افاد تقرير صادر عن الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان 321الفا من الوقوعات تم ضبطها خلال عام 1421هـ المنصرم ما بين قضية ومخالفة بزيادة 31% عن العام السابق وان اطراف هذه الوقوعات بلغوا 319,302شخص وهي مابين وقوعات في العقيدة كاظهار الكفار لشعائرهم او السحر والشعوذة او العرافة او الخرافة او المخالفة في المطبوعات ووقوعات العبادة والوقوعات الاخلاقية والمسكرات والمخدرات ومخالفة الآداب العامة ومخالفة المحلات التجارية فهذا التقرير الاحصائي يعطي للعامة الجهود التي تبذلها الهيئة في صمت بعيدا عن الاعلام والضجيج وان هذا العمل على شيء فانما يدل على ان رجال الهيئة جعلوا نصب اعينهم مسألة الاحتساب التي ولا شك تجعل من خلعت عليه ان يؤدي عمله باخلاص وصدق النية .
كما ان التقرير يعطي مؤشرات خطيرة في هذه الوقوعات من حيث تعدادها ومن حيث تنوعها وما اثار في نفسي بدرجة كبيرة هو التعداد الذي شمل اظهار الكفار لشعائرهم او السحر والشعوذة او العرافة او الخرافات التي بلغت 863 حالة اي بزيادة 42%عن العام الماضي وقام بها 691 شخصا وجاءت نسبة السعوديين 13,7% وهذا امر خطير يحتاج لتكاثف الجميع لانه بالفعل كثر عدد المشعوذين وهم الذين يدعون الطب ويعالجون عن طريق السحر او الكهانة .
وما اود قوله هنا هو ان البعض يؤثر عليه قريب او صديق بان يتجه الى السحرة او المشعوذين ان حلت به مصيبة او مرض او غير ذلك وهو امر معتاد بالنسبة للمسلم فهي تاتي جراء تقصيره في اداء واجباته وهي من نفسه المهم انه يذهب الى الساحر او المشعوذ فيعرف الساحر ان هذا الشخص ليس به شيء ولكن ولكي يسلبه ماله ويستفيد منه لابد ان يخلق له سبباً من الاسباب تدعو المريض الى ان يصدق ويؤمن بأن هذا الساحر قد قدم له علاجا ناجعا ، فيقول له الساحر ان ذلك بسبب زوجتك او بسبب زوجك او بسبب احد اقربائك فقد وضع لك عملا من ساحر آخر المهم انه لا يمكن ان يذهب المريض من عند الساحر الا بذكر سبب من الاسباب الوهمية التي وللاسف تنطلي على ضعاف الايمان . فلذا فان الابتعاد عنهم امر ضروري والحذر منهم مطلوب ، ولقد ذكر صاحب كتاب "صفوة البيان في علاج السحر والحسد ومس الجان " ان الحر لا يقع الا لاربعة اسباب هي :
1) الحسد 2) تثبيت ملك الحاكم 3) تحقيق غرض مادي 4) تحقيق غرض معنوي .
وذكر الكتاب ان العلاج يكمن في الالتجاء الى الله تعالى بصدق القصد وثقة به انه لا يقع في ملك الله الا ماشاء الله وان البلوى لاتقع الا بأذنه ولا يكشفها الا هو مصداقا لقوله سبحانه :{وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} ، واليقظة لما سيحدث فجأة من تغير في الاحوال.. نسأل الله العافية .

تحياتي
عاشق الليل