سامي المشاكل و (سمو) الصحافة....عدنان جستنيه (أكرم الله القارئ)
سامي الذي أعنيه في هذه المقالة الصحفية ليس هو بسامي الذي نتفق على حبه وإن اختلفنا في الميول.. ونصفق له بحرارة عندما يقدم لنا فاصلا من الإبداع الكروي عبر أهداف سينمائية تهز الشباك.
فرق كبير وشاسع بين لاعب (انغمر) في أهوائه وحماقاته فهوت به إلى الحضيض، ولاعب هو نجم كبير بنى له اسما بجده واجتهاده وكفاحه وإخلاصه وما زال يقدم عطاءه في الملاعب رغم أنه قضى ما يقارب العشرين عاما يبهرنا على البساط الأخضر بحطاته ورفعاته وتصويباته.
من الخطأ جدا أن أضع سامي المعني بهذه الكلمة في (مقارنة) مع سامي (الرمز) الذي نقدر مدى اهتمامه بصحته وبحرصه الدائم على الاستفادة من وقته في كل ما ينفعه ويرتقي بفكره ويساهم في تنمية موهبته ليبرز قدراته وبالتالي يحقق لنفسه سمعة جيدة اقترنت بأخلاقه العالية جدا وسلوكيات جعلته (محبوبا) عند كافة إدارات ناديه وجماهير الكيان الكبير.. ومطلبا لدى جميع المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الفريق الذي يلعب له ولمنتخب بلاده ما عدا مدرب واحد فقط.
أظن أن القارئ الكريم من خلال هذا الوصف التحليلي لشخصيتين رياضيتين لهما علاقة بالكرة ويحملان اسما (واحدا) أدرك أن (سامي) الذي أريد أن يشعر بقيمة (الذنب) الذي اقترفه في حق نفسه هو لاعب الاتحاد سابقا (سامي شاص) الذي أصبح هذه الأيام (غلافا) لمجلات (مفلسة) صحفيا وعناوين (مثيرة) تذكرنا بالنهج الإعلامي لقناة (الجزيرة) الفضائية.
أما سامي الذي أستخدمه كـ(نموذج) لنجم يقتدى به وكـ(مثال) جيد للاعب من حق صحافتنا الرياضية أن تمنحه صفحة (كاملة) أو ملحقا لتتحدث عنه وتقلب أوراق حياته في حوارات يجني منها جيل اليوم كل الفائدة فهو سامي الجابر.
أشعر أن هناك اختلالا في موازين (مهنة المتاعب) حينما يتساوى عندها (الطالح مع الصالح) وعندما توزع صفحاتها كـ(هبات) تتنازل عن (أخلاقياتها) فكما أنها أعطت كابتن المنتخب ونادي الهلال (سامي الجابر) صفحة فهذه هي اليوم بنفس المعايير تمنح اللاعب (المشاغب) الذي تدهور في غابات الفكر (الأعوج) الذي كان ومازال يسلكه قابعا في مقبرة (الغرور) التي حفرها بيده ولسانه هذه صحافتنا للأسف الشديد تضع (سامي شاص) في ذات المرتبة والمكانة.
عندما يكون تاريخ اللاعب (مجهولا) أو أن أبواب الحوار مع ناديه قد سدت وأقفلت قد أجد العذر لهذه النوعية من الصحفيين ولصفحاتهم وذلك من مبدأ (الرسالة) التي يقومون بها ولهذا لابد لها أن تتيح له الفرصة ليعبر عن آرائه فلربما يكون هذا الصحفي وجريدته (واسطة خير) للإصلاح وتقريب وجهات النظر وبالتالي إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية.
سامي شاص الذي أراه اليوم يترنح مشكلته الأزلية هي في (عقلية) متقلبة الأطوار قضت عليه فلم تكن إدارة البلوي (منصور) الوحيدة التي حاولت إصلاحه وتجاوبت مع بكاء ودموع فقد اشتكت منه الويل إدارة المسعود والجمجوم ولم تفلح معه كل وسائل الاصلاح.
لنقل إن (طبيعة) سامي شاص سبب في أن كل إدارات الأندية لم (تهضم) شخصيته كلاعب فماذا لنا أن نقول عن ديمتري وأوسكار وكندينو وايفتش ولوكا ويوردانيسكو وقبلهم مدرب منتخب الشباب، هل كان كل هؤلاء المدربين متحاملين عليه؟!
غريب أمر هذا اللاعب فقد كتب (نهايته) بيده حيث تمت إعارته للاتفاق فلم (ينجح) وتم تنسيقه فسافر إلى البحرين فعاد بـ(خفي حنين) ولعل (الغرابة) أكثر في صحافة تطالب بمعاقبة اللاعب سيئ السلوك بحرمانه من اللعب ولا تقبل بمكافأته بينما يختلف الحال بالنسبة لها فهي من حقها أن تضرب بكل القيم والمبادئ..
إذا كانت صحافة (الإثارة) لها قناعة تميل إلى (العاطفة) فماذا يمنعها أن تتوسط للاعب عند مدرب الهلال كندينو فلربما يعيده إلى صوابه بعد أن عجز عن تحقيق ذلك وهو مدرب للاتحاد، أو تطلب من حسن خليفة ضمه إلى صفوف فريق نادي الربيع وهو الذي يعلم بعقليته حينما عمل في الاتحاد عدة مرات مساعدا لكثير من المدربين.
الموضوع وما فيه انه سامي شاص بالفعل عنده معلومات خطيرة ومؤكدة وهذا ما أقض مضجع شلة المركاز...
وسامي هدد وقال بأنه لو تعرض له اي أحد من شلة المركاز بيفضحهم واحد واحد..(جريدة الجزيرة عدد أمس)
وهذا ما خلى عدنان يطلع ويهدد سامي ولكن باستمالة جماهير الهلال وبالأخص جماهير سامي الجابر...( مع تحفظي على التسمية)
وظهر وأكال المديح لأبو عبدالله ووضعه في مقارنة سخيفة أدعى أنها وضعت من قبل الصحافه ولم نسمع بها من قبل ولكن من أخترع هذي المقاله ماهو الا انت وتفكيرك المريض واللي ظاهر من هذي المقاله..
بالعربي الرجال ما يبغى موضوع سامي شاص يؤخذ من الهلاليين ضدهم لأنه بالفعل سامي شاص عنده ما يدينهم...