الـمـسـتـقـل
عميد المحللين الماليين
شبكة تداول الاقتصادية
منقول من هذا الشخص نحسبه والله حسيبه



هؤلاء هم خلف صمود السوق السعودي.... وهم من سيحدد موعد التصحيح

--------------------------------------------------------------------------------

الكثير من المتابعين كان يرى أن السوق السعودي يقترب أكثر لموجه تصحيحيه الا أن ذلك لم يكن بل واصل السوق ارتفاعاته وبتسارع كبير وحجم تداول يفوق المتوسط مسجلآ أرقامآ قياسيه في النقاط وحجم التداول وهذا كان وسط ذهول الكثير من المحللين والمتابعين.


ما أثار استغراب البعض وخلال فترة الترقب هو الارتفاع الكبير والمفاجيء في حجم التداولات خلال الشهر الأخير من السنه حيث وصلت لما قيمته 635 مليار ريال خلال شهر ديسمبر وهذا كان بزيادة تصل لما نسبته 50% تقريبآ عن المستويات التي كانت تراوح عندها في النصف الثاني من عام 2005.


بالرغم من أن المؤشرات الفنيه حينها كانت تشير الى اقتراب السوق السعودي لموجه تصحيحيه الا أن هذا التدفق الكبير والمفاجيء في السيوله ساعد في تماسك السوق كثيرآ وصموده.....هذه الزياده الكبيره والمفاجئه في حجم التداول لاتكون عادة الا مع بدء التداول في احدى الشركات المطروحه جديدآ وخاصة الكبيره منها كبنك البلاد واتحاد الاتصالات مؤخرآ، ولكن هذه الفتره الأخيره لم يتخللها أي طرح جديد بل على العكس كان هناك اكتتاب كبير نوعآ ما لشركة ينساب وهو مايفترض أن يكون تأثيره سلبي على حجم التداول ولو بنسبه قليله.



السؤال الذي تم طرحه مؤخرآ هو من أين أتت هذه السيوله الكبيره في الفتره الأخيره....؟ صادف تدفق هذه السيوله الكبيره موجه تصحيحيه للكثير من الأسواق المجاوره وعلى رأسها أسواق دبي و قطر والتي تزخر بالكثير من المستثمرين السعوديين.... مثل هذه الموجات التصحيحيه عادة ماتكون طارده للكثير من رؤوس الأموال وخاصة الصغيره منها والتي دائمآ ماتبحث عن فرص ربح سريعه، بل وأحيانآ لاتجيد وقف الخساره وهجرة الأسواق الا عندما يكون في نهاية موجته التصحيحيه وقريب جدآ من القاع.



في الرسم البياني أعلاه نلاحظ الارتفاع الكبير والمفاجيء في حجم التداول في السوق السعوديه خلال شهر ديسمبر والذي صادف كما في الرسم أدناه الموجه التصحيحيه التي مرت بها أسواق دبي وقطر بينما السوق السعودي وكما في الرسم نفسه يسجل أرقامآ جديده وهذا أحد أسبابه هو عودة الكثير من هذه الأموال المهاجره وتدفقها مباشرة في السوق السعودي.


أعلاه رسم لمؤشرات السوق الثلاثه السعوديه، دبي وقطر وهي للثلاثة الأشهر الماضيه مضاف لها أدناه مجموع حجم التداول للسوق السعودي النصف شهري ونلاحظ كيف كانت الزياده في حجم التداولات مع كل هبوط في الأسواق الأخرى دبي وقطر وهذا يؤكد هجرة الكثير من الأموال تلك الأسواق وعودتها للسوق السعودي وهذا بلاشك كان أحد أهم أسباب تماسك المؤشر السعودي في الفتره الأخيره.


السؤال الآن ماذا بعد أن تستقر تلك الأسواق...؟ هل ستعود السيوله وحجم التداولات في السوق السعودي الى معدلاته الطبيعيه...؟وهل عودة السيوله الى معدلاتها الطبيعيه هو بمعنى آخر تقلص القوى الشرائيه...؟هل تقلص القوى الشرائيه هو بداية التصحيح المرتقب...؟


أنا لا أملك جوابآ لهذا ولكن سنتابع حجم التداولات خلال هذا الاسبوع وأداء الأسواق المجاوره.


تقبلوا تحياتي