بسم الله
--------
قومٌ هم الأنف والأذناب غيرهمُ******** ومن يساوي بأنف الناقةِ الذنبا
هذا البيت يحمل استفهاماً منطقياً له دلاله مباشرة..فمن العاقل الذي يرى أن أنف الناقة وذنبها سواء…؟
هذه الدلالة التى توضح الطبقية المفرطة بين قطبين أو قومين أو طرفين …..الخ، وكيف أن لا مقارنة بينهما إلا من جاهل مكابر تأخذه العزة بالإثم فينكر قوة الطرف الأحق والأجدر، والمستبد، المتربع، المسيطر، الأشهر كعلم في رأسه نار، المترفع عن سفاسف الأمور.. منكراً قوة هذا الطرف على حساب الطرف الأضعف، زوبعة الفنجان، كمن يرمي بحجر في ماء راكد فتغريه وتلهيه وتخدعه تموجات الماء فيظن أنه قد بلغ القصد فلا يكاد يزهو بنفسه حتى تتمدد موجات الماء وتنام….!
في كل بلاد العالم هناك دائماً من يمثل الوطن…السفارة، المبتعثون، العمّال، السيّاح….الخ.
وهذا التمثيل يعبر عن مدى تحضر وتمدن الدولة(مع الفارق بين الحضارة والمدنية) وكذلك مستوى رقي أبناءه، وهم بذلك يمثلون " العيّنة" من ضمن "الجملة" وستظل هذه العينة هي الواجهة الحقيقية والمرآة التي تعكس صورة البلد….
وفي عالم الرياضة تحظى كل دولة بفريقها الوطني الذي يمثلها في المحافل الدولية، والذي يحمل اسم وشعار الوطن ويعطي تصور عن المستوى الرياضي في هذه الدولة أو تلك…
إلا أنه في الفترة الأخيرة قد تغير الحال في رأيي ..فمثلاً نادي مانشستر يونايتد أحد أهم الأندية العالمية والأكثر شهرة ويتابع مبارياته معجبيه من كافة انحاء العالم أكثر من متابعة فريق انجلترا في كأس العالم…..ومن الأمثلة الكثير…..
*****وبالتالي فأنا أكتب الآن عن الأندية لا المنتخبات…*****
دولة مثل المملكة العربية السعودية بثقلها السياسي والإقتصادي وبتاريخها الرياضي الثري وبسمعتها الدولية هي الأحق بأن يكون ممثليها على مستوى هذا التمثيل، أكّفاء لحمل اسمها، جديرين برفع الراية الخضراء….لا حرمنا الله من رفرفتها فوق رؤوس الأعداء قبل الأخلاّء…..!!
أعيد وأكرر..لابد أن يكون ممثلي الوطن على مستوى اسم الدولة……
في التاريخ القديم ، وحين يلتقى الجيشان في ساحة المعركة يفتتح القتال فارسان من أشجع وأقوى المبارزين من الطرفين ومصدر فخرهم ، وذلك ليهيب ويتباهى كل طرف أمام الآخر…نعم هذا هو العنوان ..عنوان القوة..والمنافسة…..
اتركوا سياسة المجاملات …لا تضحوا بسمعة التاريخ الرياضي السعودي من أجل وعود الترضية..!
الرسول عليه الصلاة والسلام قد أعذر من به ضعف من الجهاد في سبيل الله …وهذه قاعدة اجتماعية صحيحة….فكيف نبعث نحن بمن به ضعف وسقم وجروح السنين الشحيحة ومن بلغ أرذل العمر ليمثلوا دولة عربية عظمى أمام العالم…؟
سياسة المكائد أكل عليها الزمان وشرب واتكئ ونام ونحن مازلنا نحيك الدسائس كي نغيظ بعضنا على حساب سمعة الوطن…
أليس من الأولى اذا أُبتُلينا أن نستتر..؟
البضائع ( المضروبة) لا تروج حتى بأقوى الأسلحة الإعلامية…
فهي كالفقاعة لا تحوي سوى الهــــــواء.!
وبمرور زمن ليس بطويل ستظهر الملامح المشوهة والقبح الصريح..!
[ واسألوا عايشة الكيلاني وش فادها المكياج فيه؟ واسألوا نوال السعداوي ليه ماجربته..؟]
أقول……………..كيف الحال بس؟
سلمى
.
الله على روعه المقال 
الوضع العادي
