كل أم تتمني ان تعيش ابنتها حياة مدللة في كنف زوج محب حنون لا يرد لها مطابا ويوفر لها سبل الرفاهية والحياة الكريمة . لكن حينما يتعلق الامر بزوجة ابنها فان ازدواجية المعايير تظهر واضحة عليها فهي لا تتحمل دلال كنتها الزائدة وتنتقد خمولها وكسلها ورغم انها لاتجد ابنتها ملزمه بوضع يدها في اي من شؤون المنزل طالما ان بمقدور زوجها جلب فريق من الخدم لها الا انها ترى ان اصرار زوجتة ابنها علي المطالبة بخادمة هو مجرد اسراف القصد منه الاثقال علي جيب ابنها .
وهي تشترط توفير منزل مستقل لكل من يتقدم لخطبة ابنتها لكنها لاترى لزوما لذلك بالنسبه لزوجات ابنائها طالما ان منزل العائلة واسع ومتعدد الغرف هذا الي جانب ترديدها باستمرار بان اللمه احسن .
في احد الاعراس اجتمعت سيدتان لم تر احداهما الاخري منذ زمن طويل فسالت الاولي الثانيه :كيف حال ابنتك فاطمه ؟
فاجابت قائله :الحمد لله فقد تزوجت خيرة الرجال ,فهو يدللها كثيرا ,وطلباتها اوامر .وها هي تعيش حياة هانئة تنام حتي الظهيرة ثم تخرج تتسلى مع صديقاتها في المراكز وتمضي معهن اوقاتا طيبه فهل هناك راحه ورفاهيه اكثر من ذلك؟
فسالتها الاولي :وماذا عن ابنك ,لقد سمعت بانه تزوج مؤخرا ؟
اطلقت السيدة تنهيدة طويلة ثم قالت :آه المسكين لقد تورط بزوجه كسولة لا خير فيها ولا بركة تصوري انها (تخمد لين القايلة) ثم تتعدل وتتزين وتخرج ((تهيت )) في الاسواق طول النهار لا دريانة بزوجها ولا بيتها . المسكين ابتاى بها وبطلباتها التي لاتنتهي لكنني لا اقول سوى انه حظه عاثر
