بسم اله الرحمن الرحيم
لنتكلم بصراحة ولنكن عقلاء وواقعيين :
فالبداية أحب أشكر كل من قام بمقاطعة دولة الدنمارك وما شابهها من دول الكفر وأسأل الله أن ينصرنا عليهم ويجعل كيدهم في نحرهم.
لكن هل سألنا أنفسنا هل هذه المقاطعة فقط فعلا تطبيق فعلي لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
ليعلم الجميع إن شهادة إن محمد رسول الله تعني تطبيق ما أمر به واجتناب ما نهى عنه ومن ضمنها هذه المقاطعة المباركة بأذن الله........لكن هل يعقل مثلا إن يزني الشخص وعندما يعطى له السن توب وهو يزني يقول لا أنا مقاطع أنا أحب الرسول ومن ثم يكمل الفاحشة ولا حركت فيه المقاطعة أي شي .!!!!!
إذا هناك أمور كبيره يجب إن نتصدى لها ونقاطعها بل ونعمل ضجة إعلاميه كبيره مثل هذه المقاطعة ..
فهناك مثلا القنوات الفضائية أمثال روتانا وLBC وستار أكاديمي وغيرها فهذه والله اخطر وأبشع من أي إرهاب دولي ومحلي .لنذكر مثلا قناة NTV اللبنانية عندما تكلمت في الملك وفي حكومة المملكة أقفلت هذه القناة عندنا . لكن من يشاهد ستار أكاديمي يجد انه لا يوجد تحرك سياسي ولا إعلامي إلا شي بسيط من أهل الدعوة في إنكار هذه القناة ومنع بثها والإمساك بالشخص السعودي الذي يشارك بها ومعاقبته مثلا فهذه القناة وغيرها ارتكبت جرائم عده أكثر من الإرهاب بل هي الإرهاب الحقيقي !!!فالإرهاب الذي يتحدث عنه العالم قد يقتل بعض الناس وقد يكونوا هولاء الناس الأبرياء الذين تم تفجيرهم من الشهداء بأذن الله إن كانوا مسلمين لكن إرهاب القنوات قتل الملايييييييييين من الناس وذلك بإفساد القلوب وجعلها مريضه خاوية حتى يطبع ويختم عليها فأنى له الهدايه إن لم يرحمه الله وينقذه من هذا الإرهاب ..
قال تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )
وليس هذا فقط بل هناك إرهاب بلوتوث وتجده موجود في بعض المنتديات السعودية للأسف من فضائح لبنات الناس وفضائح لبنات داعرات وغيرها ولكن لم يصدر أي منع لهذه المنتديات على الرغم أنهم منعوا اغلب المواقع الاباحيه اليهوديه في مواقع غربيه لا تمد لنا بصله ولم يمنع ما هو أحقر من ذلك وهي تداول أعراض الناس....وهناك الكثيير والكثيير من الإرهاب لا يسع الموضوع إن أتكلم بها.
لنقل مثلا إننا بأذن الله انتصرنا على الدنمارك بهذه المقاطعة وقفلت الصحيفة وقدموا لنا الاعتذار وهم صاغرين ومنذلين وقتها ستجد بعض الناس شاكرين حامدين الله على هذا النصر وما زادهم هذا إلا إيمانا وهداية وتوفيقا لإتباع أوامر النبي صلى الله عليه وسلم واجتناب نواهييه إما البعض الآخر وأتمنى إن لا يكونوا موجودين وهم من أتاهم الخبر مثلا وهم يتفرجون بعض هذه القنوات العارية فيفرح بهذا النصر ويكمل مشاهدة العري والرقص ولا حرك فيه هذا الانتصار شي والزاني زي ما هو زاني واللي يلاحق البنات زي ما هو يلاحق والسارق سارق والعري عري والبنات عبايات ولا أحلى والبقية تأتي................
لنأخذ أيضا مثال آخر ....
نرى ونقرأ في بعض الصحف الاسلاميه بل السعودية خاصة من يستهزئ بشرع من شرع الله فكاتبة تقول الحجاب تخلف وأخرى التعدد تخلف وآخر يقول الشهور الهجرية تخلف ورجعيه وغيرهم كثير من أبناء جلدتنا ويعيشون بيننا فلو تأملنا قليلا لوجدنا أنهم أساءوا إلى شرع الله والى القرآن والى الرسول لأنه إذا كان الحجاب اوماشابه تخلف فهم يقصدون إن من أمر به متخلف وحاشاه صلى الله عليه وسلم. فأين نحن من هولاء !!!!هل قاطعنا الجريدة ؟ هل حوسبت؟ هل أوقف الكاتب عند حده ؟ كيف وهم دخلوا في الكفر باستهزائهم بشرع الله .
إذا المشكلة تكمن بنا لا بهولاء الكفرة أمثال دولة الدنمارك وغيرها لأنهم هم هكذا دائما يترصدون ويستهزئون ولأنه ليس بعد الكفر ذنب وكلما حاربنا آخر سيظهر لنا آخر وهكذا الصراع دائم مابين الحق والباطل والانتصار للحق في نهاية الأمر.
...فكيف يأتي هذا الانتصار ونحن إلى الآن منغمسين في شهواتنا وملذاتنا ولذلك تجد المسلمين في الوقت الحالي في ذله أمام الدول الكافرة أمثال أمريكا وغيرها.
إذا أحبتي في الله لننصر الله أولا ولنحاسب أنفسنا فو الله إن في رجوعنا لله وإتباع أوامره واجتناب نواهييه اثر كبير وعلى مدى بعيد على هولاء الكفرة ولاشك في ذلك طالما إن الله معنا وينصرنا.
قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
فلنجعل هذه المقاطعة بداية الرجوع لله والتوبة من جميع الذنوب و المعاصي
فأعلم انك بين الرحمن الرحيم الذي يغفر الذنوب جميعا لا وبل يبدل السيئات إلى حسنات بل أكثر من ذلك فرحمتي ربي واسعة .
فما أجمل إن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين ، وان يرسلنظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف على عيوبها وآفاتها.
ألا تستحق حياة الإنسان مثل هذا الجهد؟

فدقات قلب المرء قائــلة له
إن الحياة دقائق وثوانـي
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثاني
وما هي الحياة إلا الدقائق والثواني ، وما هي الحياة إلا الأياموالليالي { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير{.
فإلى كل من يريد الإنابة والعودة إلى الله ، ابشر بهذه الآيةالكريمة{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفرالذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم{
وفي حديث قدسي عن الله عز وجل :« يا ابن آدم ، انك ما دعوتنيورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماءثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثملقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة{
فلا ادري لماذا لا يطير العباد إلى ربهم على أجنحة من الشوقوالحب فهم لن يجدوا أبّر وأرحم من الله عز وجل بهم.
كما إن الإنسان مهما بلغ من العلم ومن القوة ومن كل متاع الحياةسيبقى فقيرا ما دام بعيدا عن الله عز وجل ، فما أفقرنا إلى من يلهمنا الصوابويهدينا إلى الحق فالدين للإنسان كالغذاء لبدنه ، ضرورة لوجوده ومتعة لحواسه ، وانالبعد عن الله لن يثمر إلا حزنا ووحشة في القلب ، وبقربك من الله تزداد عزا وبعداعن المعاصي التي تجعل الإنسان مهانا ، فمن يبتغ العزة فعند الله العزة هو وحدهسبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء وبقربك منه تزداد خيرا ، فلا تبتغ الخير والرزق منغيره ، بل منه سبحانه بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
وفي الأثر يقول الله تعالى:« يا ابن ادم اطلبني تجدني فان وجدتنيوجدت كل شيء وان فتك فاتك كل شيء ،وأنا أحب إليك من كل شيء{
فإلى كل من يحب الخير لنفسه في الدنيا والآخرة أقبل إلى ربك عزوجل وتزود من رحمته ومغفرته الواسعة قبل فوات الأوان{ ففروا إلى الله أني لكم منهنذير مبين{
وهي عودة تتطلب إن يجدد الإنسان نفسه ،وان يستأنف مع ربه علاقةأفضل وعملا أكمل والله المستعان وعليه التكلان.
وأخيرا هيا معا لنتفكر في هذه الآيات العظيمة:{ يا أيها الذينآمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرونوأنفقوا مما رزقناكم من قبل إن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى اجلٍقريب فاصدق وأكن من الصالحين{
وكان الرد على هذه الأمنية الفارغة قاطعا ومانعا:{ ولن يؤخر اللهنفسا إذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون }، فسارعوا بالفرار إلى الواحدالقهار.

ملحوظة مهمة: تداولت بعض الصحف المحلية وللأسف بعض من الصور الدنمركية التي أستأ هزأت بالرسول صلى الله عليه وسلم وأيضا بعض المشايخ هداهم الله قام بعرضها في التلفاز بنية توعية الناس !! لكن لا يعقل أن نقاطع الدنمارك لأنهم نشروا هذه الصور ونقوم نحن بنشرها في المنتديات والصحف وتناقلها في الجوالات فلو تأملنا جيدا لوجدنا أن هولاء الكفرة وصلوا لشيء من مبتغاهم وهو زرع هذه الصور بيننا بل وترسيخها في أذهان الأطفال لأنه من المعلوم أننا لم نرى الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك سيكون تأثيرها كبير على الطفل حتى وان كان مقتنع ببطلانها .
فمن المفترض علينا أن نمنع نشر هذه الصور الباطلة ومحاربتها بعدم نشرها أو حتى رؤيتها احتراما لسيد البشر وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.

وجزاكم الله خير
وما هو إلا اجتهاد بسيط منى فأن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأسال الله إن يرحمنا أجمعين.

وللأمانة فقد استعنت بمقالة كتبتها إحدى الأخوات في ألنت إبراء للذمة.[/size][/size][/size]