الذي شاهد منكم الهدف الفنلندي قد يتفق معي على توزيع مسئولية الهدف على النحو التالي:

1- عبداللطيف الغنام: حاول افتكاك الكرة من المهاجم نجح في البداية و سقط المهاج الفنلندي مما أعطى فرصة للمدافيعين بالتراجع و تغطية المنطقة. اختل توازن الغنام فلم يستطع افتكاك الكرة و فشل في مواجهة واحد لواحد مع اللاعب الفنلندي لذلك يعطى نسبة 15% من المسئولية لهذا الفشل.

2. محمد الدعيع: حيث أنه كان من المفترض عليه أن يكون أقرب للزاوية التي جاء منها الهدف. لكن الدعيع ابتعد عن الزواية كي يتمكن من الإمساك بالكرة عندما يمررها اللاعب الفنلندي لرأس الحربة. و لكن فعل الدعيع هذا كان خاطئا لكون المهاجم (رأس الحربة) كان معه مدافعين سعوديين سيقومان بتلك المهمة بينما كان على الدعيع أن يتمركز في المكان السليم تحسبا لتسديد الكرة بدل تمريرها. و لهذا فالدعيع كان يتحمل نسبة 25% من المسئولية.

3. تيسير الجاسم: قام اللاعب بالتغطية الخاطئة حيث أتى من الجهة البعيدة عن المرمى و لم يكن هناك لاعب فنلندي آخر يساند الهجمة من تلك الجهة بل كان الخيار الوحيد أمام اللاعب أن يمر من جهة خط المرمى لذا كان من الواجب على تيسير أنه يكون خلف الغنام مباشرة حتى يتمكن من قطع الكرة بكل سهولة لا ستحالة أن يعدي اللاعب من لاعبين على خط المرمى. أكثر ما يمكن أن يحصل عليه هو ضربة ركنية. و قد كان بإمكان تيسير فعل ذلك لكنه اتجه للجهة الخطأ. و لهذا فإنه يتحمل نسبة 60% من المسئولية.

لماذا 60% لتيسير بينما 25% للدعيع؟
الجواب: لأن الدعيع لو فعل ما كان يجب عليه لما منع احتمالية دخول هدف و إنما قلل احتمالية ذلك بينما لو فعل تيسير ما كان يجب عليه فعله لمنع احتمالية الهدف لما فوق 95%.

ما الهدف من الموضوع؟
لا أهدف من الموضوع الدفاع عن لاعب هلالي و تحميلها لاعباً غير هلالي لأن مع المنتخب لا أنظر للاعبين من خلال أوان أنديتهم بل من خلال اللونين الأبيض و الأخضر فقط.
و لكن
الهدف هو أن ننتبه إلى مثل هذا الأخطاء التكتيكية و التي لا تعتمد على مهارة أو قوة بدنية بل إلى عقلية. و مثل هذه الأخطاء قد تكلفنا الكثير في المونديل و غيره من المسابقات.

المتسبب بخطا الهدف الفلندي

10% الغنام
10% الجاسم
20% ابداع الفلندي من اللاعب وقتالية جميلة
60% احمد الدوخي الظهير النايم