01/12/2005, 05:16 AM
|
من شيبان العالمية | | تاريخ التسجيل: 01/09/2003 المكان: all"olimpico
مشاركات: 6,500
| |
بين الامس واليوم ROOMA andLAZUO السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومثل هذه الامور الوارده فيما ساذكر لكم تحتاج
الى حنكه وحكمه وفهم فالامور وتخطيط وبعد نظر لما سيحصل في المستقبل
وليس تفكير وقتي ولاريد ان اطول عليكم
اليكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــم هذا الموضوع واتمنى ان يحوز على رضاكم
روما هذه المدينة الجميلة والتاريخية رمز الامبراطورية الرومانية نعم انها الامبراطورية الرومانية بقوتها وهيبتها
فرضت سيطرتها على العالم ولم تكن هناك قوة ندا لها
كل العالم كان تحت امرتها ولا تخلو بقعه فى الارض من سلطتها
تاريخها عريق وملوكها واباطرتها هم سر قوتها وعنجهيتها
لكن هذا لم يكن قاعدة ولكل قاعدة استثناء وروما تعرضت لاقصى الاستثناءات وامرها
فقد حكمها ملك مجنون اراد ان يشاهد عاصمته تحترق وهو مستمتع بما يحدث لها
نعم انه نيرون.. احرق عاصمة امراطوريته وحتى قضى عليها
فالدمار والخراب قد لا ياتى به عدو دائما بل ان اقرب الاحباب قد يفعلونها
روما الماضى والحاضر اختلف اسباب سقوطها ودمارها
وتنوعت اشكال السقطات بالوانها واشكالها
فعندما نتحدث عن روما الحاضرفلابد لنا من ذكر اقوى انديتها
روما ولازيو فريقى العاصمة وسر شهرتها
***
انجازاتهما قليلة وبالبطولات هى اندية فقيرة وهما فريقا العاصمة
فلو تجولنا فى اوروبا او فى المعمورة كلها
فلن نجد عاصمة الا واتديتها متفوقة ومتوجه باكثر القابها
مدريد .. لندن .. امستردام .. بيونس ايرس وغيرها
وان لم تكن اكثرها تتويجا فهى تنافس وتصارع فى المقدمة
المهم
فى نهاية التسعينات وبداية القرن الجديد برز الفريقان
جلبا النجووم وصرفا الاموال ببذخ وصارا ندا لفرق الشمال
عادت الهيبة الضائعة منذ سنوات وصار الرومان يفتخرون بالانتصارات***
ربما صحوة لازيو سبقت جاره بموسمين تقريبا فى حصد النتائج
نهائى كاس الاتحاد 1998 وبطولة كاس ايطاليا فى نفس العام
ثم بطولة كاس الكؤوس فى الموسم الموالى
وهنا انهالت العروض من الشركات الراعية لتمويل الفريق وازدادت الطموحات عند المسيرين
وقع عقود مع شركات راعية وتمويل ودعم لوجستي للنادي
خصوصا ان الفريق يقدم نتائج ممتازة اهمها المنافسة الحقيقة على اللقب
حيث خسره فى الامتار الاخيرة امام ميلان موسم1999
وبعد حصول الفريق على المال قام بعدة تعاقدات مع نجوم كبار ولاعبين من الطراز الاول
كريسبو – فيرون - الميدا من بارما – انزاغى من بياتشينزا– اندرسون بولونيا – وغيرهم
هذا غير النجوم الموجودين فى الفريق منذ الموسم السابق
وفى موسم 2000 حقق الفريق ما يطمح اليه فاحرز لقب الد ورى للمرة الاولى منذ مدة طويلة
وفى المقابل ارتكب المسيرين خطأ فادح جدا وهو صرف الاموال التى تحصلوا عليها من التمويل
فى زمن قصير لم يتجاوز 3 مواسم على شراء لاعبين باثمان باهضة وعلى الرواتب المرتفعة
من ضمنها السنة التي فازوا فيها بالدوري
وبما ان الفريق وقع عقود مع شركات راعية وتموين ودعم لوجستي للنادي لمدة طويلة
العقد كان من 6 الى 10 سنوات مع عدة شركات
وبما انه ايضا تم صرف هذه المبالغ فان الفريق وقع تحت الديون لاتزال متراكمة عليه الى الان
وبعد خمس سنوات من البداية النادى تعرض للافلاس وكان عليه سداد عدة مستحقات
وهنا تازم الموقف ففرط فى ابرز لاعبيه الى اندية مختلفة ولكن ذلك لم يكن مجديا ابدا
الفريق فقد قوته وايضا فقد العنصر الاساسى فى بناء الفريق وهو المال
وبدأ الفريق يخرج من ازمة ويقع فى ازمة جديدة وهو لايزال يتخبط
وكاد ان يسقط الى الدرجة الثانية الموسم الماضى قبل ان يتدارك الموقف قبل فوات الاوان
اما بوادر التصحيح والعودة فقد اعلنها رئيس النادى لوتيتو حيث وعد باعادة الفريق
الى الواجهة والى المنافسة من جديد فى ظرف ثلاثة مواسم .. فلننتظر ونرى !!*** اما فريق الذئاب فقصتهم تختلف قليلا
البداية ربما عند مقدم كابيللو الى الفريق حيث اعلنت الادارة عن طموحاتها برغبتها فى بطولة
الدورى
ولكن كان احد شروط كابيللو هو احضار بعض اللاعبين بعينهم
مثل باتستوتا من الفيولا وصامويل من بوكا جونيورز وزيبينا من ليون الفرنسى وناكاتا من بروجيا
وهذا كلف الفريق صرف مبالغ كبيرة وبالرغم من احراز اللقب موسم 2001
ولكن الديون تراكمت ففى موسم 2003-2004 اعلن النادى افلاسه ولم يتمكن من سداد
ثلاثة اشهر من رواتب اللاعبين ووصلت الديون الى 350 مليون يورو للاتحاد الايطالى
وايضا 10 ملايين لاجاكس الهولندى من جراء التعاقد مع اللاعب تشيفو
فاضطر الفريق لبيع لاعبين مهمين وتمكن حتى الان من سداد قسط كبير من الديون المتراكمة
قبل ان يتم تهديد الفريق بالانزال الى الدرجة الثانية ان لم يسوى اموره المالية
ولم يتبقى على الفريق الان سوى 3.5 مليون يورو بالاضافة الى مبلغ التعاقد مع مكسيس
من نادى اوكسير الفرنسى بسبب التعاقد الغير شرعى حيث تعرض الفريق الى المحاكم
والتى انتهت على خيرولتظهر لنا مشكلة كاسانو مؤخرا والاختلاف الحاصل
حول تجديد العقد فكل طرف مصر على موقفه ومطالبه
والمتضرر الاول هو الفريق اولا فقدانه لخدمات ابرز لاعب فى الفريق بعد توتى
وثانيا استمرار حالة عدم الاستقرار فى النادى
*** ربما هذه الازمة التى تعرض لها الفريقان هى درس مهم فى تسيير الاندية الرياضية
وضرورة ان تكون الادارة اكثر حكمة فى صرف الاموال وجلب اللاعبين
فقد راينا كيف ان الفريقين جنيا مكاسب مؤقته ولم يستمر تالقهما اكثر من 3 سنوات تقريبا
وبعدها سقطا من جديد بل هذه المرة كانت السقطة مؤلمة جدا
ربيع روما انتهى والسبب التهور وغياب التخطيط من قبل رؤساء الاندية
وفى المقابل يمكن ان تتعلم الفرق الايطالية من يوفنتس مثلا
يوفنتس الذى يعتبر من اغنى اندية العالم وبمقدوره جلب اى لاعب يريده
لكن حكمة الادارة تجعله يعرف كيف يلعب فى سوق الانتقالات
ولا يعرض نفسه للمواقف الحرجة فالادارة بنت فريق قوى على طول السنين
دون ان تتعرض الى هزات او ازمات مالية
***
وانا ربطت بين روما القديمة وروما العصر الحديث لابين انه مهما اختلفت الازمان
الا ان الانسان يظل هو المؤثر دائما وخصوصا من لهم اليد فى تحريك الامور
فنيرون احرق مدينته من اجل المتعة وراح يشاهدها وهى تسقط بكل سرور
وايضا سينسى وكرانيوتى احرقا انديتهما ولكن بطريقة مختلفة
فتحصلا على المتعة المؤقتة بدون النظر الى الامام وما سيحدث لاحقا لم يكن مهما لهما
كرانيوتى ترك الفريق وسينسى الذى يعانى من المرض ترك الفريق فى قبضة ابنته التى لاتفهم
فى كرة القدم شئيا سقوطان حزينان لسكان روما قديما وحديثا فهم من يذوق طعم الالم لما جرى وما سيجرى وفى انتظار عودة روما ولازيو من جديد بعد ان توفرت الحلول كما يقول اصحاب الشان وفى انتظار نهوض الامراطورية الرومانية الرياضية والمتمثلة فى فريقى العاصمة قريبا هذه فائدة الاستعجال فالامور
واسف جدا على الاطاله |