لن اتحدث عن الهلال وانتصاره الطبيعي بالامس ، ولن اتحدث عن نجوم الهلال واخلاصهم وحماسهم بل ساتحدث عن النجم الذي سيقتل من الوريد الى الوريد بس نجوميته وتطبيقه القانون بحذافيره.
نعم انه الحكم ظافر ابو زنده نجم مباراة الامس بحق والذي ادار واحدة من اصعب المباريات كونها شهدت احداث مؤسفه ونوايا ادهى وامر ولولا الله ثم ادارته الواعية والرائعة لاخذت المباراة منحى آخر تماما فالقادسيوون مشحونين وموازين القوى بين الفريقين مختله مما تسبب في زيادة الضغط النفسي على القدساويين. الحماس مطلوب وجميل ان يدافع اللاعبون عن شعار ناديهم ويطمحوا للفوز فهو حق مشروع للجميع ولكن ليس بهذه الطريقه ولا بهذا الاسلوب.
كنا نتمنى مشاهدة كرة قدم حقيقية حرمنا من مشاهدتها شياب القادسيه قبل شبابهم، ولكن ابو زنده واللذي حمل القانون على زنده كان لها بالمرصاد وادار اللقاء على طريقة ابو جسيم وغيره من الكبار فقد طبق القانون كما يراه بغض النظر عن نتيجة المباراة والالوان وعبء الصحافه وماذا ستكتب. يطبق القانون كما يعرف ويشاهد ثم ينام ملء جفنيه وليرضى من يرضى وليسخط من سخط . ادار اللقاء وكأنه اتى من كوكب آخر او من مكان بعيد ليس له اي علاقه بالمباراه الا بتطبيق قانونها وكأنه سيرجع الى عالمه بعد المباراة ويترك الدنيا تمتلئ ضجيجاُ ليدركوا بعد حين ان السحاب لا يضره نبح الكلاب. فهاهو ابو زنده يعود اكثر تألقاً وابداعاً يغيظ اعداء النجاح والذين لا يرغبون الا في امثال المرداس والذي ستجد نبرات الرحمه له في اصواتهم ليس حباً فيه ولكن في ما فعله.
فيا ابو زنده ويا خليل جلال انتم عمالقة التحكيم الآن فلا يضيركم اصوات الحقد فلو كان فيهم خيراً لرفعوا من مستواهم وطورا انفسهم . ويا لجنة التحكيم اهتموا بهؤلاء واعيدوا لنا علي المطلق كسابق عهده فهو خامة رائعه ولكنه بحاجة الى التحرر من الخوف ليصبح كخليل وابو زنده وحينها صدقوني لن نحتاج الى حكام اجانب.

ملحوظه : 8.5 قليلة في حق ابو زنده ولكن قاتل الله التعصب والخوف .