لماذا يمدح رئيس الهلال إخفاق ياسر؟
أجد نفسي اليوم على النقيض تماماً للمديح المتزايد الذي يكيله الرئيس الهلالي محمد بن فيصل لياسر القحطاني حتى وهو يفقد القدرة المفترضة على تسجيل ركلة جزاء أمام مرمى شبه مكشوف دون أن يشعره علناً بمخاطر الأداء غير المقنع الذي مازال يقدمه (باستثناء مباراة الأهلي الوحيدة).
* والذي لا يرتقي مطلقاً إلى حجم ثمن انتقاله وما يجب أن ينجزه مع فريق بحجم وقيمة ومكانة وتاريخ الهلال.
* فالرئيس الذي نجح عن فعل في صنعة كل هذه الإنجازات الجديدة للهلال والحفاظ على استمرارية الكثير من مكاسبه النتائجية بحاجة جدية اليوم لمراجعة مفرداته كثيراً في هذا الجانب.
* والمتعلقة بوجوب استدراك ياسر لمستواه غير المرضي للكثير من المتابعين له.
* ليس من أجل الهلال فقط وإنما من أجل المنتخب الذي سيشارك فيه كعنصر شبه أساسي في البطولات المقبلة إلا إذا كان اللاعب لا يريد ذلك.
* فياسر حتى الآن مستواه في تذبذب غير مقنع وبدرجة تشبه مؤشر داكس الكسول الذي يحمل بين جنباته المليارات لكنه لا يرضى طموح المتعلقين بتقدمه دون أن يتقدم.
* وربما كاميرا القناة الرياضية التي لا يمكن اعتبارها إعلاما مدائحيا أو نقديا متقصدا قدمت ملخصاً واقعياً لهذه الحقيقة خلال مباراة القادسية الأخيرة.
* والتي لا يتمنى المراهنون على نجاح ياسر استطالتها أو حتى تداول شيئ منها في هذا التوقيت المهم من تاريخ الهلال واللاعب معاً.
* فالجمهور الهلالي كان يبحث عن سامي بإصرار قبل وبعد المباراة لأن مستوى الثقة بالمهاجم الجديد مازال متذبذبا.
* فهو لم يزل متعلقاً بسامي والعنبر وبطريقة تلقائية ليس لكونه الأول المهاجم رقم (1) في البلد أو في ذاكرته بشكل عام.
* ولكن لكونه المنقذ الوحيد فعلاً من بين كل الحاليين لحالة الجمود الحقيقية التي يعيشها خط المقدمة والتي لا تحركها إلا الاجتهادات بعد أن غاب هو والعنبر.
* فالوقت الذي كان من المتوقع أن يعمل ياسر كل ما في وسعه من أجل الهلال وجمهور الهلال والمراهنين في الهلال على نجاحه وكأن سامي والعنبر مازالا حاضرين يحيلان كل هذا الجهد الكبير للاعبي الوسط إلى لغة أرقام كبيرة من الأهداف.
* وذلك بعد أن تحققت أمنيته الشخصية من أن يكون أحد لاعبي الهلال وإن كنت بدأت أشك في هذه الأمنية كغيري بعد قصة مجيئه مع السمار إلى غرفة منصور والتي لم أسمع لها توضيحاً منه قياساً بحجم التساؤلات التي مازالت معلقة حول هذا الأمر ومالها من تداعيات ستكبر بمرور الأيام.
* ولكي لا أكون قاسياً على ياسر أو من يروا أنه المهاجم الذي يمثل ضالة الهلال المستقبلية بعد أن يقرر سامي اعتزال الكرة ذات يوم أرجو أن يعيدوا معاً مراجعة ما قدمه أمام فرق أقل مستوى من القادسية وليس القادسية فقط.
* ليس لمراجعة الواقع وإنما للحكم والعمل مع ياسر على إعادته لمستواه الذي كان عليه في القادسية قبل أن يصبح هلالياً برقم انتقالي كبير جداً.
* خصوصاً وأن مسألة انتقال اللاعب من ناد صغير إلى ناد كبير بحجم الهلال بحاجة إلى مزيد من الصبر حتى يتأقلم غير مبررة على الإطلاق.
* في ظل وجود الرغبة الذاتية المسبقة والمعلنة لدى اللاعب لارتداء القميص الأزرق حينذاك.
* فياسر ليس بحاجة اليوم لكي يكون المهاجم الذي لا ينهض في بعض الأحايين إلا بضربات الجزاء وإنما إلى مهاجم يقدر ثمن القميص الذي يرتديه من خلال مستويات مذهلة ومقنعة أيضاً.
* وأهداف تجعل الكل في الهلال وخارجه منحازاً له ويفتش عن وجوده وليس عن زملائه وهو حاضر كلاعب أساسي.
* وكل عام وعيدكم مبارك بعد غد.
حقيقة
سمعت زميلاً يقول عن آخر أنه من فصيلة رخال الضآن دون تقدير لإنسانيته فهل التعصب أصبح يسمح للناس باستخدام جمل بهذه الحدة أم أنها الوقيعة؟ لا أعرف لكنني بالتأكيد أصبحت أعرف الاثنين الحاضر والغائب وياستار مما ينتظر أحدهما.
الكاتب : سعد المطرفي
جريدة الرياضية 8 - 12 - 1426هـ
ننتظر ارائكم و تعليقاتكم على مقال الكاتب سعد المطرفي