23/12/2005, 05:14 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
| |
مفتون بكرة القدم، عشقها منذ نعومة أظافره، تعرف عليها في مدينة الحب "الأحساء" بادلته الشعور بين النخيل الباسقات ساعة، تمردت عليه ساعات، لحقها، طاردها، ركلها لم تغضب.
تولع عاشقنا بالمستديرة صغيرا، فقدمته للأضواء كبيرا، ومهدت له طريق الشهرة سريعا، ذاك هو أحمد الصويلح الذي لا يختلف اثنان على موهبته، ولا سيما أن كل من رآه توقع له مسقبلا باهرا.
بين جنبات نادي الفتح، غفا العاشق الصغير برهة، وحلم بارتداء القميص الأزرق الذي أسر حب كثير من البشر، فشد رحاله إلى العاصمة الرياض وأنزل المتاع في نادي الهلال.
في الزعيم، اشتد عوده ونمت موهبته، فجذب الأنظار ولحقته الأبصار، وألهب الأكف تصفيقا وهو ينثر الإبداعات ويجندل الأنداد، ويفتت شباك الأتراب بلسعات ماكرة لا تصد ولا ترد, فرسم البسمات في المدرجات وخلف الشاشات، فأطلق عليه لقب "المنقذ".
من هنا، دخل الفتى الصغير الذي لم يتجاوز الـ 20 ربيعا أجندة السماسرة، فخطب وده ناد نمساوي، لم يمانع لم يتمرد لم يتردد، ربط موافقته بموافقة صناع القرار في البيت الأزرق، إلا أن القرار تأخر.
منذ أن دخلت الكرة السعودية عالم الاحتراف، وكل لاعب يمني نفسه بالاحتراف الخارجي، ولكن كل الأماني ذهبت أدراج الرياح، ولم نر سوى ثلاث تجارب فاشلة، إذ لم تجني الكرة السعودية وراء احتراف سامي الجابر في نادي وليفر هامبتون الإنجليزي، فهد الغشيان في نادي كمارا الهولندي، وفؤاد أنوار في أحد الأندية الصينية أي فائدة.
على مدى 16 عاما، والكرة السعودية تصل إلى العالمية بالتأهل إلى كأس العالم أربع مرات، إلا أنها عجزت أن تضع بصمتها، فكانت مشاركتها شرفية، والكل أجمع أن تطورها لن يأتي إلا بفتح باب الاحتراف الخارجي أمام اللاعبين للاحتكاك بأمهر اللاعبين العالميين في الميادين الأوروبية.
واليوم هناك شد وجذب بين الهلال وناد نمساوي حول الصويلح.
إلى متى .. والأندية السعودية تزرع الشوك في طريق احتراف لاعبيها خارجيا، وتضع العراقيل خلف العراقيل من خلال سن القوانين وفرض الشروط التعجيزية، أما آن الأوان إلى أن تغض الطرف وتشرع الأبواب للاعبين من أجل صالح الكرة السعودية، ولا سيما أن العروض الحالية تأتي لنجوم صغار السن مثل الصويلح ما يمدهم بمخزون احترافي كبير، ويعلي من شأنهم مبكرا، فيتلألأون في ميادين أوروبا الخضراء، ويسطعون في سماء العالمية.
من يطلق سراح أحمد الصويلح؟ الذي يمثل أحد نجوم المستقبل للكرة السعودية، ليلحق به سرب آخر من الطيور المهاجرة التي ستقود الكرة السعودية إلى التطور السريع والتفوق المستديم على الأصعدة كافة.
تقرير عبر جريدة الاقتصاديه ==== |