24/03/2006, 04:03 AM
|
 | الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 22/12/2001
مشاركات: 22,808
| |
|
الأمير عبدالله بن مساعد لـ(( عكاظ )) : طالبتهم تقليد «الاتحاد» فوصوفوني بالانهزامي2-2
اعضاء الشرف معك طالما انك لا تحتاج اموالهم2-2
بطالبتهم تقليد «الاتحاد» فوصفوني بالانهزامي
سلطان رديف (الرياض)تصوير: عبدالعزيز اليوسف
كانت بدايتي مع الهلال بعد عودتي من لبنان التي عشنا فيها عشر سنوات من عمر الطفولة عن طريق صديقي محمد السمحان الذي كان يشجع نادي الهلال وجعلني اشجعه حينها والحمد لله انه لم يكن يشجع فريقاً آخر لكي لا يضيق صدري سنوات طويلة، هناك انجاز اعتقد ان فريق الهلال الوحيد الذي حققه في العالم ولم يُذكر سابقاً ولا اعتقد ان أي نادٍ آخر في العالم حقق هذا الانجاز وانا متأكد من ذلك وهو انه خلال الثلاثين سنة الاخيرة ومنذ اصبح هنا كدوري للممتاز لم تمر سنتان متتاليتان لم يحقق فيها فريق الهلال بطولة فقد تمر سنة بدون بطولة ولكن في السنة التي تليها يحقق الهلال بطولة، فالهلال منذ ثلاثين سنة رغم تغير المنافسين حيث نافسنا خلالها اندية كل من النصر والاتحاد والاهلي والاتفاق والقادسية الا ان الهلال بقي الطرف الثابت للبطولات والمعادلة الصعبة دائماً.
منذ تشجيعي للهلال كنت اشجعه بقوة واتذكر في رمضان عندما ادعي في صلاة القيام كان 10% من الوقت ادعي فيه للهلال بان يكون اكثر الفرق تحقيقاً للبطولات في المملكة، ورغم انه كان وقتها هناك فرق قوية مثل الاهلي والنصر وكان الهلال لا يملك سوى ثلاث بطولات (كأس الملك عام 81 و84هـ وكأس ولي العهد 84 هـ)، فقد احببت وشجعت الهلال، كنت اشجعه واتابعه بشكل كبير وكانت دعوتي ان يكون الهلال اكثر الاندية السعودية تحقيقاً للبطولات والحمد لله انني اشاهد هذا الآن.
ويقول الأمير عبدالله عن قصته مع الهلال: كان اكثر شيء يفرحني واكثر شيء يضيّق صدري نادي الهلال الى ان اتى يوم وخسر الهلال امام النصر 3-1 في كأس الملك في جدة وعندها تضايقت كثيراً وقررت بعدها ان لا يضيق صدري على كرة القدم بهذا الشكل واحسست ان هذا كثير جداً فهي في نهاية الامر لعبة وليست حياة أو موت ولم يعد هناك أي هزيمة للهلال يضيق لها صدري اكثر من ربع ساعة بعد المباراة.
واما كعضو شرف داعم فعندما كنت صغيراً لم يكن لديّ المال وكنت اخجل ان احضر اجتماعات اعضاء الشرف لانني لا استطيع الدعم رغم اني كنت ادعم بمبالغ صغيرة 10 أو 20 الف ريال وكنت اسعى -في تلك الفترة- في ان يذهب دعمي القليل الى اكثر المجالات فائدة للهلال فكنت اقدمه بشكل ينفع بعض اللاعبين، فمثلاً اذكر مرة ان احد لاعبي الهلال ارتفع مستواه ولم تسلط عليه الاضواء فقدمت له مبلغا ماليا بسيطا، لذلك كنت ابحث عن اللاعب الذي يمكن ان يرفع دعمي من مستواه، وبعد ان تحسنت احوالي المالية قررت دعم النادي بـ500 الف ريال في السنة ولكن بعد حضوري لرئاسة النادي ورأيت الظروف والضغوط على رئيس النادي قررت التبرع بما هو اكثر ففي هذه السنة تبرعت بمليونين و700 الف ريال منها حوالى مليون وسبعمائة الف ريال خاصة باعتزال اللاعب يوسف الثنيان.
رئاسة الهلال
اثناء فترة رئاستي للهلال لم اكن اهتم بعملي الخاص وكانت الاولوية لعملي كرئيس للنادي، وبصراحة اعتبر السنة والنصف التي قضيتها كرئيس للهلال من بين أفضل الاعمال التي عملتها في حياتي لانني بالفعل عملت بكل اخلاص دون النظر بأن يكون لي مكانة عند الجمهور أو شعبية، لذلك انا اعتز بتلك الفترة واحس ان الهلال استفاد كثيراً من تواجد ادارتي واستطعنا ان نتخذ القرارات التي رأيناها صحيحة بدون النظر للانفعالات الخارجية.
لعل ابرز القرارات على صعيد كرة القدم التي لاقت هجوماً وعدم قبول من الجمهور تجديد عقود بعض اللاعبين كخالد عزيز وحسن العتيبي والمفرج والخثران، اتذكر عندما جددت عقد خالد عزيز كتب البعض مقالات ساخرة ولا زلت احتفظ بمقالات التنكيت التي واكبت التجديد سواءً في الانترنت أو الصحف وكان التجديد بـ250 الفا وكانوا يسمونه اللاعب «المطامر» ولكن الحمد لله خالد عزيز اصبح من أهم عناصر المنتخب وكذلك الهلال استفاد منه كثيراً، واتذكر ان بعض الجمهور الهلالي اعتبر تجديد عقد اللاعب حسن العتيبي بمبلغ 700 الف ريال تبذيرا لاموال النادي بينما تصل اعارة حارس في موسم رياضي واحد مبلغ مليون ريال، لذا استطيع ان اعتبر صمودي امام الرغبة الجماهيرية وعدم اتخاذ قرار انفعالي جماهيري بابعاد هؤلاء اللاعبين من أشجع القرارات والحمد لله ان الهلال حقق البطولات وكان لهؤلاء اللاعبين دور فعال في ذلك.
كذلك من الاعمال التي افتخر بها خلال رئاستي للهلال المساهمة في بناء فريق المستقبل بتسجيلي للاعبين صغار بالسن وكذلك لاعبين كبار خدموا الهلال واعترفت الجماهير بنجوميتهم، على سبيل المثال فقد نجحنا بالتوقيع مع النجم الصاعد احمد الصويلح ويستحق الشكر على ذلك الامير فهد بن محمد والشيخ عبدالرحمن بن سعيد فلهما الدور الابرز في فوز الهلال بصفقة اللاعب احمد الصويلح الذي ان شاء الله ينتظره مستقبل باهر ،ايضاً النجم محمد العنبر يُعتبر اكثر الذي تعبت في تسجيلهم وبالمناسبة يعتبر من أقل الصفقات الهلالية كقيمة مالية واعتبره ارخص لاعب مفيد في تاريخ الكرة السعودية فلم يكلف انتقال العنبر سوى 100 الف ريال، كذلك الخثران واحمد الحربي الذي اتوقع له مستقبلاً كبيراً في الكرة السعودية.
الاعلام وعبدالله بن مساعد
وقوف الاعلام ضدي كان من ابرز اسباب تغيير موقف بعض الجماهير الهلالية من ادارتي، فالهلال كغيره من الاندية لديه جماهير رائعة وتملك رأيا وتحليلا وقدرة على الاعتماد على عقلها بالتفيكر والتحليل ولديه نوع اخر من الجمهور يتبع الاعلام فيما يقول دون ان يشغل باله في التفكير فتجده يتبنى رأي الاعلام حتى لو كان متناقض احياناً، اما لماذا كان بعض الاعلاميين ضد عبدالله بن مساعد وادارته فهناك عدد من الاسباب اهمها انه كان هناك اعضاء شرف لهم تأثير اعلامي وعلاقتهم جيدة بعدد من الاعلاميين وهم من تبنى مثل هذا التوجه وبدون شك كان لهم تأثير على جمهور الهلال واعلام الهلال، ومنها انني لم ألجأ في تعاملي للوسيلة التي يلجأ اليها بعض رؤساء الاندية واخذت على نفسي عهداً بعدم اللجوء اليها واضف الى ذلك ان الصحافة من الصعب ان تعترف بالاخطاء واكثر القرارات التي هاجمونا فيها كان قرار «آد دي موس» علما ان «آد دي موس» حضر آخر الموسم الأول من رئاستي للهلال وحقق نتائج ممتازة مع الفريق ففاز في بطولة كأس ولي العهد كما فاز على جميع الفرق التي وصلت للمربع الذهبي وفقدنا التأهل بنقطة واحدة مع العلم ان الفريق قبل استلامي الادارة كان قد خسر نقاطاً كثيرة في بداية الموسم ولو اجرينا استفتاء عند نهاية ذلك الموسم حول بقاء المدرب مع الهلال أو الاستغناء عنه لاجمع الهلاليون على بقائه، في الموسم التالي كانت نتائج الفريق جيدة ولم يخسر الفريق معه سوى أربع مباريات وبفارق هدف واحد في مباريات كان فيه الهلال الطرف الافضل وكنت ارى ان تغيير المدرب في منتصف الموسم ليس في صالح الفريق الا انه وبعد ضغط وهجوم كبيرين تم تغيير المدرب فتم عقد اجتماع لاعضاء شرف النادي قرروا فيه بالاغلبية اختيار المدرب البديل، وبالفعل تم التغيير فهل كانت النتائج والمستوى أفضل؟!. وانا هنا لا انتقد المدرب العجلاني فهو مدرب قدير وغني عن التعريف لكنه حضر في منتصف الموسم كما انه لم يختار اللاعبين الاجانب الذين يناسبون طريقته.
فالابقاء على المدرب وتجديد عقود بعض اللاعبين قرارات لم تكن لها شعبية مثل التجديد لحسن العتيبي وفهد المفرج والتوقيع مع خالد عزيز، وكان البعض يعتقد ان الادارة عاندت في هذه القرارات ورحل المدرب «آد دي موس» ولم تكن النتائج افضل من السابق لذلك صحت حينها مصداقية وصحة توجهاتنا.
لقد اوجدوا اجواء غير صحية ومناسبة للعمل، واقول لك أي ناد من الصعب ان ينجح اذا كان هناك هجوم من داخل البيت الهلالي فنحن شاهدنا الهجوم على فهد المصيبيح وغيره وتسببوا بابتعاد اعضاء مجلس ادارتي الواحد تلو الاخر.
ايضاً الاعلام يدخل فيه موضوع الصداقات فلو انني اخترت شخصاً لعضوية مجلس الادارة وكان لديه صداقات خاصة مع بعض رؤساء الاقسام لما شاهدنا ذلك الهجوم، وللمعلومية كان الاعلام يشن هجوماً عنيفاً على الادارة والجهاز الفني، وكان هناك دفاع مستميت عن عدد من اللاعبين مثل (حسين العلي -عبدالله الشريدة -احمد الجري)، وكان الاعلام ينشئ قصصا وهمية عن حروب تحاك ضد هؤلاء اللاعبين اقتنع بعض الجماهير بذلك، وعندما رحلت الادارة وتغير المدرب وجاءت الادارة الجديدة وجهاز فني جديد تم الاستغناء عن (عبدالله شريدة -حسين العلي) ولم نر احمد الجري بتاتاً في تشكيلة الفريق، ومع ذلك صمت الاعلام ولم يحرك ساكناً ولم يسأل حتى عن اللاعبين الذي كان يدافع عنهم، وهذا دليل كاف ان بعض الاعلاميين لم يكن ينتقد أو يكتب عن قناعة باللاعبين بل لاستخدامهم كأداة للهجوم على الادارة، وهذا دليل واحد والامثلة كثيرة والمتناقضات واضحة والتي تثبت عدم صدق توجه بعض الاعلاميين الذين يدّعون انهم ينتقدون وفق قناعات ثابتة أو من باب المصلحة، وخذ مثلاً ايضاً عندما انتقدت قلة حضور الجمهور الهلالي في مدينة الرياض، جاءت كثير من الانتقادات وتفسيرات غريبة تبرر عدم حضور الجماهير، وها هو رئيس الهلال الامير محمد بن فيصل يشتكي من هذا الامر ايضاً.
وحتى لا يكون هناك تعميم فقد اتصلت وتعاملت مع عدد من الاعلاميين الرياضيين، واتفقت معهم واختلفت، ولكني الآن -وبعد ان ابتعدت عن كرسي الرئاسة- احترم صدقهم مع انفسهم اولاً وقراءهم ثانياً، واعرف جيداً مدى التزامهم بالامانة الاعلامية.
الهلال بعد الرئاسة
عندما صرحت خلال رئاستي للهلال وقلت ان الهلال حتى ينافس الاتحاد يجب ان نصرف كما يصرف الاتحاد او اكثر مما يصرفه غضب البعض من كلامي والبعض وصفني بالانهزامية. ولكن جاءت فترة رئاسة الامير محمد بن فيصل الناجحة لتثبت هذا الامر، فالامير محمد بن فيصل وفر للهلال ميزانية تعتبر الاعلي في تاريخ نادي الهلال وقدم عملا متميزا جعل الهلال يحتكر جميع البطولات المحلية.
ولابد ان يشكر الجمهور الهلالي الامير محمد بن فيصل ويسانده دائما على ما قدمه هو ووالده الامير فيصل بن سعود لذلك اقول ان تجربتي اوضحت امرا مهما جدا وهو انه لايمكن الاعتماد على اعضاء الشرف بـ 70% من الدعم واي رئيس يريد رئاسة الهلال عليه ان يتكفل بـ 80% من المصاريف والباقي على اعضاء الشرف والامير محمد بن فيصل قال ان الامير فيصل دفع 85 مليونا في سنتين ونحن في فترة ادارتنا صرفنا في سنتين ما يقارب 50 مليون ريال شاملة جميع المداخيل بما فيها دخل رعاية الشباب ولا اعتقد انه صرف على الهلال في تاريخه بقدر ما صرفه الامير فيصل بن سعود في عهد ابنه ولو ابتعد الامير محمد بن فيصل عن الهلال قبل ان ينهي الاربع سنوات فانني اعتقد ان الهلال سوف يدخل في نفق مظلم اذا لم يأت رجل باخلاق وبامكانيات الامير محمد بن فيصل الذي سيكون خسارة كبيرة جدا من الصعب تعويضها ولو سألتني قبل مجيء الامير محمد بشهر عن رئيس نادي الهلال القادم لقلت انه لايوجد احد، والهلال محظوظ بتقدم الامير محمد لرئاسته.
سر اعضاء الشرف
ما كشفته ووضحته تجربتي وتجربة الامير محمد بن فيصل هي ان العلاقة مع اعضاء الشرف تكون طيبة وجيدة عندما تكون حاجة النادي المالية لهم قليلة، واقسى تصريح للامير محمد بن فيصل ضد اعضاء الشرف هو عندما احتاج اليهم في اجتماع اعضاء الشرف الذي دعا له ولم يحضر احد.
واحب التركيز على نقطة ان هذا العيب ليس على الادارة ولا على اعضاء الشرف بل على المصاريف المطلوبة من ادارة النادي، والتي يبدو انها في ارتفاع مستمر.
فمثلا عقود اللاعبين ارتفعت الان ونحن سبق وجددنا للشلهوب والغامدي بمليون لكل واحد منهم لمدة اربع سنوات وكانت في ذلك الوقت مناسبة لعدم ارتفاع المبالغ اما الان لا اعتقد ان يقبل اي منهم بنفس المبلغ، ولو جمعت قيمة الصفقات التي قمنا بها للعنبر والصويلح والخثران والحربي فانها لن تتجاوز الثلاثة ملايين ريال. انا اعتقد ان بعض الصفقات الاخيرة التي عقدها النادي ستجعل تجديد العقود لبعض اللاعبين في المستقبل اكثر صعوبة وستكلف الكثير من الاموال.
الاعتراف
ومع هذا كله اعتقد ان اعضاء شرف الهلال افضل من اي ناد اخر بالمقارنة مع اندية النصر والاهلي من الناحية المالية. قبل حضوري لرئاسة نادي الهلال كنت اعتقد كما يعتقد العديد من جمهور الهلال ان اعضاء شرف الهلال سوف يتكفلون بتغطية ميزانية النادي كاملة وقلت حينها سأدفع 20% والباقي من اعضاء الشرف وكانت السنة الاولى قد شهدت 80% من الالتزام واحضرنا العديد من اللاعبين.
وكان اكبر خطأ ارتكبته هو قرار استمراري مدة سنة اخرى في ظل عدم وجود الدعم والالتزام المالي، ووضوح ذلك الامر بالنسبة لي، وكان قرار الاستمرار قرارا عاطفيا لانني كنت اشعر بعدم وجود شخص اخر يتولى المهمة، وكان على حساب النتائج التي حصلت في نهاية الموسم، لذلك انا ارتكبت خطأً بحق نفسي ان استمر بدون مصادر مالية واضحة وان الاعتماد على اعضاء الشرف والدعم المالي منهم يؤخر برامج النادي حيث لاتتوفر لديك السيولة الكافية.
 |
الوضع العادي
