بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم يكن أرسنال بصورة جيدة عندما لاقى أستون فيلا في الفيلا بارك في افتتاح الجولة هذا السبت .. ولم يكن أرسنال بذلك الأرسنال الذي يخيف الجميع .. فقد أهتز هذا الكيان كثيراً .. وأضطر ان ينحني لتلك الظروف القاهره ..

وكانت مواجهته بأستون فيلا هي المواجهه الأخيرة قبل ان يلاقي مانشستر في الموعد المرتقب .. في المواجهه النارية ... يوم الثلاثاء المقبل

بدأ الأرسنال بـ

الحراسة : الألماني ليمان
الدفاع : سول كامبل وتوري وسيجان ولايرون
الوسط : فلاميني وفابريجاس وليونبيرج والكسندر هيلب
الهجوم :فان بيرسي وهنري

أما أستون فيلا فبدأ بـ
الحراسة : سورنسن
الدفاع : ريديجول وديلاني واران هيوز وباري
الوسط : ديفيز وباكي ومكمان وميلنر
الهجوم : لوكي مور وميلان باروش

أبرز الغائبين :
ديلا كروز وباتريك بيرغر وويلفريد بوما من استون فيلا
ومن الأرسنال أشلي كول وجيلبرتو سيلفا

بداية المباراة كانت عادية "روتينيه" حذر شديد من الفريقين .. وكرات متبادلة في وسط الملعب .. كثرت الكرات الخاطئة ... وكثر العك الكروي ..

شيئاً فشيئاً بدأت تتضح ملامح الفريقين .. الأرسنال كان يعتمد على ألكسندر هيلب في صناعة اللعب بشكل كبير جداً .. بينما كان فريدريك ليونبيرج على الجناح الأيمن .. فان بيرسي شاغب كثيراً وهنري مال إلى اليسار " وبالغ كثيراً في هذه النقطة "

أما أستون فيلا فانكمش دفاعياً وأغلق مناطقه .. واعتماد على الكرات الطويلة لباروش ... أو الكرات البينية السريعه التي تختصر المسافات ..
وأبدع رباعي خط الدفاع في رقابة لاعبي الأرسنال .. بينما في المحور كان ديفيز .. ميلنر على الجناح الأيمن .. بينما كان النرويجي باكي لاعباً حراً

تمر الدقائق وتميل الكفة لأستون فيلاً الفريق المنضبط تكتيكياً والذي أحرج الأرسنال في عدة محاولات .. أبرزها كانت عرضية ميلان باروش للمتمركز مور .. وتسديدة من وسط الملعب أثر ركنية مرتدة أنقذها ليمان .. بينما الأرسنال كان أقل خطورة .. أبرز الكرات كانت عرضية هنري ليونبيرج لكنها كانت أطول بسنتيمترات .. بينما كان هناك إنفراد من فلاميني بالمرمى إثر تمريرة كسرت دفاع أستون فيلا لكنه أطاح بها فوق العارضة بينما يحسب للحارس السويدي سورنسن إغلاقه لمنافذ المرمى ..

الشوط الثاني :

بدأ هذا الشوط بحيوية رائعه .. ونشاط أكثر .. وكان كلما نفقد دقيقة من وقته كلما زادت السرعه في الهجمات ... إذ تبادلا الفريقين الهجمات هجمة هنا .. وهجمة هناك ..

دائماً مايقولون الشوط الثاني شوط المدربين .. لكنه في هذه المباراة كان شوط اللياقة البدنية إذ اختفى التكتيك والنظام وكثرت المحاولات الفردية ..

في البداية لم تكن هناك تغيرات ... وضعف الارسنال كثيراً إذ اختفى المايسترو تبعه " إلكسندر هيلب " وتاه في زحمة الوسط ... وأخذ استون فيلا زمام المباردة الهجومية وحاصر الأرسنال في ملعبه .. واقتلب الوضع اذ اعتمد الارسنال على الهجمات المرتدة ..

ومع مرور الوقت بالهجمات المتبادلة .. أقام المدربان تغيراتهم .. وأنزل فينجر الأسطورة الهولندية بيركامب بدلاً من فان بيرسي .. وبيرس بدلاً الكسندر هيلب .. والاسباني رييس بدلاً من ليونبيرج

فيما أنزل مدرب أستون فيلا المهاجم الكولمبي خوان بابلو انخل بدلاً من المهاجم لوكي مور

أبرز الكرات كانت إنفرادة باروش في المرمى .. لكنه أيضاً أطاح بها فوق العارضة ..

وفي الجانب الآخر أبرز الكرات كانت تسديدة ليونبيرج التي ارتطمت بالعارضة في موقف أخذ سورنسن يتابع الكرة .. كما سدد فان بيرسي من كرة مرتدة في وسط المرمى في أحضان سورنسن

وبات الأرسنال في ورطة قبل أهم محطه " وهي مباراة مانشستر المقبلة "

نقاط من المباراة :

* لا نقسو كثيراً على أرسنال فقد كانت المباراة خارج أرضه .. وفي فترة يقدم فيها أستون فيلا مستوى كبير جداً بلاعبين مذهلين أمثال ميلان باروش والخبرة مكمان وباري وسورنسن وانخل وتألق الصغار مثل ديفيز وميلنر .. بينما أرسنال قد فقد قائده الذي يمثل نصف قوته "باتريك فييرا" عمود الفريق في السنين الماضية وقلبه النابض

* الهداف الكولمبي الخطير تأخر نزوله كثيراً " خوان بابلو انخل " .. تخيلوا معي انه نزل مع بداية الشوط الثاني .. أتوقع بل أجزم ان الفوز لاستون فيلا لو حدث هذا

* الحكم كان سيئ جداً وتساهل أمام خشونة المدافعين " ريديجول من أستون فيلا وتوري من أرسنال " وظهر في صورة مهتزه وشخصية ضعيفة ..

* هدوء أرسنال قد يكون طبخة على نار هادئة لمانشستر .. قد يكون فينجر أخفى أوراقة وتعمد الظهور بصورة سيئة ليفاجئ الجميع في نزال مانشستر ..

* مهاجم الغفله الفرنسي تيري هنري ربما نسى انه مهاجم .. والمهاجم لابد ان يكون مهتمه ان يهز الشباك .. وليس ان يقف بجانب خط التماس ويطلب الكرة كالأبله .. لا تعليق على مستوى هنري ... وربما سيكون مقلب كبير للبارسا لو انتقل إليه .. فافلاسه واضح وضوح الشمس منذ يورو 2004

خلاصة القول لم يقدم ارسنال أي شي يشفع له ليقال انه سيحرج المان يونايتد في مواجهة الهايبري
بينما كانوا الشياطين الحمر في أجمل صوره عندما حولوا تاخرهم من 1/0 إلى 4/1 وعادوا للمباراة عودة مذهله وسط إبداعات كريستيانو رونالدو وعودة ساها الجميلة ولا شك ان فيرجسون شاهد وتابع ودرس وخطط لتلك المواجهه ولا شك انه يريد ان يسجل نتيجة تاريخية ويهدي جماهيره الغاضبه بعد خروج الفريق من الشامبينزليج وعن نفسي كواحد من عشاق المانشستر اريد عيدية في شباك الأرسنال:p .. إلا إذا قدم الأرسنال مفاجئة من مفاجئات كرة القدم الحديثه وظهر في صورة أخرى فهذا ليس ببعيد أبداً .. فقط إنها المجنونة

هذا مالدي .. وشكراً لإتاحة الفرصة ..
محبكم / إبراهيم