نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الإنسان فأبدعه وجعل خروج الروح مصرعه ثم القيامة إليها مآله ومرجعه فإما الى جنة أو الى نار موجعه
احمده حمدا يليق بعظيم سلطانه وكثرة نعمه على عبده وامتنانه
ثم الصلاة على المصطفى محمد ابن عبد الله المجتبى والرسول المرتضى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد :
فلا يخفى على الجميع ماقام به حثالة الغرب من تطاول على مقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولسنا في مقام التفصيل لما حدث فالكل قد سمع ان لم يرى
لكن محور حديثنا هو ردة الفعل من المسلمين الايجابي منها والسلبي ولنا قبل ذلك وقفات

لماذا تجاوزوا الحدود وفعلوا ما فعلوا ؟
الم نفكر ونسال أنفسنا هذا السؤال
وانا اسأل نفسي هذا السؤال تذكرت رجلا نصرانيا لاقيته وهو يعمل هنا في المملكة لكنه داخل منطقة سكنية قد تكون معزولة عن المواطنين إلا من العاملين بالشركة فتحدثت معه وبعد ان علمت بأنه نصرانيا حدثته عن الإسلام فاجأني بأنه يعرف هذا الدين كما لو كان مسلما بل يقول انه أفضل الأديان ويؤمن بالقران وبمحمد عليه الصلاة والسلام لكنه على دين النصرانية وقال لي بانه درس عن الإسلام في بلده الهند
لم يسلم نعم لكنه لم يخفي ما وجده من رفعة هذا الدين وعدالته و إعجابه بسيرة محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه
فيا ترى أيفعل هذا الفعل المشين من وصلته رسالة الإسلام ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم كما وصلت ماثيو الهندي ؟
هل قمنا لهذا الدين وعرفنا للعالم شرائعه ليعرف الناس دين العدل و الإنصاف أم ان الخير خاص بنا وحدنا ؟

ارجو ان تكون لدينا إجابات شافية.....

قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
فلقد رأينا من التفاعل مع الموقف ما يسرمن الاتفاق و الائتلاف على موقف الرافض لمثل هذه التصرفات
لكن لابد من الاشاره هنا على نقاط:

أولا:نصرة محمد صلى الله عليه وسلم تكون بطاعته واقتداء سنته وتبليغ دينه
قال صلى الله عليه وسلم < بلغوا عني ولو آية >
فحبه يقتضي امتثال اوامره وترك نواهيه
قال تعالى { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

أتعصى الإله وتدعي حبه ان المحب لمن يحب مطيع

فهل نحن ممن نمتثل لأوامره صلى الله عليه وسلم ام ندعي نصرته ومحبته ونحن على الحان الغناء وميل الراقصات نسهر وتكاد تكون لحوم المسلمين طعام مجالسنا أي الفريقين نحن؟
اسمع
عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقبرة فسلم على أهلها وقال سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا أو لسنا بإخوانك يا رسول الله قال أنتم أصحابي وإخواني قوم لم يأتوا بعد وأنا فرطكم على الحوض قالوا وكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله قال أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل بهم دهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غرا محجلين من أثر الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد أحدثوا بعدك وأقول سحقا سحقا

ثانيا : أما ان للغافلين أمثالنا ان يصحوا من غفلتهم فمن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أين الهمة والعزيمة ان لم تكن في الرجوع الى الله وترك ما صنعه أعداء الدين لإفساد العقول والقلوب وشل قلب الأمة (الشباب)
أما فينا من يصدق في حبه أما فينا أبناء لسعد وخالد ومصعب
أم شغلتنا الفنانة بشريطها الجديد والممثلة بفيلمها الذي أقام الدنيا أقعدها

ثالثا: يجب علينا ان ننشر سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليم ديننا الحنيف الصحيحة بين المجتمعات الغربية فهناك من يعمد الى تشويه صورة الإسلام في نظرهم وربطه بأحداث العنف والإرهاب

رابعا : يجب ان تكون ردة الفعل موافقة لتعاليم الإسلام وعدالته
قال تعالى{ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
فلا يجوز بأي حال الاعتداء على المعاهدين وإثارة الفوضى والرعب بينهم بحرق السفارات أو غيرها

عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة".
فهل يفلح رجل يحاجه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
أما المقاطعة فهي حل لكنه غير كافي لوحده لكن لا بد من اقرانه بالعمل الجاد العلمي لان المجتمعات الغربية تتسائل عن هذا الرجل الذي سبب غضب المسلمين جميعهم
ولا يلزم الناس بمقاطعة المنتجات إلا من أراد منهم ورأى انه لا تستسيغ نفسه شرائها أما إذا رأى ولى الأمر من علماء وأمراء ان المصلحة في المقاطعة فتجب طاعتهم
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}

هذا ما أردت فان كان صوابا فمن الله وان كان خطئا فمن نفسي المقصرة ومن الشيطان
واسأل الله لي ولكم غفران الزلات انه غفور رحيم
والله اعلم

وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

في امان الله