بسم الله الرحمن الرحيم الســلام عــلـيكــــم ورحـــمـــــة الله وبــــركـــاتة ...
في حوار صحفي جريء ولا يخلو من الصراحة .. أستضافت ((الرياضية)) المدرب الهلالي "آرثر جورج " .. كشف فيه العديد من الجوانب التي تهم مستقبل الهلال .. وكشف أشياء أخرى حول التعاقد ..
كما تحدث عن النقص الحاصل بالفريق الهلالي من لاعبين مصابين وموقوفين وأخرين يؤدون واجبهم الوطني ..
وفيما يلي إليكم أحبتي عشاق نادي الهلال الحوار كاملاً ..
@@ ماهو الانطباع الذي خرجت به عن الهلال خلال الفترة الماضية ؟
- في الهلال رجال مؤهلون من جميع النواحي, ويجيدون التعامل مع الواقع الذي أمامهم بطريقة حضارية بعيدة عن التعقيد, وبالتالي يعطي ذلك للعمل أنسيابية ويدفع بعجل الأداء للأفضل لأنه متى ماكان هناك تضافر بين الأطراف الثلاثة الجوانب الإدارية, اللاعبون, الجهاز الفني كان من شأن ذلك تضاعف النجاحات وتحقيق الهدف المنشود .
وبالمناسبة الهلاليون لم يبدأوا بالمفاوضات معي إلا بعد أن لمسوا عدم رغبتي في تجديد العقد مع النصر .
@@ لماذا فضلت الهلال على النصر ..وهل للجوانب المادية عامل بذلك التحول ؟
- أبداً كل مافي الأمر إنني مدرب محترف وابحث عن الأفضل بالنسبة لي واعشق التجديد, وبعد نهاية عقدي مع النصر جاء التعاقد مع الهلال وهذا هو جو المدربين ,وبالمناسبة أنا لست حكراً لناد معين فأنا أعطيت كل ماعندي خلال تدريبي لفريق النصر واشعر أن الفترة التي قضيتها معهم من أجمل أيامي الرياضية وأفتخر بها, ولازالت تربطني علاقات حميمة مع العديد من النصراويين, وهذا أجمل مافي الرياضة لأن أساسها خلق ومثالية وتنافس شريف ولا أخفيك أن حبي للتنقل كان العامل الاكبر لقبولي عرض الهلال الذي يعد فريقاً كبيراً بنجومة وبطولاتة ,وأيضاً النصر فهو كبير ويكفي أنه خاض أربعة نهائيات في وقت قياسي .
@@ كيف ترى وضع الفريق الهلالي من الناحية الفنية قبل بدئه لمنافسات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد ؟
- جيد إلى حد ما, فهناك لاعبون صغار وتجربتهم لاتزال محدودة , وأيضاً تتواجد مجموعة أخرى من أصحاب الخبرة ولكن الفريق يحتاج إلى عناصر قوية لمضاعفة العطاء من الناحية الفنية, وأتمنى أن يكون هناك على الأقل أربعة لاعبين أصحاب مستويات عالية من الكفاءة ومتى ماتواجد ذلك العدد سيكون العطاء في أفضل حالاته الفنية ,على إعتبار أن الفريق حالياً يغيب عنه أكثر من أحد عشر لاعباً منهم من في المنتخب وأخرون مصابون ومجموعة لاتزال بعيدة بسبب الوقف , وبالتالي فإن إجتماع مثل تلك الظروف في العادة تهز من العطاء .. وعلى أية حال لمست من خلال التدريبات التي أجريناها بالطائف والمباريات الودية أن هناك تفاعلاً جيداً من اللاعبين الصغار الذين بلاشك سيكونون الرافد الحقيقي للفريق في المباريات المقبلة نظراً لغياب النجوم الدوليين , أيضاً أنا لدي فلسفة تعتمد على أن من يترجم الجوانب الفنية التي أريدها هو من يأخذ نصيبة في المشاركة بعيداً عن أي جانب أخر, لأن كرة القدم عطاء وتفاعل وليست فقط أسماء كبيرة وأخرى صغيرة , وأنا متفائل بأن العطاء سيكون أفضل بكثير خلال اللقاءات المقبلة , فمع أضطراد المشاركات يرتفع الأداء تدريجياً وشعرت بذلك خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق, فاللاعبون يتفاعلون مع مايناط إليهم بشكل أفضل مع كل مباراة ويعد ذلك جانباً صحياً في كرة القدم, لأن التفاعل التدريجي يعني أن العمل صحيح .
@@ وكيف وجدت الفارق بين الهلال والنصر ؟
- حينما تسلمت العمل بفريق النصر كان هناك تواجد جيد من جميع اللاعبين وكان بحوزتي كم كبير, على عكس الفترة التي بدأت فيها مع الفريق الهلالي ,فهناك أسماء كبيرة ومعروفة بعيدة بسبب مشاركتها في الواجب الوطني إلى جانب الإصابات والوقف الذي أبعد مجموعة أخرى , ولهذا فأن الظروف التي بدأت فيها العمل بفريق النصر كانت أفضل لاكتمال المجموعة على عكس الهلال الذي يقوده حالياً مجموعة كبيرة من الشباب الواعد , ولاشك لو كان هناك لاعبو خبرة بالإظافة إلى لاعبين أجانب لاختصر ذلك جزءاً كبيراً من الإعداد, باعتبار أن لاعب الخبرة في العادة يكون عطاؤه مغايراً بحكم إمتلاكه لمعلومات كبيرة تساعد لتفعيل الأداء وسط الميدان ,أما الشاب فمجهوده مضاعف لكن يحتاج إلى جهد في عملية التلقين وكشف كل الجوانب الجديدة ..