24/03/2006, 06:20 AM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 08/10/2002 المكان: السعودية / الرياض
مشاركات: 1,176
| |
زوجان سعوديان يفرق بينهما القضاء بدون علمهما زوجان سعوديان يفرق بينهما القضاء بدون علمهما
كتبت - هيام المفلح:
زوجان متحابان، مترابطان بتآلف جميل أثمر طفلا وطفلة، يظلهم سقف واحد.. وهما لا يعلمان أن هناك حكماً صدر من احدى المحاكم يقضي بتفريقهما عن بعضها.. منذ حوالي ثمانية أشهر!
التفاصيل ترويها أم سليمان ل «الرياض» فتقول: منذ ليلة زفافنا، قبل ثلاث سنوات، ونحن نعيش في مطاردات من قبل اخواني غير الاشقاء.. يتهمون زوجي بأنه «غير مكافئ لي بالنسب»، مع أن والدي هو الذي زوجني به بقناعته واختياره.
لكن أخواني، سامحهم الله، استمروا بتضييق الخناق عليّ وعلى زوجي، واستطاعوا الضغط على والدي المسكين حتى أخذوا منه وكالة تخولهم رفع قضية تفريق بيني وبين زوجي، وحاولوا اثبات عدم كفاءة زوجي لي، مع أنه جلب شهوداً للمحكمة تثبت بطلان ادعاءاتهم، لكنهم شككوا فيها.
مات والدي بعد فترة من رفع القضية، وما كان مني أنا وزوجي سوى الانتقال إلى مدينة اخرى هرباً من ممارسات اخواني التي وصلت إلى حد الترهيب والاعتداء علينا في الشارع.
استمرت القضية في المحكمة، وتغيبنا عنها أنا وزوجي، وأثمرت تنقلاتنا خلال هذه الفترة عن ولادة طفلة عمرها الآن حوالي السنتين، وطفل عمره أربعة أشهر.. وفوجئنا منذ حوالي ثلاثة أسابيع فقط بورقة صك طلاق صادر من المحكمة التي رفع اخواني القضية فيها لتفريقنا، جلبها لنا أحد أفراد شرطة المنطقة إلى بيتنا.
تقول أم سليمان مذهولة: «الحكم بتفريقنا صادر من المحكمة منذ حوالي ثمانية أشهر، أي قبل ولادة ابني، ونحن لم نعلم إلا منذ ثلاثة أسابيع فقط»!.
وتتساءل أم سليمان: «كيف يفرق القضاء بيني وبين زوجي ورسولنا الكريم يقول: (لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى)، ويقول: (من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا يكن في الأرض فتنة وفساد كبير)».
والأمر العجيب أن صك المحكمة مكتوب فيه «صدر حضورياً»، وأنا وزوجي لم نحضر الجلسات منذ زمن.. فما حكاية كلمة «حضورياً؟»..
تختنق أم سليمان بعبراتها وهي تزفر «أضنانا التنقل من مكان إلى آخر، نريد العيش بسلام.. فلا أنا ارغب بالطلاق من زوجي، ولا زوجي يرغب بتطليقي، نحن متمسكان ببعضنا رغم كل المضايقات، وزوجي لم يتلفظ بكلمة الطلاق ولا مرة.
أحد المحامين قال لنا ان التفريق لا يقع طالما أن الزوج لم يتلفظ بكلمة الطلاق، بينما رفض سماحة المفتي، وأيضاً رفض رئيس المحكمة العليا، النظر بقضيتنا حين راجعناهما، بحجة أن هناك حكما صادرا بشأنها!
وتختم أم سليمان سرد معاناتها قائلة بلوعة: «نحن الآن مستمران بالعيش مع بعضنا، ولا نعرف ماذا سيكون مصيرنا، من الذي سيؤمن لنا ولاطفالنا الحماية والأمان والاستقرار، ومن الذي سيبت بأمر زواجنا المعلق، ومن الذي سيبطل هذا الحكم الظالم بحقنا، من سينصفنا، ومتى؟!لقد ناشدنا بتوسلاتنا وخطاباتنا جهات كثيرة، ومنها جمعية حقوق الإنسان، وإلى الآن نعيش برعب معلقين، مترقبين لحظة يستدل بها اخواني على بيتنا لينتزعوني من زوجي وأطفالي، رغماً عني، ورغماً عن زوجي.. قولوا لنا ماذا سنفعل؟ وإلى أين نتجه؟!..
التعليق: القضاء السعودي فية مشاكل
الخبر منقول من جريدة الرياض على الرابط http://www.alriyadh.com/2006/03/24/article140770.html |