[ALIGN=CENTER][TABLE="width:100%;background-image:url('http://vb.alhilal.com/images10/misc/toolbox/backgrounds/21.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]دعوة لجماهير الهلال والاتحاد
صالح إبراهيم الطريقي
18/01/2006
لست أدري ما الذي يمكن قوله فيما حدث بين الهلال والاتحاد بسبب اللاعب المغربي جواد الزائري، وهل لو حاولت أن تكون محايدا ستسلم من تهم الفريقين اللذين أعلنا وبصريح العبارة في مقالاتهما أن من يخالفهما هو شخص مرتشٍ أو باع ضميره أو بلا أخلاق؟
وهل لو قلنا إن الناديين الاتحاد والهلال ينقصهما الاحترافية فكلاهما وقبل انتهاء فترة التسجيل (مدتها 45 يوما) بيومين بدأ بالتحرك لتسجيل اللاعب الأجنبي، لهذا تصادما وتلاعب بهما السمسار ليحقق أرباحه، وأن على الناديين العمل بشكل احترافي والتخطيط بشكل واضح لكل مرحلة، ومن هم اللاعبون الذين يحتاجهم الفريق للتفاوض معهم قبل أن تبدأ فترة التسجيل، لأن العمل الاحترافي يقول هذا، سينصت لك أحد أو على أقل تقدير لن يطالك قذف من هذا أو ذاك لأننا لم نكتب ما يروق لهما؟
وماذا لو قلت إن بيان الهلال كتبه أحمد سعيد مذيع صوت العرب الذي خدعنا في عام67م وأكد لنا أننا انتصرنا فيما بعد أكد لنا أننا خدعنا، ثم أضاف أن إسرائيل شنت الحرب لتسقط عبدالناصر، وطالما هو لم يسقط لم تنتصر إسرائيل، وكان هذا الخطاب المهيج للجماهير يخفي عشوائية التخطيط، وأن الهلال في بيانه هذا حاول أن يثير الغبار على عشوائية عمل الإدارة التي لم تعمل أو لم تبدأ التفكير بتسجيل لاعب إلا قبل يومين من نهاية فترة التسجيل، وحين فشلت مفاوضاتها وستغلق المدة حاولت لعب دور الضحية المخدوعة، ألن يأتي الكاتب الأخلاقي والكاتب الإسلامي والكاتب الرياضي، وباقي الأطفال ليرجموك بأنك مروج للرذيلة وهادم للأخلاق، ثم يختمون مقالاتهم بنفحات إيمانية لكنهم ينسون أو يتناسون أن المسلم ليس (بلعان ولا شتام)؟
وماذا لو كتبت رسالة خاصة للبلوي أذكره بلوحة كان يضعها العقاد في بيته، هذه اللوحة عبارة عن قطعة حلوى (كيكة) ويحوم حولها ذباب، وأن قطعة الحلوى تعني تبرعاته للجمعيات الخيرية ومساعدة الأندية الفقيرة، فيما الذباب تلك الأعمال التي يمارسها بالخفاء والتي تشوه تلك الحلوى التي لن يقربها أحد، وأن عليه أن يكف عن تشويه أعماله بنفسه، ألن يأتي العراف وباقي (الكهنة) ليعلن أن لديه وثائق مخفية سيضطر لكشفها إن لم ترتدع، ولن يعلن عنها لأنها لا توجد بالأصل لكنه يعتمد على مخيلة القارئ ليتخيل ما هي تلك الأعمال التي قمت بها، مع أن كل ما قمت به هو نقد البلوي؟
وماذا لو قلت إنه ورغم ذاك الذباب المتواجد على قطعة الحلوى والتي تدفع الآخرين لينفروا إلا أن البلوي وبشكل ما استطاع إيجاد حافز للاعب لتطوير مستواه بعد أن أغلقت لجنة الاحتراف هذا الحافز بوضع سقف أعلى للإبداع لا يمكن تجاوزه ولا اختراقه ولا حتى الحوار معه ليرفعوا هذا السقف الذي يعيق تمدد الإبداع، ألن يقال لك (وبهدوء وعقلانية) إنك من القابضين بالأرض، لأن (بهدوء وعقلانية) يرى أن كل ما يقوم به البلوي رجس من عمل الشيطان؟
لهذا ومن أجل كل هذا، أدعو جماهير الهلال والاتحاد بتشجيع برشلونة وتحديدا(رونالدينيو) هذا الفتى العاشق لكرة القدم والذي يؤكد أنه لا يفكر بالانتصارات والهزائم وأنه يلعب للمتعة وللجمال فقط، ولهذه الأسباب أصبح أفضل لاعب في العالم مع أنه كان يبحث عن الجمال والمتعة ـ لأنه ليس من العدل أن يدفعهم الناديان وكتاب الحجارة والعراف والكهنة إلى الغضب والحنق واللعن والقذف وترويج الشائعات، فيما الأمر لا يستحق كل هذا.
فما الذي يستفيده المشجع الذي جاء ليرفه عن نفسه ولينسى قليلا مشاكله التي تقدمها له الحياة كل يوم، حين تبتكر له مشاكل جديدة ووهمية في تنافس عبثي بين رئيسين، يديران ويديرهما كتاب وصحفيون متعصبون، وكلا الرئيسين والكتاب والصحفيين يبحثون عن بطولات وهمية، كأن يقول الكاتب (شفت حشيته)؟
أصدقكم القول إنني كففت عن متابعة مباريات الدوري لدينا، ولم أعد أحب الكتابة عن الأندية، لأن المكان لم يعد صحيا والتهم تطال الجميع، وأصبح من الصعب التفريق بين من هو مستقل ومن هو تابع، ومن هو يكتب ليبحث عن الحقيقة، ومن يكتب ليزور الحقائق.
وأصبحت مثل (إدواردو) الذي لم يعد يكترث لا بالربح ولا بالخسارة، ولا من هو اللاعب أو النادي أو البلد الذي قدم ذاك اللعب الجيد، يحمل قبعته وينتقل بين الملاعب قائلا: (لعبة جميلة يا محسنين).[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]