
15/03/2006, 08:35 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 24/03/2004 المكان: وطن الهلال
مشاركات: 460
| |
رحلة في كتاب مع العلامة ابن قيم الجوزيه – الجزء الأول رحلة في كتاب مع العلامة ابن قيم الجوزيه – الجزء الأول
اغاثة اللهفان
من
مصايد الشيطان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أحبتي في الله ... قبل أن ارحل من هذه الدنيا وأترككم فلربما ملك يطلبني
ويارب يدعني اكمل رحلتي واسأله تعالى ان يقبلني وكل أعمالي عنده
ويجعلني وياكم في جنة ونهر عند مليك مقتدر....
لنبدأ بسم الله ....
****
][`~*¤!||!¤*~`][انقسام القلوب إلى صحيح وسقيم وميت][`~*¤!||!¤*~`][
فالقلب الصحيح : هو القلب السليم الذي لاينجو يوم القيامه إلا من اتى الله بقلب سليم
والسليم هو السالم ... قال تعالى : ( يوم لاينفع مال ولابنون ,إلا من أتى الله بقلب سليم )
والقلب السالم : هو الذي سلم من الشرك في عبادة الله , وخلصت عبوديته لله تعالى , اراده
ومحبة وتوكلا وانابه واخباتا وخشية ورجاء وخلص عمله لله فإن احب في الله وان ابغض
ابغض في الله ...الخ
القلب الميت : الذي لايعرف ربه ولايعبده بأمره ومايحبه ويرضاه بل هو واقف على مع
شهواته ولذاذاته ولوكان فيها سخط ربه وغضبه فهو لايبالي اذا فاز بشهوته وحظه رضي ربه
ام سخط .
القلب المريض : قلب له حياة وبه علة . فله مادتان , تمده هذه مره وهذه أخرى
وهو لما غلب عليه منهما
ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به والإخلاص له ,والتوكل عليه : ماهو مادة حياته
وفيه من محبة الشهوات وايثارها والحرص على تحصيلها والحسد والكبر والعجب وحب العلو
والفساد في الأرض بالرياسة ماهو مادة هلاكه وعطبه
وهو ممتحن بين داعيين : داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخره , وداع يدعوه
إلى العاجله وهو انما يجيب أقربهما منه بابا وادناها اليه جوارا
****
~*¤ô§ô¤*~في أن القرآن متضمن لأدوية القلب,وعلاجه من جميع الأمراض~*¤ô§ô¤*~
قال تعالى : (ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)
وذلك بتدبرآياته
][][§¤°^°¤§][][في علاج مرض القلب من استيلاء النفس عليه][][§¤°^°¤§][][
سائر أمراض القلب انما تنشأ من جانب النفس ,فالمواد الفاسده كلها اليها تنصب
ثم تنبعث منها الى الأعضاء واول ماتنال القلب وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
في خطبه يقول : (الحمد لله نستعينه , ونستهديه , ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا )
وفي المسند والترمذي من حديث حصين بن عبيد ورد أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال له : (ياحصين ,كم تعبد ؟
قال : سبعة , ستة في الأرض وواحد في السماء ,
قال : فمن الذي تعد لرغبتك ورهبتك ؟
قال : الذي في السماء,
قال , قـل : اللهم ألهمني رشدي :وقني شر نفسي )
هذه كانت مقدمة بسيطة وأول ابواب الرحلة في ( اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان )
وبإذن الله تعالى تكون الرحلة ممتعة واهم شئ مفيده لنا في بيان
مداخل الشيطان على النفس والأهم علاجها
****
اخر تعديل كان بواسطة » المشتاقه لرحمة الله في يوم » 15/03/2006 عند الساعة » 09:10 PM |