باكيتا السبب!



سليمان العساف
جاء اعتراف النجم الجماهيري «نواف التمياط» باستحقاقه للبطاقة الحمراء، واعتذاره للجماهير ولشقيقه «زيد المولد» غير مستغرب من نجم بحجم «عقلية» و«نضج» ومكانة «نواف» وإمكاناته «الفنية» التي جعلت منه نجماً جماهيرياً تزاحمه العروض «داخلياً» و«خارجياً» كل ما اقترب موعد نهاية عقده.
٭٭ بعد نيل «نواف» للبطاقة الحمراء توزعت الاتهامات وحُمل «القرار» لحكم المباراة تارة ول «نواف» تارة أخرى، وتناسى الجميع المتسبب الأول فيما حصل، ويحصل للنجم المحبوب من اهتزاز «نفسي» و«فني» وهو لا أحد غيره المدرب البرازيلي «باكيتا» الذي لا يمكن التقليل من امكاناته و«إنجازاته» لكن في موضوع «نواف» خانته «الخبرة» وكيفية تعامل المدربين الكبار مع النجوم «الكبار» الذين ليسوا جميعاً في مستوى عقلية و«سلوك» نواف فهم أو البعض منهم سيكونون جيدين «فنياً» لكن الجوانب المكملة للنجاح والتي تُسهل عمل المدرب والمتوفرة ب «نواف» قد لا تتوفر لديهم.

٭٭ باكيتا بالفعل هو وحده ومن بارك خطوته السبب فيما حدث ل «نواف»، فالبرازيلي وضع النجم الموهوب تحت ضغط نفسي كبير، وهو يبقيه بجانبه، ويتفرج على اخفاقات مواطنه «جيلسون» فكان من الطبيعي، واللاعب بشر أن يرتكب خطأ.

٭٭ طرح وجهة النظر حول ما يحدث ل «نواف» الهدف منه «إيجابي» وهو المحافظة على هذه الثروة الكروية الوطنية التي تخطت «فنياً» مستوى «التقييم» والتحليل لما يقدمه منذ بزوغ نجمه لذا ليست مشكلة أن يركن في الاحتياط إذا كان هناك مبرر منطقي ومقبول لكن المأخذ إن كان لهذا الاجراء علاقة بقرب نهاية عقده وانه على وشك التوقيع لناد آخر وهو افتراض إن حدث اطلاقا لن يكون الحل المناسب لاقناعه بالبقاء.

٭٭ الآن باكيتا مدرب المنتخب و«نواف» عنصر رئيسي ولتوه قائد المنتخب في تصفيات غرب آسيا ومن المصلحة العامة تقريب وجهات النظر بينه وبين المدرب، وهذا الدور لا يمكن أن يقوم به وهو «التلميذ» لكي يناقش استاذه «باكيتا» بل الدور للجهاز الإداري و«الفني» الوطني المساعد حفاظا على هذا النجم الذي ما زال يسطع ولا يمكن قبول انه «أفل» ولديه الكثير لينثر إبداعاته في الملاعب.


من جريدة الرياض ليوم الثلاثـــاء ..