أكد لـ"الاقتصادية" المهندس عبد المحسن الدريس نائب رئيس مجلس إدارة شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات، أن أربعة بنوك محلية ستشارك في استقبال راغبي الاكتتاب في 1.2 مليون سهم من أسهم شركته والمزمع انطلاقة الاكتتاب العام فيها السبت المقبل بسعر 185 ريالا (50 ريالا قيمة اسمية و135 ريالا علاوة إصدار).وبيّن الدريس أن قائمة البنوك تشمل: "السعودي البريطاني" – مدير الاكتتاب ومتعهد التغطية - إضافة إلى "السعودي الهولندي" مجموعة سامبا المالية "الأهلي". يشار إلى أن المستشار المالي لاكتتاب الشركة هو مجموعة إتش إس بي سي.
وتوقع الدريس أن يكون الإقبال كبيرا من راغبي الاكتتاب في أسهم الشركة، مفيدا أن ذلك يؤيده المستشار المالي للاكتتاب، نظرا لأن نشاط الشركة ملموس ويدخل في حياة الفرد يوميا. وذكر أن لدى الشركة مشاريع مستقبلية ما زالت تحت الدراسة، مبيّنا أن منها ما هو متعلق بقطاعي الخدمات البترولية، والنقل، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عنها في أوقات لاحقة.
يشار إلى أن الاكتتاب سيقتصر على المواطنين السعوديين وسيكون الحد الأدنى للأسهم التي يمكن الاكتتاب فيها عشرة أسهم، فيما سيكون الحد الأعلى خمسة آلاف سهم، وسيستمر الاكتتاب لمدة عشرة أيام تنتهي في نهاية دوام العمل في البنوك يوم 30 كانون الثاني (يناير) من الشهر الجاري، وسيكون تاريخ الإشعار بالتوزيع النهائي وإعادة المبالغ الفائضة في 5 شباط (فبراير) المقبل.
وأوضح الدريس أن شركته بصفتها شركة عائلية، تتطلع إلى استمرار هذا الكيان الاقتصادي الذي أنشأته العائلة، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق إلا بشراكة الغير، ومفيدا أن ذلك كان محفزا لها لطرح 30 في المائة من أسهمها للاكتتاب العام تبلغ قيمتها 222 مليون ريال.
وأفاد أن رأسمال الشركة يبلغ 200 مليون ريال، واستثماراتها في أنشطة: قطاع الخدمات البترولية بالكامل وما يشمله من محطات وقود، مراكز خدمة السيارات، قطاع ناقل "عضو الاتحاد العربي للنقل" وهو عبارة عن أسطول ضخم حديث الطراز من التريلات والشاحنات المتنوعة والمجهزة خاصة بنقل كافة البضائع سواء كانت سائبة أو مكيسة أو سائلة. كما تشمل الأنشطة قطاع سوبر كافيه وهو عبارة عن نشاط سياحي منشأ داخل مراكز خدمات السيارات التابع للشركة يتم من خلاله توفير أماكن فاخرة وراقية لتقديم المشروبات وقطاع سوبر واش وهو عبارة عن خدمة غسيل وتلميع للسيارات بأحدث وسائل التنظيف والتلميع ويقوم بها فنيون على مستوى عال من الكفاءة والخبرة.وأبان الدريس أن المناخ الخصب للاقتصاد السعودي والتكتلات الاقتصادية التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة، والإصلاحات الاقتصادية في المملكة في السنوات القليلة الماضية، كانت عوامل كفيلة لتتفاعل معها الشركات والمؤسسات في تطوير منشآتها الاقتصادية سعيا إلى أن تكون ذات فعالية وتأثير قوي في اقتصاد المنطقة.
وتابع: إن الفكر الاقتصادي بدأ يتغير لدى الكثير من الشركات مدعومة بالتطوير الإداري والسعي نحو توسيع الاستثمارات، مشيرا إلى أن ذلك دفع الشركات للتحول من ملكية الأفراد إلى أن تكون "مساهمة"، وبالتالي تصبح هناك استفادة مزدوجة لطرفي العملية الاستثمارية.