بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
إخواني لقد أنتشر في هذا الزمان أمر فضيع وهو ظاهرة إهداء الأغاني وكثرة سماعها وأنتشارها مما يكون فيه كلمات ماجنة أو أصوات النساء وأنواع الموسيقا لذلك أردت أن أعرض لكم بعض أقوال أهل العلم في تحريم الغناء ..............................
قال ابن قدامة : "الملاهي ثلاثة أضرب: محرم ،وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها ،والعود والطنبور ،والمعزفة والرباب ونحوها فمن أدام استماعها ردت شهادته{المغني173/10"
وقال :"وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر ، كالخمر والزمر، فأمكنه الإنكار ،حضر وأنكرلأنه يجمع بين واجبيين ،وإن لم يمكنه لم يحضر"{الكافي118/3}
وقد عد صاحب كفاية الأخيار ـ من الشافعية ـ الملاهي من زمر وغيره منكرا ، ويجب على من حضر إنكاره وقال: "ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء ، فإنهم مفسدون للشريعة ، ولا بفقراء الرجس فإنهم جهلة أتباع كل ناعق لايهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح"{كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار (128/2)}
وسئل مالك عن ضرب الطبل والمزمار ، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس ؟ قال:" فليقم إذا التذ لذلك، إلا أن يكون جلس لحاجة ، أو لا يقدر أن يقوم ، وأما الطريق فليرجع أو يتقدم"{كتاب الجامع للقيرواني 262}
وقال القاسم :"الغناء من الباطل"{الجامع للقيرواني262
وقال الحسن:"إن كان في الوليمة لهو ، فلا دعوة لهم "{الجامع للقيرواني263}
(وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:"لا يجوز صنع آلات الملاهي"{المجموع(140/22}
وقال:" آلات الملاهي ، مثل : الطنبور ، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء ، وهو مذهب مالك وأشهر الروايتين عن أحمد"{المجموع(113/28)}"ولم يذكر عن أحد من أتباع الأئمة في اللهو نزاعا"{577/11}