![]() |
ابكِ مثل النساء! <P style="MARGIN: 0px">[align=center]</P> <P style="MARGIN: 0px">ابكِ مثل النساء!</P> <P style="MARGIN: 0px">[/align]</P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px">[align=justify]</P> <P style="MARGIN: 0px">في 2 يناير 1492 م سقطت مدينة "غرناطة" آخر مدن الأندلس المسلمة، ورفع العلم الصليبي على قصر الحمراء فيها! "غرناطة" كما يقول زوارها مدينة تنطق العربية والإسلامية في كل بقعة من بقاعها، تقع على هضاب حمراء راسخة في تضرعها الى خالقها، ومعترفة بهذا التراث الاسلامي الذي شيدها وبناها.</P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px">وقصر الحمراء درة "غرناطة" وعنوانها وشعارها التاريخي الأول ، يكاد يكون هو المعلم العربي الأبرز في الأندلس يطل على المدينة الحديثة من هضاب عالية تشكل جزءا منها، أو على الأصح هي في موقع القلب من المدينة ... والقصر ولا شك شاهد معجز على عظمة المسلمين ورقيهم الحضاري ونهضتهم العمرانية والهندسية والفنية وقتذاك.</P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px">وكأني أنظر إلى القصر من بعيد يبكي مكان الدموع دمًا أحمرًا على ماضٍ تليد، حكم فعدل وشيد وبني، يبكي أمة كان لها في هذا المكان وجودٌ أنهته الفتن والمؤمرات وحب الملك والسلطان واستعانة الأخ على أخيه بالعدو، وصارت طوائف تقاتل بعضها بعضا ويحقد بعضها على بعض وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى ان تفتح الدنيا عليكم فتتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم"، تنافسوا الدنيا ونسوا صيانة الدين والملك فاهلكتهم وجعلتهم أثر بعد عين وأصبحت حضارتهم مزارا للسياح يقال لهذه الآثار: "كان ها هنا عربٌ"!</P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px">[align=center]</P> <P style="MARGIN: 0px">ومما يزهدني في أرض أندلسا ،،، ألقاب معتمدٍ فيها ومعتضدِ</P> <P style="MARGIN: 0px">ألقاب مملكةٍ في غير موضعها ،،، كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسدِ</P> <P style="MARGIN: 0px">[/align]</P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px">ويؤلمني المشهد الأخير حين سار السلطان المنكسر أبو عبدالله الصغير مع نفر من أتباعه الى خارج غرناطة ينتظر الفاتحين الجدد ليسلم المدينة اليهم اينهى آخر عهد للمسلمين بالأندلس وحين سلمها القى على المدينة آخر نظرة وداع عليها فهاجت نفسه وخرجت العبرات من عينية وبكى!</P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px">فتراه أمه في هذه الحالة وتقول له: "إبكِ مثل النساء ملكًا مضاعًا لم تحافظ عليه مثل الرجال"، وصدقت فالملك لا يحفظه إلا الرجال والدين لا يحفظه إلا الرجال، ولا أعني بذلك الجنس فرب أمرأة بألف من الذكران، والعرض لا يحفظه إلا الرجال، والمجد لا يحفظه إلا الرجال، والحرية لا يطلبها إلا الرجال، أما أشباه الرجال فليس هذا ميدانهم ولا بضاعتهم، إنما مكانهم في الخلف مع القاعدين؛ {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة، ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم، وقيل اقعدوا مع القاعدين}</P> <P style="MARGIN: 0px">[/align]</P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px"></P> <P style="MARGIN: 0px">[align=left]</P> <P style="MARGIN: 0px">Hedaya</P> <P style="MARGIN: 0px">[/align]</P> |
حسناً ! من هم الرجال ؟! شكراً لك . |
إقتباس:
إقتباس:
|
هذا اقتباس من مشاركتك و سبق أن قرأته ، سؤالي من هم الرجال القادرون على حفظ الملك ؟! بالمناسبة ما فهمته من مشاركتك أن الدين يحفظه الله على أيدي رجال و ليس الرجال هم الذين يحفظون الدين و أعتقد أن هذا هو ما ترمي إليه . |
الله يرجع لنا الأندلس عما قريب و معها كل اوروبا و ما على الله شي كايد ..,, لن يحافظ على الملك الا الرجال ..!! اكيد الرجال هم من اتصف بصفات الرجال ..,, و اعتقد انهم قليل الآن .. من يغار على عرضه ..؟؟ من يرى في هم المسلمين اكبر همه ..؟؟؟ من يبتعد عن [ خوارم المروءة ] .. في هذا العصر ..؟؟؟ الرجال قليل بحق .. لكن اهم شي انهم موجودون .. ليعيدوا لنا كل ما سلب منا .. و كل شبابنا فيهم خير و بركة و نأمل منهم كثير ..,, تحياتي |
بارك الله فيك أخوي حسبنا الله ونعم الوكيل فيه ناس الحين يبحثون عن الحضاره وهم والله ما يبحثون إلا عن الذل حنا مسلمين ولازم نبقى متمسكين بقيمنا المسلم يجب أن يكون صاحب مبدأ ناخذ الصالح ونترك الطالح |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:25 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd