عندما تريد الحديث عن اسطورة .. او عن ظاهرة .. او عن الا معقول .. فانك بكل تاكيد سوف تتحدث عن الفيلسوف يوسف بن ناصر الثنيان
هذا الاسطورة الذي قدم لنا وخلال واحد عشرون عاما فصولا من المتعة والابداع والفنون .
لن اتحدث عن ما لاتعرفون فهو اشهر من ان يعرف ، ولكن ولان هذا الاسطورة سوف يودعنا لدواعي الزمن والعمر والحياة فاحببت ان اقول له شكرا وان اعبر له كتابيا عن ما في داخلي قبل ان اعبر به حيا وعلى الهواء في يوم الاربعاء 16/12/2005 .
يوسف الثنيان بداْ بمداعبة عشقة من عام 82 م ومن ذلك العام بدا الجميع في تعلم ابجديات الكرة ، فقد علمهم هذا الفيلسوف ان كرة القدم فن قبل ان تكون ركض ونطح ، وان كرة القدم لها قواعد لايعرفها الا الاساطير ومن هم في منزلة يوسف الثنيان والذي كان ومازال حتى الان الاعب المهاري الاول في العالم .
وبعد واحد وعشرون عام من الابداعات والرقصات والافراح يترجل هذا الاسطورة لكي يقول لنا
وداعا
والله ان العين لتدمع لفرقاك يا يوسف
يوسف اكثر الاعبين حصولا على البطولات
يوسف اكثر قائد يحمل الكؤوس
يوسف اكثر الاعبين مهارة
لا اعرف احدا دخل معه في تحدي الا وخسره
كل المدربين .. والنقاد والحاقدين بل حتى المعلقين .
انه يوسف الابداع والمهارة .. انه فاكهة الرياضة .. انه فيلسوفها .. انه اسطورتها الخالدة
لقد توقفت المتعة معك يايوسف
ونحن نترقب يوم الاربعاء بشعورين متضادين
شعور يرغب برؤيتك والاستمتاع بك وبفنك
و
شعور لا يرغب في ان يودعك ويعرف انه لن يراى ابدعات مرة اخرى
يوم الاربعاء هو اخر ورقة في كشكول المتعة والفن .. بل هو في كتاب الطرب الكروي
لا والله بل هو في مجلدات الفلسفة الكروية المجيدة .
يوسف الثنيان يامدرسة الكرة .. وجامعة الفسلفة الكروية
سوف تعلن لنا في يوم الاربعاء اغلاق كل هذه الصروح العلمية .... وللابد
سنوافقك مكرهين .. بل مجبورين
وسنكون معك .. نغلقها بايدينا .. وصراخنا .. وقلوبنا .. واجسادنا .. واحاسيسنا
ولكن تأكد اننا لن ننساك .. وسيكون يوسف الثنيان رواية القرن الواحد والعشرين
نرويها لاطفالنا .. واحفادنا .. فانت رواية الف ليلة وليلة من ليالي المتعة والفن
ونعلم انهم لن يصدقوا ما سنحكيه وسيعتبرونك اسطورة
وانت كذلك
اسطورة حقيقة .. عشناها .. وسمعناها .. وسنفقدها يوم الاربعاء للابد
كل ما احببت قوله قبل الوداع
شكرا .. وشكرا .. وشكرا
لك يا ملك الكرة .. وسيد المتعة .. وفيلسوف الرياضة .. ونمر الكرة السعودية
موعدنا الاخير يوم الاربعاء .. لن نخذلك .. سنملاء المدرجات .. ونبكي حرقة على فرقاك
يوسف بن ناصر الثنيان
وداعا