14/12/2005



بدأ في الحواري ولكن بدايته لم تكن مثل جيله المجبول على لعب الكرة كيفما اتفق.
* كان حضوره في أي مكان تلعب فيه كرة القدم يحدث صخبا ويحدث ردة فعل عند كل من يراه يمارس ترويض هذا الجلد المنفوخ.
* لم يكن يعلم أنه عبقري ولم يكن يعرف أن لديه قدرات تشبه قدرات أعظم خمسة أنجبتهم ملاعب كرة القدم.
* لكننا كنا جميعا ندرك أن يوسف الثنيان هو الأجمل بين أبناء جيله.
* تعهد منذ أن تجاوز حاجز الحارة والانتقال للهلال بالتأسيس لحقبة جديدة في كرة القدم تعنى بالعبقرية.
* في كثير من الأحايين تبحث عنه الجماهير أينما يحل لإشباع نهم أو إشباع رغبة في دواخلهم مرتبطة بالفن في كرة القدم.
* كنت مثل جيلي أرى في الثنيان مارادونا وبيليه ولم أعرف إن كان أفضل من الصاروخ وغراب لكن أجزم وهكذا بتحيز أنه عبقري.
* في مسيرة أي لاعب هنات وفي مسيرة أي عبقري زلات لكن يرى المحبون أن عيوب أو هنات وزلات يوسف الثنيان مزايا.
* لن أستشهد بما قاله عنه خبراء كرة القدم ولن أمارس حق الإقصاء لكل من كانوا ينتقدونه لكن باختصار أرى أن يوسف الثنيان ذاكرة لعصر كرة القدم الجميل أو هو بكل جرأة بصمة من بصمات كرة القدم.
* لم يكن حكرا على المدرجات الهلالية أقصد من حيث الحب فله جمهور مستقل لا يرتبط بالأندية بدأ معه وسيعتزل معه لأنه أحد الاستثناءات في إمبراطورية كرة القدم.
* واليوم ونحن نستعد لتوديعه ونودع معه آخر أباطرة وفلاسفة كرة القدم في بلادنا لا بد أن يأتي هذا الوداع بحجم عطاءات يوسف الذي كان نمرا وفيلسوفا ونجما ذا سحنات أعروبية لكنه لاتيني الأداء.
* لا أعرف إن كان هناك من سيودعه الليلة بدموع الحب الصادق لكن الذي أراهن عليه أن المدرجات ستمتلئ بمحبي يوسف الثنيان، أقول محبي يوسف لأنه نجم حيد بأدائه كل المدرجات واختصر كل الألوان في لون واحد ورقم واحد معنون بـ(15) في إشارة واضحة إلى أن يوسف لاعب كل الأندية.
* بعد اعتزال الثنيان ستظل الجهة اليمنى فارغة إلا من صدى آخر تسحيبات يوسف التي شهدت له وشهدت على من مارس بحقهم التعذيب في ذاك المكان.
* يقول هيدلجو قد تكون لاعب كرة ممتاز وقد تكون هدافا بارعا لكن صعب أن تكون موهوبا ما لم تمتلك قدرات خارقة تضيف لكرة القدم.
* وأعتقد أن هذا القول كان معنيا به بلاتيني وزيدان ويوسف الثنيان.
* وعندما أقول يوسف الثنيان فالحكاية عندي لها أصل ولم يكن لها صورة.
* والثنيان هو أصل الشيء في كرة القدم التي أحبها هيدلجو ولم يكن صورة.
* بودي أن أبحر عبر ظاهرة الرقم (15) في ملاعبنا بكلام غير مكرر لكن المساحة ضاقت ويظل يوسف هو كل المساحات الجميلة في عالم كرة القدم.
* وداعا يوسف، شكرا عبدالله بن مساعد، ووفي جدا يا هلال.
ومضة
عسى ما هو صحيح ان المبادئ ما توكل عيش
إذا هو صدق أجل عز الله إني رايح فيها

الكاتب احمد الشمراني أيضاً أنت موهوب صحفياً (:

شكرا لك أخي على النقل وتسلم يمينك يا عزيزي

اليوم ودعنا ابو ناصر في الملعب


بس ماودعناه بقلوبنا.