وأنـا عـائـد في طريقـي إلى منزلي من كلّـيتـي..

وكـل تفكـيري منـكب على ليلـة المـهرجان المـرتقـبة

حتـى أنني بعد المحاضرة كلّمت صديقي العزيـز عن

خطـة سيرنا إلى مكان المهرجان ورتّبنا جميع أمورنا

وكنت قد نصحت رفيقي النصراوي على الحضور وعلى حسابي,,

لكـن ... لا يريـد ,,, ولـم يذكـر لي الأسبـاب.. << (هو الخٍســران)

وللمعلومية فقد اشتريت التذكرة قبل يوم من ليلة المهرجان..

بواسطة أخو صديقي العزيز "جزاه الله ألف خير"

وكان الوعد بعد صلاة الظهر..!!

لكي نذهب لمشاهدة مباراة نادي الاتحاد وساوباولو بأحد المقاهي لتضييع الوقت..;)

القريبة من الاستاد..وبعد ذلك نتحرك إلى هناك..!!



لكن حـصـلت المفـاجأة اللي جت مثل الانفجار...!!!!!!!!!!!!!

وهـو أن وعدنـا لم يكـن على مـا نريد..!!

فلـقد ذهـبت بصحبة أنـاس غير الذين كنت سأذهب معهم..!!

ومع سائق متعجرف قليلاً..

على العـموم ذهبنـا إلى مكان المـهرجان غير المـرتقب

وكنـت حامـلا تذكرة أخرى مجانا والتـي تتيح لي الدخول..!!
وقد أهداها إليّ السائق لكي أدخل بها إلى هذا المهرجان المكتـئـب,,



بصراحة دخـلت وشماغي معفط ..و(قلابي) مفكوك على مصراعيه

وعقالي فاغر داخل الشماغ..



لكن ما تصدقون ...

كـان الحضـور يفوق الخيال.. كتل من اللحم ( متلتله) فوق بعض..

لا أدري ما الدافع لحضور مثل هذه المهرجانات..!!

كنت أمشي في ضباب داكن من دخان السجاير ..

العالم ينظرون إليك بفضول .. وآخرين لا يعيرونك أي اهتمام..

وآخرين تراهم نائمين وكأن المهرجان الذي يعيشونه غير مهم..!!

والبقـية ينتظرون لحظة الفرج متشبثين بشبك أبيض مصفرّ اللون..!!

والغريب في الأمر أن الجميع يمسكون هواتفهم المحمولة بشغف عند مسامعهم..!!

وأكثر من هذا أنهم كثيرين الاهتمام بشحن بطارياتهم..!!

أنا في البداية واقف مذهول من هذا الشيء..!!

ما الذي أتى بي إلى هذا المهرجان الكئيب..!!

ما هذا الحظ السيئ..؟؟

آآآه ليتني لم أذهب إلى كـلّيتي..!!
ليـتني لـم أغيّر خط العـودة إلى منـزلي..!!

ليتـني لم أفـرح كثيراً بهذا المهرجان المرتقب وغير المرتقب..!!

(أكيد بتقولون هذا وش يبي.. أو وش يقصد؟؟ بالعربي وش هاللحسة؟؟)

أخواني أخواتي الأعزاء في شبكة الزعيم

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم

وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم

سبحان الله...!!

سبحان من غيّر مساري من مهرجان الثنيان

إلى مهرجـان كئيب خـلف الشبك والقضبان


الـقصـة ومـا فيـها..!!
أنني كنت راجع من طريق كلّيتي للبيت..!!

وفجأة لقيت في طريقي نقطة تفتيش ..!

وكانت تبعد عن بيتي 3 كيلو تقريباً..

عـلى العموم كنت رابط حزام الأمان قبل ما أوصل المكان بإشارتين..

ومشـغّـل أغـنية انتهى المشوار للقيصر كاظم الساهر

مدري شلون عرف كاظم أن مشواري انتهى..

يوم وصلت لها الجندي ذو البشرة السوداء..



وهو يقول لي: هويتك ..!!!؟؟..(بنفس شينة)؟؟
وأنـا راز خشتي عنده وأفتح البوك وأعطيه إياها..

وبسرررعه ما أمداني أرجّع يدي بعد ما عطيته الهوية

إلا والجندي يقول لي : على جنب يالحبيب..


وأنا مصطول من كلامه .. قلت : هاااااااااه وش تقول..؟؟

قال: اللي سمعته..!!

قلت : اللهم اجعله خير..!!

اللي مخوّفني أن بالرصيف أكثر من 6 سيارات كلهم موقفين..!!

وأصحابها عند الضابط يترجون فيه ..!!



وأنا قاعد أحتري هالجندي لين خلّص وهويتي في يده..!!

رحت سألته وش السالفة ( أنا ورفيق دربي في المهرجان الكئيب):

قال: قاطعين الإشارة ..!!!

المهم اللي جنبي (فـلّـه).. قعد يحلف بالنيابة عني..

يقول : والله ما قطعناها .. وأنا ساكت.. يوم خلّص..!!

قلت للجندي على جنب: بقول لك إياها على بلاطة..!!

قال وشفيك: قلت بصراحة الإشارة ما انتبهت لألوانها

كلها زي بعض .. بالعربي كلها مضيئة , مع أني متأكد أني ما قطعتهـا..!!
قال الجندي: يعني تبيني أكذّب زميلي اللي عند الإشارة وأصدّقك..!!

قال : أنت و2 معك قطعتوها..

المهم انضمينا للجماعة اللي عند الضابط نشحت فيه..!!

بصراحة يا جماعة أنا زبدتها في وجه الطالب..

قلت له: والله ورانا مباراة الاتحاد .. ومهرجان الثنيان تكفى أبي أروح

( على بالي أنه بيسمحلي إذا كان هلالي أو اتحادي)

التفت لي وهو مبتسم بخبث وقال: الاتحاد والثنيان ما راح يمنعونك

من تطبيق القانون عليك...

استسلمت لأمر هالضابط .. مع أن فكرة الهرب كانت تدور براسي.. لكن!!

عموماً

ساق فينا هالضابط من البديعة إلى الناصرية في عز القايلة..

واحنا 3 محشورين ورا بالدورية

وبدت الاتصالات تأخذ مسراها للهروب من هذا المأزق..

واللي صادف يوم عطلة ويوم مهرجان..

ويوم وصلنا المقر الرئيسي بالناصرية..



أوقف الضابط السيارة بقرب التوقيف اللي عمري ما دخلته..

وأنا عند باب التوقيف .. سلمنا الضابط للعريف عند بوابة التوقيف..

وقفّا عنّا وراح .. وأنا أناظر فيه..



وكنّي ورع أول مرّه يروح المدرسة مع أبوه.. وفجأة يشوف أبوه مقفّي عنه ورايح للبيت..

قطع هالعريف ورقة كربون من المخالفة .. ذكرتني بطريقة قطع تذكرة مهرجان يوسف..

قلت للي جنبي عز الله هذي تذكرة مهرجان الناصرية..

ضحكنا من القهر .. ودخلنا .. أفففففف

والله يا شباب الواسطات بدت تشتغل علشان أطلع

لكن لا حياة لمن تنادي ...

حاول الوالد جزاه الله ألف خير أن يطلعني..!!

لكن ما طلعت إلا الساعة 10 بالليل تقريباً..



يعني المهرجان بالباي باي ..!!

قصة طويلة داخل التوقيف ودي أحكيها..

لكن لو أقولها كان أخذت أكثر من عشر صفحات على الوورد تقريباً..

يعني كل ساعة بصفحة..!!

لأني دخلت من الساعة 1 ظهراً إلى 10 بالليل..!!

سااااااالفة طويلة ودي أقولها...
لكن كل هالكلام ما يهمني..!!

إلا أنني مقهوووووووور من حظي النحس

واللي ما حظر إلا في الليلة اللي كنت أرتقبها من زماااان



وداعاً يا يوسف الثنيان..

وداعاً يا فنان..

وداعاً أقولها وكـلّي أحزان..

لأنني لم أحضر حفل المهرجان..

وأشارك كل الزعماء الفرح الرنّـان..

الحمد لله على كل شيء..

يمكن حبسي هذه المدة من الوقت
قد منعتني من مكروه كان ينتظرني!!

الحمد لله ألف مرة ..



وهنيئاً لكم ولي هذا المهرجان الجميل وهذا الحضور المشرف..

وهذا الفوز الكبير على (الخفافيش) أبطال اللاليجا 2004م

والله أني فرحان ومبسوط منكم لأنكم شرّفتونا أمام الجميع

وجعلتوا الأسبان يعرفوا أن لدينا أساطير نحبهم كما لهم..

وأننا نقدّر أساطيرنا ونشاركهم أفراحهم كما يفعلون..
لا أدري كيف سردت لكم قصتي (معاناتي)...؟؟

هل لأنني أحس أنكم أخواني وأحبابي وأنني لا يمكن أن أخبئ عليكم شيء؟؟

أم

لأنني مقهور من عدم حضوري ومن حظي النائم..فكتبت لكم معاناتي؟؟

دمتم بخير أعزائي..

ما أدري هل مرت عليكم مواقف مثل موقفي هذا..؟؟

فمن لديه فليسرده لكي أتطمن أن فيه ناس حظهم (وِحِـش) مثلي.؟؟

هذه تذكرة مهرجان الثنيان..!! توّها مانقصت من حارس بوابات الاستاد..!!



اللي قاهرني أن تذكرة مهرجان الناصرية لونها أصفر..!! بنزّلها لكم هنا قريّب ان شاء الله..!!!




أخوكم / جمال القحطاني

أرجو أني ما طولتها وهي قصيرة.