقان والغنام فهما يحملان نفس الصفات : بطء الحركة ، بطء التمرير ، التمرير القصير دائما ، ضعف افتكاك الكرة ، عدم القدره على الهجوم والدفاع كما يفع الغامدي أو عزيز .
فلذلك أفضل شيء لمحوري الهلال : البرقان وعزيز أو الغنام وعزيز أو البرقان وعمر أو الغنام وعمر ، بحيث يكمل أحدهما الآخر . كما لايجتمع المفرج واحمد خليل لأنهما

مشكلة الظهير الأيسر

أعتقد أن أفضل حل لمشكل الظهير الأيسر أن يلعب الهلال بثلاثة مدافعين وخمسة من لاعبي الوسط .
يعني من اليمين ( تفاريز ، الهليل ، المفرج ) خصوصا أن جميع فرق الدوري السعودي تلعب برأسي حربة فقط دون أجنحة مساندة .
وفي الوسط : عزيز البرقان ( أو الغنام ) الغامدي يمين والشلهوب يسار والتمياط ( أو كماتشو ) صانع لعب .
وبهذه التشكيلة ضع من تشاء رأسي حربة فسيسجل هدفا .

مشكلة الـart

يقول مدني رحيمي : ( المفرج يصيب نفسه بنفسه ) يعني الاتحاديين بريئين مما حدث له .

يقول الحكم الدولي السابق محمد الفوده معلقا على دخول تكر العنيف على كماتشو : نفذ الحكم القرار الصحيح بمنح اللاعب كرتا اصفر مع ان الاتحاد الدولي نبه الحكام على اتخاذ قرارات حاسمة كعقوبة الطرد في مثل هذه اللعبات )
ثم علق عليه وليد الفراج : ( انتبه ياتكر .. ورانا كاس عالم )

يبدو ان الـ art تستجلب كل من يمكن أن يكون ضد الهلال .
في مباراة الهلال والأهلي ، التي سجل فيها الأهلي الهدف الثالث من تسلل ، دخل المذيع في وسط الجمهور الأهلاوي ، وسأله : إيش رايك في الحكم ؟ فصرخ المشجع الأهلاوي : ملينا .. ملينا .. التحكيم هلالي ، والمنتخب هلالي .. ملينا ملينا .
وعندما عادت الكاميرا إلى وليد الفراج قال للحكم محمد الفودة وش تفسر فيه الغليان عند الجمهور ؟
قال الفودة : السبب بعض الصحف فلو نشرت غدا ماقلناه عن الهدف بأنه تسلل سيزول هذا الاحتقان .
قال وليد : باس لازم فيه .. فيه شي ( يقولها بحرقه ) لايمكن ان يأتي هذا الامر كذا .. قال الفوده : يمكن فيه شي .

كنت انتظر بعد ذلك اليوم ان يكون هناك شكوى هلاليه ، أو رد .