25/03/2006, 05:50 PM
|
| مشرف منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 04/09/2004 المكان: رجال ألمع - عسير
مشاركات: 9,261
| |
المضاربة
عالم الاستثمار في سوق الأسهم وخاصة المضاربة فيه يصعب على أي شخص أن يحدد لك وله كـذلـك الأسلوب
الأمثل للتعامل مع السوق بما فيه من متغيرات ومتقلبات سواء بسبب العرض والطلب أو الناتـجة عــــن الـظـروف
السياسية والاقتصادية الأخرى المحيطة بهذا السوق وللمضاربين المحترفين نظرات ومبادئ وخطط تتغير للأفضل
بعد مراجعتها ومعرفة نقاط الضعف والقوة والسلبيات والإيجابيات لهذه الخطة لأنه من الأفضل ومن الأساس أن
يضع كل مستثمر خطة إستراتيجية لإدارة محفظته الخاصة لا أقول يجب عليه أن يتبع نهج شخص مـعـين بعينه
ولكن يجب عليه أن يتعلم الضوابط العامة لإدارة المحفظة وكذلك يجب عليه أن يعرف لماذا يشتري هذا السهم ولماذا
يبيعه وبما أنه مضارب فهو يشتري للمضاربة والمضاربة كما هو معلوم للجميع هي <يومية وأسبوعيه وشهرية >
يومية تعتمد على نقاط الدعم والمقاومة اليومية تشتري بنقطة الدعم الأولى ببعض الكمية وتراقب وضع السهم عند
نقطة الدعم الثانية فإن كان هناك ارتداد للسهم وربما يكون قبل وصول السهم لنقطة الدعم الثانية تضاعف كميتك
فيصبح المتوسط عليك أقل من شرائك بنقطة الدعم الأولى وإن لم يكن هناك ارتداد وأن السهم متجه لنقطة الدعم
الثالثة فأنت مطالب بإيقاف الخسارة والحد منها بالبيع عند نقطة الدعم الثانية وبذلك تكون أخذت كمية قليلة في
نقطة الدعم الأولى وتريد أن تضاعف كميتك بنقطة الدعم الثانية ولكن لسوء أداء السهم لم تضاعف الكمية وبعت
كميتك السابقة بأقل خسارة ممكنة ولم تكن هذه الخسارة إلا على جزء بسيط من سيولتك وأصبحت لديك القدرة
على سرعة التحرك والتعويض بسبب أن سيولتك أصبحت متحررة في وقت قياسي جدا.. طبعا هناك مضاربي
فترات يدخل هذا المضارب ويخرج في كل فترة من فترات التداول اليومية وعند نهاية الفترة يقوم بتصفية محفظته
ومراجعة حساباته والاستعداد للفترة المقبلة.. المضاربون لهم عدة طرق في تحريك السيولة والقناعة كنز لايفنى
فالمضارب ليس من أهدافه تحقيق النسبة القصوى من الارتفاع ولكن يحقق أفضل العوائد بنسب يوميه مختلفة لنقل
ما نسبته 1% إلي أقل من 3% يوميا وعند جمع هذه النسب المختلفة والمتفرقة آخر كل شهر سوف تجد أنك حققت
عائدا شهريا مجزيا إن شاء الله تعالى وكل ذلك بسبب القناعة والهدوء في العمل الجاد والمثمر إن شاء الله تعالى..
مضاربي الأسبوع والشهر يعمل كعمل المضارب اليومي إلا أن الفرق يكمن فقط في قلة الجهد فكلما طالت المدة
كلما كان الجهد المبذول أقل وكلما كانت المدة قصيرة كان الجهد المبذول أكثر وهكذا طبعا يتحكم في ذلك ربما
التفرغ وحب التأني.. والمضارب الناجح هو الذي يبحث عن الربح في أي شركة و لايهتم بوضع الشركة المالي
ومدى الإفصاح لديها لأنه يعمل لهدف شخصي لديه وهو كما ذكرنا الخروج بنسبة ربح معقولة بشكل يومي ولا
يبحث عن غير ذلك. من يجيد التركيز والمتابعة هو من سينجح في المضاربة , فالمضارب الذي يتشتت ذهنه بين
الشركات أثناء التداول سوف ينتهي التداول ولم يقرر أين سيشتري وسوف يكتفي بالمشاهدة وبالتمني فقط
ويصعب على المضارب الحريص الدقيق في عمله أن يشتري ويتابع في أكثر من شركة في وقت واحد لأنه سوف
يضع سيولته ألتي قرر أن يدخل بها إلى السوق في شركة واحده فقط كما ذكرنا.. المضارب الناجح والمتميز هو
من يسعى لصنع قراره بنفسه ولا يجعل لكل ما ينشر هنا وهناك تأثيرا على نفسيته لأنه سوف يصطدم باختلاف
وجهات النظر المتفائلة والمتشائمة حول وضع السوق. من الواجب ومن الأجدر بالمضارب أن يعتمد على نفسه في
انتقاء شركته وأن يتعلم مهارات الانتقاء باستخدام البرامج الخاصة بالتحليل الفني المؤشرات الفنية <الرسوم
البيانية> وأن يسعى جاهدا لإتقان إستخدامها وإن كلفه ذلك بعض الجهد والوقت والمال فالمسألة تتعلق بشخصية
المضارب ومدى قوتها وثقافتها والعلم لايأتي إلا بالسؤال علما بأن هذه المؤشرات الفنية ليست كل شي فمراقبة
القيمة والكمية قد تكون بنفس الأهمية ولها مهاراتها كذلك.. ليس العيب الاستفادة من خبرات الآخرين ولكن ليكن
ذلك في حدود أخذ وجهات النظر وليس لصنع القرار فلا يوجد أحد معصوم من الزلل.. المضارب الناجح هو من
ينجح في حسن التعامل في جميع أحوال السوق وليس مرتبط نجاحه فقط عندما ترتفع أسهم الشركة التي يمتلك
فيها لا... يستطيع المضارب المحترف الماهر المتمكن من النجاح والربح حتى تحت سعر الافتتاح.. المضارب
اليومي هو من يملك القدرة على الدخول والخروج من السوق كل يوم لتكن لديه القدرة من التنقل بين القطاعات أثناء
دورة السوق ولا يوجد ما يمنع من العودة لنفس الشركة من اليوم التالي إن رأى أن هناك مجالا لمواصلة الصعود
لهذه الشركة.. ليست جميع الشركات صالحة لكل المضاربين .. فالمضاربين يختلفون بحسب قدراتهم وإمكانياتهم
فالمبتدئين يجب عليهم البحث عن الشركات المعروفة بربحيتها واستقرارها المالي والإداري أمثال البنوك
الأسمنتات والاتصالات وبعض الصناعيات والبقاء في هذه الشركات وعدم البيع لأسهمهم حتى وإن تراجعت قيمة
أسهمهم فالوقت والمستقبل سوف يخدمهم كثيرا لأن هذه الشركات القيادية لاتقف عند سقف سعري معين لأنها
ملجاء لكل المضاربين طيلة العام فلا خوف من تعليقة إن شاء الله وهي شركات عوائد بإذن الله تعالى وعندما
يستطيع المضارب من أثبات وجوده يقوم بدوره في إدارة محفظته على الوجه الذي يرضيه ويرى بأنه الأنسب...
هناك طريقة خاصة بي أتبعها وهي المضاربة بـكامل السيولة في شركة واحده ولكن بتجزئة الدخول في هذه
الشركة في نفس اليوم والخروج كذلك في اليوم نفسه والاقتناع بربح معقول وأحيانا في شركتين فقط ولا
أتجاوز ذلك مهما كانت المغريات .. لذلك لا أهتم بكل ما يقال حول المؤشر العام للسوق ولا أتابعه ولايعني لي
وصوله لأرقام قياسية أي شي لأنه أصبح مؤشر <سابك> فقط وبذلك فقد أهميته على الرغم من أن المؤشر لا
يستفيد منه لا مضاربين ولا مستثمرين المستفيد فقط الإعلاميين ومحللي وكالات الأنباء فقط لاختصار التحليل عن أي سوق . |