
13/03/2006, 08:45 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 06/07/2005
مشاركات: 1,477
| |
السديري يرفض الإعتراف باتحاد الاعلام الرياضي ويطالب بوقف التشفير طالب الاعلامي الرياضي السعودي تركي الناصر السديري مجلس الشورى في بلاده بالتدخل لايقاف عمل اللجنة التأسيسية التي تسعى لإشهار اتحاد سعودي للاعلام الرياضي موضحا ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يمكن لها ان تكون او تشهر مثل هذا الاتحاد وسط سعي الدولة الى المزيد من الاستقلالية والحرية لأجهزة الاعلام كما تتوجه حاليا لتخصيص التلفزيون والإذاعة السعودية.
وقال السديري في حوار أجراه معه الزميل عبدالعزيز الغيامة ونشرته صحيفة الشرق الاوسط اللندنية: "استغرب توجه الرئاسة لمثل هذا العمل كان يفترض ان تقوم على الأقل بتكوين اتحاد سعودي للاعلام الرياضي ويضم مندوبين وممثلين إعلاميين يعملون في الاتحادات الرياضية التي يبلغ عددها 26 اتحادا اما الاشراف على الاعلام الرياضي فهذا ليس من حقها ولا يجب ان يكون".
وعن رأيه بمستوى الاعلام الرياضي السعودي حالياً قال السديري :"التقييم صعب لكنني ابحث وافتش عن اعلام ولا اجده مع الاسف الشديد وانما نتدوال اكذوبة ان لدينا شيء اسمه اعلام ونحن لا نمتلكه وانما نمتلك مجموعة صفحات رياضية ومجموعة برامج اذاعية وتلفزيونية لذا نخدع انفسنا ونقول ان لدينا اعلام .. للاعلام شروط ومواصفات لابد ان تتحقق لكي تمتلك هذا الاعلام.. الاعلام منظومة متكاملة ومتى ما توافرت لدينا عناصر وشروط ومقومات وبنية ذلك يكون لدينا عندها اعلام وسنفتخر به".
وأكد الناقد السعودي المخضرم أنه تلقى نبأ اعلان تأسيس لجنة هدفها العمل على اشهار اتحاد للاعلام الرياضي السعودي بالأسى والحزن :"تلقيت الخبر بمزيد من الحزن والدهشة !! وذلك لان الواقع يقول ان قيام مثل هذه المنابر ومثل هذه المظلات القانونية والتشريعية يجب ان لا يخضع للرئاسة العامة لرعاية الشباب ولا يجب ان تتبع جهاز مؤسسة رياضية حكومية.. الاعلام يجب ان يمتلك الاستقلالية الكاملة المطلقة وان يتحرر من سطوة وسيطرة وهيمنة أي جهاز مركزي هذا من حيث المبدا. الجانب الاخر اكد اعلان تأسيس هذه اللجنة انه بالفعل ان جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب يعيش في جزيرة نائية عن ما يحدث في ورشة التنمية السعودية المملوءة بالتطور والتحديث والتغيير والتجديد والتأسيس لذلك لم تفطن هذه الرئاسة الى ان مسئولية وهندسة ورعاية وتنظيم والاشراف على الاعلام هو مسئولية وزارة الاعلام والثقافة والتي اوجدت هيئة اسمها هيئة الصحافيين السعوديين معنية بشئون الصحافيين وما يتعلق بالصحافة واهتماماتها ورعايتها ولو فطن المسئول في الرئاسة وتوافرات لديه اجهزة قانونية وتشريعية تفطنه لعدم الوقوع في مثل هذا الحرج القانوني والتشريعي لما اعلنت عن تأسيس مثل هذه اللجنة.. كان يفترض ان تقوم الرئاسة بتشكيل اتحاد اعلامي رياضي يضم مندوبي الاعلام العاملين في الاتحادات الرياضية التي يبلغ عددها اكثر من 26 اتحادا سعوديا لو فطن المشرع والقانوني الى ذلك لما وقعت الرئاسة في هذا الحرج الذي جعل الجميع يندهش ويستغرب!!".
ورأى السديري في حديثه للصحيفة اللندنية أن هيئة الصحافيين السعوديين لا تقوم بدورها :"هيئة الصحافيين السعوديين لم تؤسس الا قبل عامين تقريبا وهي في مرحلة التأسيس وحتى المبنى لا تملكه واعتقد ان مثل هذه الهيئة عندما تكتمل ستقدم اشياء كبيرة ولعل من اهمها حماية الصحافي وحفظ حقوقه وواجباته واستقلاليته".
وأعتبر أن تأسيس اتحاد رياضي للاعلام :"هدفه الاحتواء او الاقصاء وهذا شيء خطير وانا الاحظ ان مثل هذا الامر بدأ ينتشر على نطاق الاندية السعودية.. هذه الاندية بدأت تمارس عملية الاحتواء او الاقصاء اما ان تكون تابعا لي او بوقا او لنقل (( خوي )) بدرحة صحفي او اعلامي وان لم تفعل ما اريد سأعمل على اقصائك او تهميشك ولن يكون لك مكان في النادي او حتى في الوسط الرياضي وهذا الشي نلاحظه رغم انني ادرك ان هناك مجموعة كبيرة لم تتورط في هذا الشيء وبدت محافظة على استقلاليتها!!وحريتها المنطقية في التعبير الصحيح والنقد الهادف البناء".
وعن مبررات رفضه لإنشاء اتحاد للاعلام الرياضي قال السديري:"العالم كله يتغير ويتطور ويستجد ونحن نعيش في زمن العولمة ونعيش في قرية كونية صغيرة ونتأثر ونؤثر بمن حولنا.. الوزير السعودي السابق لوزارة الاعلام محمد عبده يماني اكد مؤخرا ان زمن الصحافة غير المستقلة ولى ولن يعود.. توجه الدولة حاليا يعتمد على الاستقلالية لكن ما اشاهده الان ان جهاز الرئاسة يعيش في عالم اخر لذا تجده يدخل في هذه المغامرة الخطيرة المحسوبة ضده لا له". موظفون جاهلون
ونفى السديري ان تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية قادرة على فرض نفسها وتحجيم الحرية على وسائل الاعلام الرياضية بشتى مجالاتها :"لن يستطيعوا لانهم لا يملكون ذلك ويكفي ان هذه الخطوة قد كشفت للمجتمع الرياضي مدى الانعزالية والتقليدية الجافة التي تعيشها الادارة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. اثبتت هذه الادارة انها تقليدية بحتة وعرت نفسها بنفسها واكدت تقليديتها .. لا يفعل ذلك من يمتلك الفكر الاداري الحديث وادواته وكوادره. وبالمناسبة سلطوا الضوء على جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستكتشفون ان موظفي الرئاسة وهي القطاع الحيوي والمعني بأكبر قطاع مهم و متجدد وحيوي ومتحدث ومتغير ولا يمل من التطور, هل تتصوروا ان 90 بالمائة من موظفي الرئاسة يحملون شهادة الثانوية او اقل.. هذا الشيء مخيف جدا ربما لا تجد سوى عدد اصابع اليد ممن يحملون شهادات عليا .. الموجود في الرئاسة فكر تقليدي بحت!!".
وعن الاسماء التي تشكلت منها اللجنة التأسيسية قال السديري :"مع احترامي للمنضمين الا انني ارى ان بعضهم نخرت عقولهم الامية الرياضية واخشى ان اختيار هؤلاء هدفه تحقير الصحافة الرياضية ومحاولة تشويهها امام الناس من خلال ارسال رسالة مفادها هذه هي الصحافة الرياضية ومسئوليها ومؤشرات هذه الرؤية متواجدة في بعض المطبوعات التي قبلت بتواجد اسماء ونقاد لا تمت للمهنية الصحافية وليس لها علاقة بالصحافة الرياضية".
وأكد أنه لا ينتظر من الاتحاد الاعلام الرياضي فائدة تذكر :"انا لا اريده بل ارفضه وفي نفس الوقت اذا كان لا بد فلماذا لا يكون مكونا من مندوبي وممثلي الاعلام الذين يعملون في الاساس في الاتحادات الرياضية حتى يجنبوا الصحافة الرياضية وصايتهم وسيطرتهم ويتركوها ويعطوا الناس هذا الحق.. الاعلام يا هؤلاء ملك الناس وملك الجماهير وليس ملكا لاجهزة حكومية والتوجه العالمي في هذا الاتجاه حتى دولتنا في هذا الاتجاه لانها تسير مع العالم.. الدولة تعمل الان على تخصيص التلفزيون والاذاعة وقطاع الرئاسة يعمل الان على السيطرة على الاعلام الرياضي هل هذا يعقل .. بالنسبة لي اتمنى من مجلس الشورى ان يتدخل ويعمل على ايقاف هذه الفكرة التي تعمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تأسيسها لانها تخالف الفكر السائد والاسلوب الاداري الذي تنتهجه الاجهزة الحكومية الاخرى.. انا اسأل سؤال بعد هذا التكوين الغريب اين الشأن النسوي في هذا التشكيل.. هل نصف المجتمع غير معني ان يتوجه له هذا الاعلام وان يقدم دوره المناط به.. الرئاسة تعيش في عزلة غريبة جدا .. جهاز الرئاسة لم يقدم شيء للمرأة السعودية لذا فهو معني فقط بالرياضة الذكورية اما الرياضة النسائية والاهتمام بها فهذا منسي تماما ولم تفكر يوم في تفعيل دورها في هذا الشان رغم ان كلمة الشباب تعني الجنسين الذكور والاناث وليس الذكور فقط ولكن ماذا تقول!!". انتقاد الأخضر
وعن رأيه في دعم ومساندة الاعلام السعودي لمنتخب بلاده وهو يستعد لكأس العالم المقبلة قال السديري :"يجب ان نحل المعيار العلمي والرؤي والمرئيات تجاه الاخضر حتى لا يتحول الامر الى نفاق او حماس او نعرة قد تغشنا احيانا وقد تغطي عيوب ونواقص مهم معرفتها قبل المونديال..يجب ان نتعامل مع المسألة من خلال المعادلة الرياضية ليست تبعية مطلقة وعمياء وتبحث عن القبول والرضا وفي نفس الوقت ترفض العيوب والنواقص وبطريقة ( القرد في عين امه غزال ) يجب ان نتعامل مع المنتخب السعودي بطريقة المثل القائل ( صديقك من صَدقك و ليس من صدقك او نافقك وكذب عليك ) فهذا سيخفي عليك العيوب وربما لا يعرفها ولا يدركها لجهله لذا لا يجب ان نكون حساسين من هذه المسألة لنثق ثقة كاملة بأن كل من فيه ذرة انتماء لجغرافيا وتاريخ بلاده سيكون مع منتخب السعودية وليس بالضرورة ان يكون المداحون هم الذين مع والمنتقدون هم الضد ربما العكس فالمنتقد ربما يقوم بذلك بإخلاص وحب ومعتمدا في ذلك على مقاييس علمية ومعادلات رياضية يراها هو وليست من خلال مقاييس ومعايير عاطفية وانتمائية وضغائنية او ان الامية الرياضية تقوده الى ذلك وهذا في تصوري مريض يحتاج الى علاج وكاره لا خير فيه". هولاء هم المرضى
ووصف الناقد الرياضي ماتردد مؤخرا ضد المنتخب السعودي باعتباره منتخب يعتمد على اللاعبين الهلاليين بأنه أسلوب لا يتوافق مع الطرح المفيد :"من يستخدم هذا الاسلوب هو مريض يحتاج الى علاج ولكن لا يحتاج الى قطع رقبة لذلك يمكننا ان نسأل السؤال الاهم وهو من الذي جعل مثل هؤلاء يكتبون مثل هذه الرؤى والافكار؟ ومن الذي جعلهم يتواجدون في الصحافة الرياضية ؟وحينما نحاول الاجابة سنجد ان لا معايير ولا مقاييس تحدد امتلاك هذا الشخص لصفة الناقد الرياضي او الصحفي الرياضي التي تبيح له ان يقيم وينتقد منتخب بلاده.. ولذلك اصبحت الصحافة الرياضية ممتلئة بحشود من الأميين ومن المشجعين الذين تحولوا وبقدرة قادر الى امتلاك صفة صحفي وناقد بل ووصلوا الى ترؤس صفحات رياضية بل وربما ترؤس صحف رياضية بكاملها.. هذه هي الجريمة ولكن لو كان هناك مقياس علمي ومعيار أدائي لتحديد انخراط الصحفي في بلاط صاحبة الجلالة لما حدث هذا الشيء.. ثقوا ثقة تامة أن المعيار العلمي سيتسبب وسيقود في وجود الكفاءة والكادر الممتلك لشروط الاعلامي الرياضي الحقيقي ثقافة ومهنة وعلما وانتماءا وخبرة ورؤية ولكن ما يحدث من هؤلاء هو تصرف مشجعين والمثل يقول ( كل اناء بما فيه ينضح ) والاهم في رأيي ان نسأل لماذا تواجد هؤلاء؟".
وعن السبب في تواجد صحافيين عديمي التأهيل في الصحافة الرياضية السعودية قال السديري :"عندما تفتش وتبحث ستجد ان من يقف خلف ذلك هو من يحرص على وجودهم ونشرهم للعمل على خدمة ناديه الاصفر.. انظر الى الاجتياح الاصفر الذي انتشر طولا وعرضا في الصحافة الرياضية والاعلام الفضائي والاذاعي .. هذا الامر يدعوا الى نثر استفهامات كثيرة وتساؤل عن هذا الجهاز الغريب العجيب الذي يقف وراء ذلك, وبلا شك ستجد ان السبب غايات تشجيعية لا اكثر ولا اقل".
واستبعد السديري أن يتسبب التنافس بين الصحافة الهلالية والاتحادية في التأثير على المنتخب السعودي سلباً في المونديال :" لا.. الاعلام الهلالي والاعلام الاتحادي ليس لهما علاقة بما يحدث.. دعك من بعض المطبوعات التي اصبحت بوقا للنفاق الاصفر لان الصحافة الاتحادية بريئة منها وبشكل كبير.. الصحافة المحسوبة على الهلال او الاتحاد او الاهلي او الاتفاق او الرياض او الشباب منتمية الى رسالة رياضية نبيلة وهي التي أوجدت للصحافة الرياضية الكبرى كوادر وكفاءات تفتخر وتفاخر بها.. لست بصدد تعديد رؤساء تحرير الصحف السعودية لان الصحافة الرياضية هي التي أوجدتهم وحينما جاءت الحقبة الصفراء تواجدت الغايات التشجيعية لذا تجدهم في الفضاء وعلى الورق ولم يأتوا من مقياس علمي بل بمقاييس التشجيع وفرضوا على صحفنا الرياضية وثقوا ثقة تامة ان الوضع سيتغير ولن يصح الا الصحيح!". امنعوا التشفير
واكد السديري أنه ضد تشفير المباريات برغم انه يزيد من ارباح الاندية والمنتخبات :"انا ضد التشفير الحصري الذي يجعل المشاهدة محصورة على فئة معينة هي التي تدفع فقط لان تفعيل مثل هذا الامر هو بمثابة القتل لكرة القدم والفيفا في تصوري لا يرضى بذلك وحتى المسئولين عن الرياضة السعودية لا يرضون بذلك..من حق الجميع ان يشاهد مباريات منتخب بلاده وبالسعر المعقول وليس بالسعر الحالي الخيالي..يجب على رجل الاعمال الذي سعى الى الفوز بحقوق النقل الحصري لكأس العالم ان يوفر التقنية اللازمة التي تجعل المشاهدة حاضرة في كل منزل من خلال نظام ( الكابلات ) وهذا النظام معمول به في اوربا واميركا وباسعار معقولة لا تتجاوز 20 دولارا او حتى 30 دولارا وليس باسعار خيالية هي بحد ذاتها تمثل القوت اليومي او حتى الشهري لأسر كثيرة.. من قام بالتشفير كأنه يقول للجميع من اراد ان يشاهد فليدفع واعتقد ان هذا منطق خاطئ..لانه من حقي كمواطن سعودي سواء كنت مقيما في الرياض او جدة او حوطة سدير او بيشة او طبرجل او ابو عريش او النعيرية ان استمتع بمتابعة ومشاهدة مباريات منتخب بلادي وليس من حقك ايها التاجر ان تحرمني منها بحجج واهية وتبريرات غير منطقية وغير مقنعة.. انا شاهدت مباريات كأس العالم في اميركا عام 1994 عندما كنت هناك عبر قنوات خاصة وبأسعار لا تتجاوز 18 دولارا وهذه الدولة هي منبع الاستثمار..ليس من المنطق ان احرم من متابعة كأس العالم بسبب رغبات واهواء تاجر لم يعرف الرياضة الا في الاعوام الاخيرة.. هذا التاجر لم نسمع عنه يوما انه دعم الاندية السعودية او دعم المنتخب السعودي او حتى ساهم في انشاء مراكز ابحاث للرياضة او حتى انشاء مستشفى طبي رياضي على غرار مستشفى الطب الرياضي السعودي.. ما يحدث في اوربا وأميركا يختلف.. تلك الدول تعمل على اهمية ان تنقل كل المنافسات وإيصالها لكل منزل وتوفيرها وبأسعار معقولة جدا تناسب الأسرة الفقيرة قبل الغنية اما الذي يحدث هنا فهو حرمان لا اقل ولا اكثر". |