خالد المشيطي-جريدة الرياض
تفاجأت أن يقدم لاعب (وطني) بحجم محمد الدعيع على الإعلان عن عزمه اعتزال اللعب دوليا بعد نهائيات كأس العالم.. وهو إعلان تفسيري أنا له لكي يرى ردة الفعل عند الجمهور.. وإلا فليس هناك مبرر لهذه النية في ظل تجدد تألقه وضعف الموجودين حوله، والدليل توليه مهمة حماية عرين المنتخب أساسيا بعد قرار ضمه الذي تأخر كثيرا بل كان قرار عدم ضمه بعد ما حدث غير صائب إطلاقا لكون ما حدث - وأنتم تذكرون ذاك جيدا - الحارس آخر المتسببين فيه. ٭٭ حتى وإن كانت هذه قناعاته فعلا.. فتوجه لاعتزال الكرة لأسباب منها إعطاء الفرص لغيره من الحراس كمبروك زايد.. فإن لاعبا في مثل حالته يجب أن يكون خارج نطاق السيطرة على نفسه إذ يتحتم إرغامه على البقاء لاعبا دوليا - كما أرغم زميله سامي الجابر لحاجة المنتخب إليه - وأظنه سيستطيع اللعب حتى نهائيات كأس العالم 2010 في حالة تأهل المنتخب لها. ٭٭ الدعيع - الفريد من نوعه في الملاعب - يفترض أن يوضع رمزا وطنيا، ليس لأنه قاد المنتخب إلى البطولات والمحافل الدولية فحسب، بل لأنه ذلك المتميز فنا وخلقا، والشخص الذي استطاع أن يبقي مستواه في القمة على وتيرة واحدة وبالتالي ظل حاضرا منضبطا ماعدا في الحالات التي يكون فيها مصابا. ٭٭ من الضرورة بمكان أن يظل سيد حراس القارة الآسيوية وجالب أحد الألقاب إلى الوطن على رأس قائمة المحافظ عليهم.. الاعتناء به بدنيا ونفسيا أمر يتحتم تفعيله لكي يظل في قدرته المتجددة ونراه حاميا مؤخرة المنتخب في ألمانيا. ٭٭ في الوقت الذي يوجد فيه الدعيع في المؤخرة معطيا الثقة لزملائه اللاعبين ومصححا أخطاء بعض المدافعين.. ويوجد عبدالعزيز الخثران صلبا يقطع الكرات بثبات ويمر ويمرر بإتقان.. وثقة محمد الشلهوب بنفسه صانعا للعب ومسددا للكرات المتحركة والثابتة في المرمى بدقة، عاد نواف التمياط للمساته الساحرة كما كان قبل إصابته، بل أفضل، ظهر أمام اليونان وكأنه منتخب لوحده مما يعني أننا سنتفاءل بإبداع سنشاهده في قادم المباريات الودية والرسمية بعد أن يدخل بكامل ذهنه جو المباريات.. ونواف كما يدرك الجميع أحد القلائل الذين يوجدون في ملاعبنا ممن يجمع بين المهارة الفائقة والسلوك الحسن. ٭٭ حينما أستعرض نموذج التمياط لاعبا خلوقا قدوة في تصرفاته داخل الملعب وخارجه.. فإنه سيتبادر لذهنك حتما - أيها القارئ الكريم - اللاعب الذي لم تشهد الملاعب السعودية منذ إنشائها واحدا بحجم إزعاجه المسؤولين والإعلام واختراقه الأنظمة.. محمد نور هذا الفتى المدلل الذي أسأل الله أن يهديه وإن لم يرد له هداية يريحه من الملاعب ويبقيه لأسرته.. صار هو شغلنا الشاغل.. وما من مصيبة إلا هي أكبر من أختها.. الرياضة كلها في جهة وهو في الجهة الأخرى بين ناقد لتصرفاته.. وكتابات حمقاء تبرر أفعاله وتشجعه على الاستمرار في غيه وعدوانه!! ٭٭ ما حدث بينه وبين الحكم في ذلك اللقاء كان يمكن أن يعالج بهدوء.. لاعب خالف التعليمات وطلب منه التصحيح.. احلق شعرك أنت وزملائك اللاعبين طالما أنك أردت المشاغبة فلم ترتدع ولم تسمع من كثرة ما قيل لك : احلق شعرك!.. فتأتي حالقا له، ومنعت قبل هذا من دخول الملعب فلم تع الدرس، كان بإمكان ما يسمى (لاعبا) أن يبتعد بنفسه عن المشكلات، لكن كما رصد عليه أكثر من مرة هو من يسعى إلى المشكلة لأنه لا يستطيع العيش إلا داخلها!.. لم يجد من يوقفه عند حده فاستمر مزعجا في ظل من يسوغ له كل عمل يقوم به!! ٭٭ بكل أسف فإن التربية تكاد تنعدم داخل فريق الاتحاد مما جعل الفوضى تفوح رائحتها.. الأندية الأخرى تضبط لاعبيها فتحثهم على التزام الأدب.. وفي الاتحاد نرى (المخالفات).. كان بإمكان المذكور توعية نفسه ذاتيا، وبما أنه لا قدرة له على هذا كان بإمكان من حوله إرشاده.. وطالما أنه لم يفعل هذا كان عليه أن يقبل بالنظام الذي يفترض أن يحترمه الجميع.. ولأنه أذعن للنظام أخيرا مكرها لا طائعا كان عليه أن يحفظ لسانه فيصمت.. وبما أنه حدث ما حدث فكان الأولى بمن حوله من عقلاء الاتحاد أن يستهجنوا ما حدث.. لكن أيا من هذا لم يتم.. ولذا فإننا بانتظار المزيد من المشكلات من هذا وأمثاله.. أعانني الله وإياكم على تحمل غثاهم!! بقايا... ٭٭ ما أعرفه أن (شاهد العيان) يشهد على إثبات الحادثة، لا نفيها.. لكن طالما أن الأمر يتعلق بنور وفرقته فالشهادة تختلف! ٭٭ كما هي العادة فقد تم إصدار العقوبة (الحنونة) على اللاعب المشاغب.. ولو كنت في غير الاتحاد لأوقفته الموسم كاملا! ٭٭ يقول المحامي الصنيع: لاعبونا لعبوا ثماني مباريات ولم يمنعوا من دخول الملعب.. وأنا أقول : يفترض أن يخضع حكام تلك المباريات للتحقيق!! ٭٭ بالمناسبة فإنني أنصح الإداري بالخروج عن دفعه (السمج) لو مرة واحدة حتى لا تظل تصرفاته عارية! ٭٭ مسكين يانور.. مسكين يانور.. بل المساكين الذين لم يسلموا من أذاك! ٭٭ ما علاقة الآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) بمنع مخالفة شرعية ساند النظام على تطبيقها ؟!.. هذا واحد من فساد الاستدلال!! ٭٭ يأخذون الموضوع ويتناولونه بطريقة واحدة مما يدل على أنه إعلام موجه. ٭٭ ذلك الإعلام يضع أول أهدافه التشويش على المسؤول لئلا يتخذ القرار.. أو لتخفيفه.. وبعد اتخاذه تركز الحملة من أجل إلغائه أو تخفيفه. ٭٭ التحكيم فاشل.. سيئ.. يتدهور.. ينحدر.. فقط لأنه منع لاعبا أقزع من دخول الملعب حتى يتعدل سلوكه.. إذن لو حرمهم من بطولة فأي عبارات ستوجه له؟! ٭٭ إذالم تستح فاصنع ماشئت! ٭٭ مطرف وعبدالله القحطاني.. سيرا في طريقكما ولا تلتفتا إلى الصياح خلفكما. ٭٭ ليت سعد الحارثي يقتنع أنه لا يمكن أن يصل مهارات ماجد عبدالله فيتخلص من كثرة احتفاظه بالكرة. ٭٭ ما كان المدافع أحمد الدوخي صاحب المهارات العالية يتصرف بخشونة حينما كان في الهلال , أما في مرحلته الجديدة مع الاتحاد فقد اكتسب مهارة الخشونة، ومن أمثلة ذلك ضربة الجزاء التي تسبب بها أمام اليونان بدون داع!! ٭٭ يفترض أن يأخذ المدافعون دورات في كيفية منع المهاجم داخل الجزاء بشكل سلمي أو معرفة متى يعاق! ٭٭ إذا كان مع اللاعبين حق في حماسهم وعطائهم في جميع المباريات رسميها ووديها على اعتبار أن العطاء يجب أن يكون واحدا، فإن من هم خارج الملعب كالمعلق يفترض أن يكونوا هادئين مبتعدين عن الانفعال لطلب الفوز، فالخسارة في المباريات الودية تكشف الأخطاء أكثر من الفوز. ٭٭ تنام الفرق على فراش الهزائم ثم تصحو لتستأسد أمام الهلال! ٭٭ لأنه تشرف بالانضمام للهلال فسنرى في فهد الشمري دعيعا آخر.. فالهلال موقع تنمية مهارات اللاعبين. ٭٭ حتى الشعر دخلت فيه وسويت مشاكل!! ٭٭ التسهيل الذي لقيه الهلال بنقل مبارياته إلى استاد الملك فهد عمل يستحق من أصدر الموافقة عليه التقدير. ٭٭ كونوا على ثقة أن عملكم لن يقابل بالجحود! ٭٭ خوف رئيس النصر الخلوق الأمير فيصل بن عبدالرحمن على أن يتحول جمهور النصر إلى (ناد آخر) هو خوف في محله ولكن ليس بسبب النقد الصحفي كما يرى بل لأن الجيل الجديد الذي خرج إلى الدنيا لن يشجع فريقا فقيرا ويترك آخر جارا له غنياً بالبطولات ٭٭ بعد وفاة سعد الدوسري رحمه الله وتركه لأسرة حالتها المادية متدنية لحق به محمد اللحياني غفر الله له، وكلاهما محترفان، تحدث الإعلام عن ما خلفه موتهما من مآس مالية تضاف للنفسية.. بعد هذا أليس حريا أن تؤمن حياة اللاعبين وأسرهم بعد الاعتزال أو الوفاة عبر إدراجهم ضمن التأمينات الاجتماعية بالطريقة التي يرى أنها مناسبة لظروف اللاعبين الموظفين؟ ٭٭ الأفضل من لبس قمصان فيها صورة اللحياني كتابة عبارة تترحم عليه وكذلك التبرع لأسرته. ٭٭ رجال الهلال رجال مواقف مع الهلاليين ومع غيرهم.. الأمير محمد بن فيصل يتبرع بتسديد ديون اللحياني والأمير بندر بن محمد يساعده.. هذه المبادرات قلما نسمع عنها من غير الهلاليين. ٭٭ أبناء الوطن أولى بالكسب من غيرهم.. وحينما يتولى مهمة التوسط لجلب اللاعب جيوفاني للنادي واحد مثل أحمد القرون ويتعامل معه باستمرار في أكثر من موقف فإنه عمل يستحق الثناء والتقدير حتى لو نعق آخرون من خارج الوطن لأنهم لم (ينهبوا) من أنديتنا كما ظلوا يفعلون من قبل.

إضافة إلى كريكاتير السليم في جريدة الجزيرة

الله يعطيك العافيه اخوي

الله يعطيك العافيه اخوي
ومشكور

الله يعطيك العافيه اخوي
ومشكور

رووووووووووعه اخوي ,, يعطيك العافية ع النقل.

كلام رائع وكاريكتير اروع توشكر عليه عزيزي كاتب الموضوع

يعطيك العافية