--------------------------------------------------------------------------------

كان متوقعا أن تقف الصحف الفرنسية هذا الموقف المساند للقضية الدنمركية .. وتنشر صور الكاريكاتير التي نشرتها صحيفة بوسطن .. وربما غيرها من الدول الأوروبية ستتخذ نفس الإجراء فيما بعد .. تحت مظلة ( الحرية الصحفية ) !! ..
وهذا هو الحل الوحيد والأمثل لفك الحصار الاقتصادي الهائل على الشركات الدنمركية الذي جعلها تترنح وتغلق مكاتبها وتندب حظها .. فاليوم صحف فرنسا تتضامن وربما غدا أسبانيا وبعدها ألمانيا .. وهكذا حتى يتم تشتيت الجهد .. وفتح أكثر من جبهة .. فيختلف المسلمون حينئذ .. وتنفك المقاطعة عن الدنمارك وغيرها ...

ولذا فإن الأفضل هو التركيز على مبدأ الشر .. الدنمرك .. والاستمرار في مقاطعتها .. نكاية بها وبالدول التي تعاطفت معها صحفيا .. وعدم الانسياق لفتح جبهات جديدة تضعف المقاطعة .. وتجعلها تضمحل في وقت قصير .. لأسباب :

1- أن الدنمرك هي التي بدأت هذه الجريمة الصحفية في حق نبينا صلى الله عليه وسلم .. وعليها أن تتحمل اثمها وإثم من تبعها وتعاطف معها وساندها من دول الصليب .. فالأصل التركيز عليها ..

2- أن هدف فرنسا وربما غيرها لاحقا بنشر السخافات الدنمركية مرة أخرى هو جر المسلمين إلى توسيع دائرة المقاطعة .. ليسهل تذويبها والقضاء عليها ..

3- أن المقاطعة القوية والمركزة والمستمرة لدولة واحدة .. أفضل وأقوى أثرا وإعلاما من مقاطعة ضعيفة لأكثر من دولة تنتهي بسرعة ..

4- أن الدنمرك تقع ضمن ( الاتحاد الأوروبي ) والاستمرار في مقاطعتها والتركيز عليها .. يعتبر مقاطعة جزئية له .. وهذا كاف ..

5- إذا قويت المقاطعة واشتد عودها وأصبح لها برنامج واستراتيجية ثابتة للعقوبة ( مثل برامج الحصار الأمريكية ضد العراق وليبيا وغيرها ) فحينئذ يمكن استخدامها عند الاحتياج إليها مع اكثر من دولة ..

6- يجب أن تتحرك الشركات والمصانع في العالم الإسلامي لإيجاد بدائل للمنتجات الغربية .. وتسعى لتوفير الاكتفاء الذاتي ولو على المدى البعيد .. لنجعل من المقاطعة ( كابوسا ) يمكننا استخدامه مع كل من يفكر الاعتداء على ديننا ومعتقداتنا ..

7- مطالبة المسئولين في دول العالم الإسلامي وأهل الحل والعقد بالوقوف في وجه أي محاولة للمساس بمسلمات ديننا وثوابته .. ولو بسحب السفراء على الأقل ..

المهم الآن أن نركز على الدنمرك .. الدنمرك فقط