كثر الطرح بعد مباراة الاتحاد ... الغث منها والسمين

مطالبات ... استنكار ... شجب

كلها ... ردة موقف ... صاغتها العاطفة ... وخطتها الانفعالية

تناولت المباراة ... من النافذة الضيقة ... التي تتحكم فيها العاطفة

وللاسف ... ان الطرح لم يكن منصفا ... مما نتج عنه ردة فعل ... خرجت عن نطاق السيطرة الوقتية ...؟

وبعد ان هدأت الاجواء ... وتنحت العاطفة قليلا ... كم ... من مقال تمنى كاتبه ... ان تروى قليل قبل طرحه

ولعل ما كتب قبل المباراة كان جزء من المشكة ... وخاصة ... وللاسف ماطرحه بعض اشهر كتاب المنتدى

والذي تفنن بمداعبت العواطف ... التي يتفاعل معها ... الجمهور ... ردودا ... وقراءة

فالعاطفة ... ان تحكمت ... اصبح المقال مؤثرا ... الا انه لا يخاطب العقل الباطن ... الذي يرمي الكاتب سنارته ليصل اليه

فاختلط الحابل بنابل ... وضاع الجيد ... لغزارة ... المطروح ... وارتفع مستوى العاطفة ...الذي غيب العقل ... بتميز

ما أود الوصول اليه ... الكتابة ... أصبحت ردود افعال ... ومتى كان ذلك ... سقط الهدف ... الذي من أجله خط المقال

فأذا ... اردت مثلا ... ان تقنع القارئ ... بما تود طرحه ... فتنحى عن العاطفة ... لانه ليس شرطا أن يشاركك فيها ...

فاختلاف العاطفة ... والرغبات ... والميول ... شئ بدهي ... وهي من سنن الله في كونه

ولذلك ... تميز ... من تميز لقدرته ... على التأثير ... بطرح الفكرة ... مسنودة بالبراهين ... والمسببات ... والدلائل ...

فالحجة ... هي الفيصل في رقي الموضوع ... والحكم ... الذي يرضاه ... الجميع

كم ... مقال يطرح يوميا في منتدانا العامر ... وكم منها الذي غير قناعات قارئها ... فلا نسبة ولا تناسب

فكبح جماح العاطفة يحتاج ... مران وتمرن ...لتطفو ... الفكرة ... ليتقبلها المتلقي ... فيداعبها العقل مرار ... حتى تبق برهة من الزمن في عقله الباطن ... ليكون التأثير ... الذي يغير القناعات ... ويبدل ... المفاهيم ...؟

واليكم مثالا ... ليقرب الفكرة

فالاعلام ... الغربي دائم ... ما يخاطب العقل الباطن ... الذي يحقق الهدف المرسو م ... اي ... ان التحرر من القيم ... لا تناقش في افلامهم ... بل يعرض من ضمن الفلم مشاهد ... تدعو اليه ... فهو لا يقول للمرأة تجردي من الحشمة مباشرة
... بل ... يعرض البطلة ...بالصورة التي تشير الى ذلك ..؟

وطرح الفكرة ... او الرغبة ... يجب ... ان يحدد الهدف منها ... قبل طرحها ... وعرضها ... بما يتوافق مع الهدف المنشود

ومتى ... ما تحقق ذلك ... استطعنا ... ان نحقق الهدف الذي من أجله ... اطلقة هذه الشبك ... لتكون ... وسيلة ... بناء لاهدم ...؟

لازلت ... ومازلت ... انادي ... بتخصيص مقال ... لكل مناسبة ... يكتبه متخصص ... ليوجه المطروح ... ويرفع ... من جودة المشاركات ...؟

فنحن بحاجة ... لكتاب ... ترشد العضو ... لا ان تحقق رغباته ... وتدغدغ عواطفه

فدغدغة المشاعر ... تزيد حدة العاطفة ... لترفع مستوى الانفعالية ... وبتالي ... اصبح المعول ... ينخر في الجسد الهلالي ... بيدي ... ويدك ... وفي بيتنا ...؟

ولعل ... مباراة الاتحاد الاخيرة ... عرضت ... نماذج ... وأشكال ... متعددة ... من معاول الهدم ... وان صلحت النية ...؟

فمزيدا ... من التروي قبل الطرح ... ؟

فليس شرطا ... ان تكتب لتكون عضوا مميزا ... بل الشرط ... ان تطرح ... مايضيف لنا جديد في بناء البيت ...؟

فمن السهل ... ان تصف الكلمات ... ولكن ... من الصعب ... ان تضيف لنا الجديد ... فكرا ... وطرحا

نادر