24/02/2006, 11:51 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 28/02/2001 المكان: O N A I Z A H
مشاركات: 738
| |
مـــــــع ســــامـــي ... مقال لمذيع mbc ( مصطفى الأغا ) لا أظن أن النجم العربي السعودي سامي الجابر ينتظر مني شهادة بإنجازاته مع الهلال والمنتخب، ولا أظنه أصلاً ينتظر من أي كان صك الاعتراف بموهبته (التي ما زالت تتوقد وتتوهج)، ولكني أعتقد جازماً أن اللغط الذي يدور حول هذا اللاعب في الصحافة المحلية يسيء بشكل كبير للمنتخب الذي سيمثلنا نحن العرب في نهائيات كأس العالم، أكثر مما يسيء لنادي الهلال أو للاعب نفسه.
أقول هذا الكلام بعد حضوري نهائيات كأس أمم أفريقيا في القاهرة، ولقائي (الخاص) بالنجم المصري حسام حسن، الذي لم أكن من أشد المعجبين به أيام كانت له بعض المشكلات مع الأهلي والمنتخب، ولكني لن أستطيع حتماً أن أحجب الشمس بغربال.
فحسام 2006 (غير شكل)، فعلى رغم بلوغه التاسعة والثلاثين من العمر، إلا أنه كان أكثر اللاعبين حماسة في الملعب وخارج الملعب، وكان أكثر اللاعبين حكمة وصبراً وبصيرة وهدوءاً، وكان مجرد وجوده مع زملائه في التدريب وفي الفندق يعطيهم الحافز للتماسك، والرغبة في العطاء والاتزان في الانفعال، وهو كان المبادر باحتضان موهبة «ميدو»، وهو الذي أصر على أنه سيكون خليفته في الملاعب، وهو نفسه الذي حاول كبت غضب صديقه ساعة (فلت من عقاله)، وهو الذي أسهم في تأكيد اعتذارات «ميدو» على الفضائيات، وهو الذي حمل كأس أفريقيا على رغم أنه لم يشارك في المباراة النهائية.
حسام حسن كان بسمة وبصمة في البطولة الأخيرة، ومثله سيكون سامي الجابر، لأن المنتخب (أي منتخب) في حاجة لقائد بوزن هذين اللاعبين، ولا يهمني شخصياً انتماء اللاعب، بل يهمني انتماؤه للوطن، وحسام كان وسيبقى أهلاوياً على رغم أنه لعب للزمالك والمصري (وهذا الكلام قاله لي على الشاشة وليس خلف الأبواب المغلقة).
ما أقوله عن سامي ينطبق على لويس فيغو مع البرتغال ونيدفيد مع التشيخ وآلان شيرر مع إنكلترا وجاي جاي أوكوتشا مع نيجيريا، وغيرهم كثيرون ممن تستثمر دولهم مكانتهم وأسماءهم، قبل أن تستثمر موهبتهم ولياقتهم وأهدافهم. نعم سامي عين ومحمد نور عين، وكلتا العينين (كرمى) لعيون المنتخب، ولكن إن كان قدر محمد نور أن يبتعد أو حتى (يُبعد)، فلا أظن أن ابتعاد سامي سيكون المعادل الموضوعي.
حتماً لست صاحب كلمة على المنتخب السعودي ولا على مدربه البرازيلي باكيتا، ولكني حتماً عاشق لـ «الأخضر» ولـ «نسور قرطاج»، وأتمنى أن يرفعا رؤوسنا كعرب وسط كبار ألمانيا، وسامي إضافة لبلاده بأخلاقه ومكانته وخبرته وتاريخه، والجدل حوله وحول مشاركته في ألمانيا يجب أن ينتقل من خانة الجدل البيزنطي إلى خانة النقاش العقلاني المنطقي، والمنطق يقول إن مشاركة سامي مطلوبة للوطن... كل الوطن، فهو اليوم سعودي وليس هلالياً أو اتحادياً، وهذا مجرد رأي شخصي أضع عليه اسمي وتوقيعي. *نقلا عن جريدة "الحياة" اللندنية
الـــمــصــدر : http://www.alarabiya.net/Articles/2006/02/22/21376.htm |