ظاهرة عالمية باتت ملفتة للأنظار حيث أخذت حيزاً واسعاً في الساحة الإسلامية فجاءت تلك الاهرة التي تضم النخبة من العلماء والمثقفين المعاصرين ومن كافة الدول العربية والاسلامية والأجنبية لتنفض غبار الجهل والتضليل عن وجه الفكر الاسلامي.

فالمتحولون هم تلك النخبة التي اختارات خط التشيع من بين الخطوط الاسلامية لأنه يمثل الخط الاسلامي الصحيح الذي أمر به الله ورسوله وهو يمثل خط أهل بيت رسوله الكرام (صلى الله عليهم أجمعين).


وارتون كرباسي الفرنسي


* فرنسا - باريس - فونتنبلو

* مواليد عام (1939م)

* اعتنق التشيع عام (1958م)




فرنسي من (باريس)، ويسمى حسين اثنا عشري بعد اعتناقه المذهب الإسلامي الإمامي الاثني عشري الجعفري.

هذا العظيم يعتنق الدين الإسلامي الحنيف، وبالخصوص مذهب الشيعة، مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، يقول حسين اثنا عشري.

ولدت في قرية (فونتنبلو) التي تبعد عن (باريس) خمسين كيلو متر وذلك في سنة (1939م)، وأكملت دراستي في دار المعلمين.

وفي عام (1951م) عقيب تحرر البلاد الفرنسية... توجهت إلى البلاد البريطانية، وقضيت أربعة أعوام وبضعة أشهر في دراستي العالية، مما يخص هندسة الراديو والكهرباء. وبعد الحصول على الشهادة العلمية المطلوبة في مدينة (باريس) عدت إليها.

وفي عام (1956م) وقعت عهداً بيني وبين إحدى شركات الطيران خصيصاً لمدة سنة في (مهرآباد) مطار طهران في الشعبة الفنية. وبعد الإنقضاء، رجحت البقاء في (إيران) على العودة إلى (فرنسا)، ولمدة ثلاث سنين، اشتغلت في المعاهد التجارية المختلفة بعنوان مترجم.

وكانت الليالي فرصة مغتنمة للمطالعة حول الإسلام، وقرأت القرآن عدة مرات، ولكني أصبت مدة إقامتي بمرض (سينوزيت) شديد جداً، فكان يؤلمني ليلاً نهاراً. وانتهت نظريات الأطباء إلى العمل الجراحي، ولم تطاوعني نفسي للتسليم.

وصادفت تلك الأيام شهر المحرم (شهر الإمام حسين (عليه السلام) ) وفي جواري دار واسعة، أعدت للتعزية بالمناسبة، وكانت المآتم تقام في الليالي، وتلقى فيها ذكريات المصائب، والكلمات التي تلقى فيها بالمناسبة.

فاتفق ذات ليلة أن قدم إلي أحد خدمة المأتم طبق شاي، وقال: أيها السيد! تشتهي أن تشرب شاي الإمام حسين (عليه السلام) . فقبلت منه على اشتياق ورغبة تامة، وعندما لمست شفتاي ذلك الشاي، أحسست أن نوراً خاطفاً في فكري، فناجيت ربي: إلهي بحرمة الإمام الحسين ومنزلته، أرني معجزة خارقة لأستريح من هذا الألم، ومن شدة مرض (السينوزيت) المؤلمة! وفي اليوم التالي وعند نهوضي من فراشي رأيت عجباً: إن المعجزة وقعت، وشفيت رأساً.

إن مطالعاتي السابقة حول الإسلام وهذه الواقعة العجيبة التي شاهدتها عيناي، أثرت أثرها في نفسي، فصممت على اعتناق الدين الإسلامي، وبعد أشهر عدت إلى طهران ومنها إلى (قم) وحضرت مجلس آية الله الشريعتمداري وأجريت مراسيم الشهادتين، واعتنقت الإسلام وبالخصوص مذهب الشيعة، مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وسميت باسم (حسين اثنا عشري).