٭٭ عندما صدرت التعليمات الخاصة بمحاربة بعض العادات المخالفة لديننا الإسلامي الحنيف والتي بدأت تظهر في ملاعبنا قبل سنوات مثل لبس السلسال في الحلق أو اليد أو حلاقة القزع، قوبلت بالترحيب والمباركة من الجميع لكنها تهدف إلى حماية شباب ونشء الوطن أولاً وأخيراً، كما أنها تعليمات ملزمة للجميع دون استثناء، بل ان تطبيقها أيضاً يشمل اللاعب غير السعودي حتى ولو كان غير مسلم ما دام يلعب في ملاعبنا.
٭٭ في البداية لم يواجه حكام كرة القدم عناء في تطبيق التعليمات لتمسكهم في تنفيذها وتعاون الأندية واللاعبين معهم في هذا الجانب، ولكن السنوات الأخيرة شهدت تساهلاً من الحكام في التطبيق فعادت هذه الظاهرة للظهور مرة أخرى خاصة ظاهرة القزع، وان كانت محدودة في أندية معينة قد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ولكنها في المقابل قد تمتد لتشمل بقية الأندية ويمتد تأثيرها السيئ على الشباب والنشء ممن يعشقون نجوم الكرة ويسعون إلى تقليدهم.

٭٭ قبل بدء مباراة الشباب والاتحاد أصر حكم اللقاء مطرف القحطاني على تطبيق العليمات بحق ثلاثة من لاعبي الاتحاد ورفض بشجاعة يشكر عليها على استبعاد الثلاثي وعدم السماح لهم بالدخول ما لم يزيلوا «القزع» وهو ما حدث بالفعل ولكن بعد مسرحية هزلية نفذها الثلاثي وخاصة محمد نور بمباركة الإداري حمد الصنيع الذي حاول «خداع» الحكم الرابع ولكن الأخير أيضاً كان شجاعاً ولم يسمح بدخول نور إلاّ بعد مرور عشر دقائق من المباراة بعد ان أخفى «جزءاً» من القزع!

٭٭ الاتحاديون لم «يمرروا» هذا الموقف المتشدد من الحكم والحكم الرابع، وهو الأمر الذي لم يعتادوا حدوثه معهم من قبل فانتظروا حتى نهاية اللقاء ليتجه محمد نور هوساوي نحو الحكم الرابع لتحيته بطريقته الخاصة - التي لا يجيدها سواه - فكان جزاؤه العاجل البطاقة الحمراء والرفع بمحاولة الاعتداء على الحكم الرابع للأمانة واللجنة الفنية لينال بقية العقاب المناسب لخطئه وصدر فيما بعد قرار بايقافه مباراتين وهو قرار ضعيف جداً، ولكنه متوقع من معظم الرياضيين لأن اللاعب محمد نور والنادي الاتحاد، بل هناك من رأي ان العقوبة قاسية قياساً بتجاوزات سابقة لهذا اللاعب لم يتخذ حيالها أي عقوبة!

٭٭ السؤال لماذا الاتحاد فقط هو من يحتج على تعليمات محاربة القزع، ودائماً ما يثير لاعبوه وخاصة قائده محمد نور المشاكل قبل المباريات بسبب رفض إزالة القزع وكثيراً ما شاهدنا أعضاء الجهازين الإداري والفني للفريق الاتحادي وقد تحولوا إلى حلاقين على خط التماس في منظر هزلي غير مقبول!

٭٭ للأسف في الاتحاد الإدارة وتحديداً مدير الكرة حمد الصنيع هو من يشجع لاعبيه على الخروج عن الروح الرياضية من خلال تبريره لأخطائهم كما حدث مع أبو شقير عندما أشار للحكم بالرشوة وخرج الصنيع ليفسر الإشارة بمعنى آخر، واعتداء المولد على المصور المغربي حظي بمباركة الصنيع الذي حمل الخطأ للمصور لأنه دخل، الملعب قبل خروج المولد «المنفعل»!

وأخيراً محاولة اعتداء نور على الحكم يقول عنها الصنيع إنها محاولة للسلام عليه!

إذا كان رب البيت بالدف ضارباً

فشيمة أهل البيت كلهم الرقص

٭٭ في السابق كان الرياضيون بمن فيهم رؤساء الأندية يخشون الاحتكاك بالحكم ليقينهم بأن القرارات الحازمة بانتظار كل من تسول له نفسه الخروج عن الروح الرياضية.. أما في السنوات الأخيرة أصبح الخروج عن الروح الرياضية ظاهرة في بعض المباريات وتخشى ان تتفاقم وتؤثر على مستقبل مسابقاتنا الرياضية، ويبدو ان التسامح وقرارات العضو قد فهمها البعض خطأ، أو أرادوا استقلالها لكسب المزيد من الدعم!

٭٭ حتى الخبير القانوني الذي يبدو أنه (يئس) من إمكانية ترؤسه للجنة الحكام غازي كيال انتقد قرار منع القزع وتحول إلى مفتٍ من أجل عيون نور والاتحاد!