13/12/2005, 11:45 AM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 14/09/2001 المكان: الخبر
مشاركات: 139
| |
|
اول ترقيصه رسميه بالملاعب وأول ظهير يزال بمنظف الثنيان
كتب صالح السليمان (منقول):
في بداية موسم 1404 هـ .. كنت افترش جزء من مدرج الملز .. لمتابعة مباراة الهلال والقادسيه في افتتاح الدوري .. في غياب لاعبي المنتخب .. !!!
كانت المباراة رتيبة ممله ..
بدأ الجمهور خاملا صامتا ..
كان يقبع في الركن الايمن من الملعب لاعب نحيل الجسم لم يلفت انتباه الحضور ..
وصلت الكره الى هذا اللاعب الصغير النحيل الجسم ..
حاصره ظهير القادسيه ..
توقف النحيل الجسم والمجهول الاسم.. قليلا بالكره لثوان ..
وفجأة ..
بحركه بارعه .. غمز الكره بكعبه الايمن الى قدمه اليسرى التي اعادتها بلمح البصر الى اليمنى ..
تأرجح الظهير الجهة الاخرى ..
فمر منه الضئيل الجسم ..
.. لم يكن الظهير قد استوعب الخدعه بعد ..
المهم كان هناك ظهير ..
واول ترقيصه رسميه بالملاعب ..
وليدخل ظهير القادسيه التاريخ الكروي ..
كأول ظهير يزال بمنظف الثنيان ..
انتعش الجمهور مع هذا الترقيصه ..
وانتبهت معهم بعد فترة من الملل والسأم ..
دهشت لهذه البراعه المبتدعه ..
بعد ان ادمنا مراوغات طقها والحقها .. حتى الاصطدام بدعاية ميرندا ..
سمعت بجانبي شرقاويان ..
احدهم يسأل الاخر .. بإندهاش .. من هذا اللاعب ؟
خويه هز كتفه .. أي .. لا ادري
لم يكن هذان يعلمان انهما يتحدثان عن اسم .. سيصبح في وقت ما ..
اشهر من نار على علم ..
يوسف الثنيان اللاعب الفنان ..
@
لو تمثلت الموهبة الكرويه في لاعب اسما ورسما .. فلن تجد افضل من الثنيان ..
فشكله وتركيبته الجسميه .. تشهد انه موهوب وحريف كره .. ..
الثنيان هو الوحيد الذي طلب وفد حذف لقطة من مقدمة برنامج لانه احبط لاعبهم وحطمه نفسيا
واصبح مادة للتندر والفكاهة ..
والثنيان يتلاعب ويجعله يسقط ارضا بعد اصابته بالدوار ..
@
وللثنيان مع المنتخب حكاية نادره ..
حضور قليل وفعل كثير ..
كم لعب الثنيان للمنتخب
مباراة اثنتان عشر عشرين..
اقل اللاعبين حضورا ولكن اعظمهم انجازا ..
امام الصين ودع منتخبنا البطوله ..
فأتى الثنيان فقلبها الى رباعيه ..
ففرحنا بكأس اسيا 96 م .
امام الكويت وقع منتخبنا بالمأزق ..
فتدخل الثنيان فقلبها رأسا على عقب ..
فأسعدنا بأول كأس عربيه ..
في اسيا 88 ..
هددوا كارلوس بأيران وكوريا والصين ..
فضحك ..
لدي سلاحي القوي الثنيان ..
ابدع ابو يعقوب ايما ابداع ... وفعل العجب العجاب
فتك بالدفاعات الايرانيه والصينيه ..
ابهر اسيا رغم ان خلفه من يحاربه ويقطع عنه المؤنه ..
ولو كان خلفه من يمده بالذخيره ..
لفعل في فن المراوغة شيء لم يفعله لاعب قبله ولا بعده ..
كان الثنيان سيحسم النهائي من الاول ..
ولكن قاتل الله الانانية والحسد ..
كادت ان تطير الكأس بسبب هؤلاء النرجسيين ..
فشل منتخبنا في صعود مونديال 90 م ..
ووقف عتاولة المنتخب حيارى ..
فـ ( الفراري ) السعوديه كانت بالكراج ..
هذا ماقلته صحف اوروبيه ..
فطار التأهل من ايدينا ..
في الصعود لكأس العالم 98
قص الثنيان شريط الصعود ..
بهدفه الغريب والعجيب بالكويت ..
ابهر الاحمد ناصر ...
فوصف الهدف بأبدع وصف واروعه ..
هذا هو الثنيان والمنتخب ..
قل حضوره .. وحسن فعله ..
حضور قليل وفعل كثير ..
@
لم يفرض فقط نفسه كرويا ..
بل تواصل ابداعه حتى في السلوك الانساني والعلاقات الاجتماعيه ..
فهو مؤسس العباره الشهيره والمقلعه ..
(( كيف الحال ؟!!! )) ..
.. وهي مقابل .. صب قهوه ..
بل تكاد تندثر هذه امام تلك ..
مداعباته وطرائفه وتعليقاته الساخره..
هو من يتحدى لاعبين صغيرين . بوضعهم في طشت وترقيصهم ..
وهو من تندر مازحا على لاعب وقال انه رأه يتمشى في السوق على رأسه .
@
ولكن .. الثنيان اغتال موهبته او كاد ..
ولم يستثمر ثروته وعجائبه ..
فبخل علينا بها .. وحجبها الا قليلها ..
وحرمنا من اعتصار كامل البرتقاله ..
فلم نرتشف منها الا القطرات
.. لا .. لا تغركم تلك الانجازات ..
ولا تلك الكؤؤس والبطولات ..
ولا روعة الاهداف ولو كانت بالعشرات والمئات ..
ولا سفر كامل من الالعاب المهاريه والتبلوهات الكرويه الخارقة للعاده ..
فكل ماشاهدتموه .. هو فتات الثنيان وبقاياه ..
هذا ثنيان الوقت الضائع ..
هذا ثنيان الدقيقه الاربعه واربعين ..
ومابعد سن الثلاثين ..
قبلها كان مرماه المدرج ..
يقولون توجه للمرمى ..
فيبحث عن المدرج والضحك والاضحاك ..
ماذا لو ..
توجه للمرمى قبل الثلاثين وقبل الاربع واربعين
ماذا لو .. حدثت لو ..
لو حدثت لو ..
لاكل الاخضر واليابس ..
واستولى على الذهب والخشب
وذهب بالجمل وما حمل ..
وصنع ملحمة كروية لن تتكرر ...
ستجعل من اللاعبين الاخرين اصفارا مكعبه ..
وتواريخهم غابة موحشه .. تصفر الرياح بها ..
ولكنها حكمة الهيه .. عطف عليهم الثنيان وهو لم يشعر .. |
الوضع العادي
