البعض يستعجل مستقبله وكأنه يقنع نفسه بأن يصل إلى غايته ويحقق اهدافه بين يوم وليلة ،ويحلم بأن يكون شيخاً أو عالما أو ان يكون اديباً ، أو ان يكون رئيسا لدائرة معينه أو لأحدى اللجان أو ان يكون....!! وهو بذلك يريد ان يقفز على مرحلة التعليم أو مرحلة التدريب أو قل مرحلة اكتساب الخبرات التي تحقق له المميزات التي تؤهله إلى مراده فيكون ذا علم وفطنة ودراية وسعة أفق .
فمن كان كذلك فانني اقول له إن الهدف المراد لن يتحقق الا بخطوات كثيرة عليه أن يخطوها خطوة.. خطوة..! وعليه أن يكثف من قراءة سير العلماء والأدباء ففيها من الفوائد العظيمة وفيها من الآثار الأيجابية مايكون حافزاً له في مستقبل حياته .
ويقول بعض العلماء "إن قراءة تراجم العلماء والتعرف على سير حياتهم وجهادهم ومابذلوه له الأثر الأكبر في الأمة لما لسيرهم من الفوائد العظيمة التي تجعل طالب العلم سائراً على ماكان عليه العلماء من تعلم للعلم وعمل به ودعوة إليه وصبر على الأذى فيه" .
فمن يريد ذلك فإن الترجمات جمة من أبرزها - ابن سيناء ،وأبو حيان التوحيدي والغزالي والزركلي والحمودي وابن خلدون والعسقلاني والثعالبي والسيوطي وعلي مبارك وأحمد امين والعقاد والزركلي والبيطار وكذلك ترجمة الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ ابن قاسم ، فهؤلاء نماذج ممن لهم تراجم يستفيد من قرائتها طالب العلم ويعي ويدرك أنهم مروا بمراحل وأزمان وصبر.. فظرفوا .

عاشق الليل