علمهم يابلوي
عيد الثقيل - - 15/12/1426هـ
حاولت طيلة اليومين الماضيين أن أتحقق من القضية التي شغلت الشارع الرياضي السعودي والمتمثلة في تعاقد الاتحاد مع المغربي جواد الزايري لاعب فريق سوشو الفرنسي.

وحقيقة لم أر سببا للضجة التي افتعلها الهلاليون في أن النادي الفرنسي منحهم موافقة مبدئية بعد أن أنهى الاتحاديون التعاقد معه سوى أنهم - أي الهلاليين- يريدون أن يبحثوا عن شماعة يعلقون عليها إخفاقهم في جلب لاعب أجنبي حتى انتهاء فترة تسجيل اللاعبين الأجانب، وبالتأكيد لن يجد الهلاليون أفضل من البلوي شماعة يخدعون بها جماهيرهم ويعلقون عليها فشلهم الذريع وسياسة أفكر وحدي وأقرر وحدي ولا أفشل وحدي والتي أصبحت ديدن عمل الهلاليين في الفترة الماضية.
فالهلالي الكبير سمح لنفسه أن يمارس كل الأدوار المنوطة به وغير المنوطة ولكنه لا يسمح بأن يتحمل ضريبة إخفاقه، ولا بد أن يتحمله رئيس ناد آخر مثل البلوي.

لست أتجنى على الهلاليين ولكن تصرفاتهم زادت عن حدها، ومبرراتهم لم تعد تقبل التصديق، حتى أني بت أشك أن البلوي هو رئيس الهلال ومن يقرر أموره، البلوي بينه وبين الهلاليين ألف كيلو متر ولكنه يعشعش مثل البعبع في عقولهم وهو الأمر الذي يؤدي إلى فشلهم دائما، فما دامت الشماعة موجودة فلا تخشَ الخطأ، وإذا لم تكن تعرف كيف تسير أمورك وأمور ناد كبير مثل الهلال فلا تقلق، فهناك ناجح على ساحل البحر الأحمر من الممكن أن تمسح به كل إخفاقك، ولا سيما وأنت تعتقد أن جمهور الهلال الواعي ساذج إلى هذا الحد الذي يجعله لا يفكر ويصدق كل تبريرات فشل لا يتحمله البلوي وإنما تتحمله إدارة الهلال التي لا تحسن جلب لاعب حتى من الثمامة فما بالك من فرنسا.
لدي أسئلة عدة لا أعتقد أن الهلاليين يستطيعون الإجابة عليها، لأن إجابتهم ستكشف فشلهم وهو الأمر الذي لا يودون تحمله ويريدون أن يلصقوه بالبلوي، وإلا هل جواد الزايري هو اللاعب الأجنبي الوحيد في العالم لكي يخطفه منكم البلوي؟ وهل فترة التسجيل يوم واحد حتى تناموا طويلا وتصحوا في آخر لحظة لتبرروا عدم تسجيلكم للاعب أجنبي بالبلوي؟ وهل الفرنسيون يعرفون أن هناك ناديا سعوديا اسمه الهلال ليشاركوا في سقوطه؟ أسئلة عديدة على جماهير الهلال أن تسألها لإدارة ناديها وعليها أن تطالبها بالتعلم من دروس البلوي في فن المفاوضات وجلب الصفقات لناديها، بدلا من تحميله وزر الإخفاقات الزرقاء. وهنا إن لم ينتهِ الهلاليون من تحميل البلوي إخفاقاتهم فعليهم أن يجعلوه سببا لبطولاتهم، فهو رئيس الهلال الحقيقي كما يدعون دون أن يعلموا. ولن أتطرق هنا إلى البيان الهلالي المليء بالشتائم لأنه لا يستحق الحديث.

أخيرا لا تظلموا البلوي فلم أشأ هنا أن أمدحه أو أن أسير خلف المطبلين له، ولكن ارتأيت أن أنتقد تبريرات الهلاليين الواهية وإن أرادوا تمديد الفترة فعليهم أن يذكروا الحقيقة ويكتبوا في خطابهم هذا السطر " نمنا طويلا ولم نصحُ إلا الآن، اسمحوا لنا أن نجلب لاعبا بعد أن أفقنا".
وكل عام والهلاليين بخير]