السلام عليكم
اليوم قريت في جريده الجزيره مقال للكاتب عبدالعزيز الهدلق
الصرحه اعجبت في كتابته
وبيكم تقولولي مين يقصد في المقال هذا
انا عرفت مين يقصد
اليكم المقال
كيف يتحول لاعب ما من لاعب عادي جدا في لياقته ومجهوده بل وأقل من ذلك بكثير إلى لاعب بقوة (3) حصان هكذا فجأة.!؟
ومثل ذلك أيضاً فريق تراه متهالكاً وضعيفاً بالكاد يكمل المباراة وكثير من لاعبيه (يسحبون رجليهم) في الملعب ثم فجأة تراه ينتفض ويتحول لاعبوه إلى خيول تركض ولا تتعب.. وتشعر أن الفريق يمثله (22) لاعبا وليس (11) ولديهم الاستعداد للركض لثلاثة أيام متواصلة وليس (90) دقيقة فقط.!!
لا شك أن لذلك أسبابه.. ومنها الشكوك بتعاطي المنشطات.
هذا ما دار في بعض المجالس الرياضية نهاية الأسبوع الماضي عطفا على ما قدمته بعض الفرق، حيث تساءل الكثيرون عن السر وراء تغير أداء وشكل بعض الفرق واللاعبين والفرق هكذا فجأة..!! وطرحت تلك المجالس تعاطي المنشطات كسبب رئيس لذلك.
والمنشطات آفة تحذر منها الهيئات الرياضية الدولية وتحاربها.. وشكلت من أجلها اللجان الإدارية والطبية وأنشأت المعامل والمختبرات ووضعت برامج التوعية والتحذير من الوقوع فيها وسنت قوانين العقوبات لمن يضبط متلبسا بجريمة التعاطي.
وقد حاولت الهيئة الرياضية لدينا في وقت سابق التوافق مع المنهج الدولي والتماشي معه فأنشأت لجنة الكشف عن المنشطات ووضعت لها برنامج طبقته بشكل محدود، ومع ذلك حقق نجاحا كبيرا ولكنه للأسف تعثر حتى توقف رغم أهميته.
ولعل نجاح التجربة السابقة لبرنامج الكشف عن المنشطات تدعو للمطالبة وبشدة بعودة تطبيقه سريعا وبلا انقطاع خصوصا وأن نتائجه كانت مريحة للجميع وأشعرتهم بعدالة ونزاهة المنافسات وإلى الاطمئنان إلى عدم وجود آفة المنشطات بين رياضيينا، وإن وجدت على نطاق محدود فيتم القضاء عليها سريعا وفي مهدها.
ولو لم تسفر تجربة التطبيق السابقة عن شيء ولم تضبط متعاطين أو تكشف مشتبه بهم لقلنا إن التجربة يكفيها تحقيق الاطمئنان بعدم وجود المنشطات لدينا. ولكن الذي حدث غير ذلك حيث ضبطت اللجنة أحد لاعبي الاتحاد متلبسا بتعاطي المنشطات وتم إيقافه لهذا السبب..!! كما لاحقت اللجنة مشتبها بهم عندما حاولت إجراء الكشف على لاعبين نصراويين بعد إحدى المباريات الكبرى والهامة ولكنهما هربا ورفضا إجراء الكشف وتم إيقافهما طبقا للقرارات الدولية التي تعتبر أن من يرفض إجراء الكشف فهو متعاط بالتأكيد.!
إذن المنشطات موجودة في ملاعبنا حتى ولو كانت بشكل محدود وفردي لذلك يجب إعادة العمل ببرنامج الكشف عن المنشطات لملاحقة تلك الحالات الفردية والقضاء عليها وللقضاء أيضا على الشكوك التي تثيرها بعض الفرق عندما تتحول فجأة إلى مجموعة من (11) حصانا عربيا أصيلا بعد أن كانت قبل (24) ساعة فقط أشبه ب (11) كديشا لا تستطيع المشي لخمس دقائق فما بالك بالركض المتواصل طوال (90) دقيقة.!
وأمس الأول أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم بيانا شديد اللهجة محذرا جميع المنتخبات المشاركة في مونديال ألمانيا بأنه سيطبق برنامج الكشف عن المنشطات على لاعبيها بشكل فجائي ودون سابق إنذار..!! ولعل في بيان الفيفا هذا ما يكفي بوجوب الإسراع بتطبيق برنامج الكشف لدينا حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. هذا أولاً.
أما ثانياً فحتى لا ينخدع مدرب المنتخب بضم لاعبين عطفا على ما يراه منهم في الدوري المحلي من نشاط وحيوية ولكنه عندما ينضم للمنتخب ويدخل في نظامه الغذائي والرقابي الصارم يفاجأ المدرب بأن هذا اللاعب قد تحول إلى شخص آخر يغلب عليه الضعف والخمول وربما يتهم بأنه يفضل ناديه ويقدم له من العطاء والجهد ما لا يقدمه لمنتخب الوطن بينما الحقيقة غير ذلك تماما..!!
فهل يدب النشاط في لجنة الكشف عن المنشطات ونراها تجوب الملاعب المحلية من جديد حماية لنجومنا ومنافساتنا!؟