09/08/2001, 09:44 PM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 22/08/2000
مشاركات: 406
| |
|
قصة زهره التي ذهبت لتقطف زهره ...!!!
ــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم ــــــــــــــــــ
سوف اروي لكم قصه حدثت معي يوم امس والى لحضة كتابة هذه الكلمات والالم يعتصر قلبي الما وحزنا على مارايته وماشاهدته .............
دعاني احد الاصدقاء يوم امس الى مزرعه لديه تبعد عن مدينة حلب 40 كم تقريبا فذهبت اليه وكما العادات لديهم ذهبت قبل موعد الغداء بساعتين تقريبا وعندما وصلت رحب في هذا الرجل اجمل ترحيب واجلسني في حديقه من حدائق هذه المزرعه الرائعه والساحره .........
وجلست وفوقي الاشجار والهواء يلعب بها يمنة ويسره ولااسمع سوى اصوات العصافير وصوت الماء وهو ينهمر في ذلك المسبح الكبير الرائع ....
المهم ....كان لدى مضيفي مزارع وكان طوال الوقت يقطف من خيرات هذه المزرعه ويقدمها لنا ويرحب بي حتى اخجلني هو ومضيفي اشد الخجل من كرم ضيافتهم وحسن استقبالهم وكرمهم الشديد ...........
بعد الغداء قمت فصليت صلاة العصر وجلست في لحضة صفاء نفسي مع الذات وفي هذا الهدوء الذي لايحصل عليه ابن المدينه الصاخبه الا في لحضات قليله من حياته ولم اشعر الا ويد صغيره تتقدم نحوي تريد المصافحه وكانت طفله رائعة الجمال فقبلتني واجلستها على السجاده الى جواري وقمنا نتحادث ....
كان عمرها لايتعدى الخمس سنوات او الاربع حتى .......
سالتها عن اسمها فقالت زهره ......
ذهبت زهره كما قالت لي لتقطف بعض الزهور .........
قال لي صاحب المزرعه انها ابنة المزارع الذي يعمل لديه ....... وقال وهو يضحك انها لاتترك ورده جميله الا وتقطفها وسوف اشاهد بعد قليل ماذا ستقطف وكيف ان والدها سوف يغضب منها لانها خالفت تعليماته ..............
بعد حوالي الربع ساعه سمعنا صرخه مفزعه وكانت من تلك الطفله فركضنا نحوها ووالدتها تصرخ هلعا .........
اقتربنا نحوها فوجدنا ان عقرب لدغتها ...........
ركضت لاشعوريا وشغلت السياره وجاءوا بها محموله وهم يركضون ....
قدت السياره وانا مرتبك جدا وكنت اقود بسرعه جنونيه وكل مايهمني في تلك اللحضه هو انقاذ تلك الطفله ........
وقام صاحبي بسحب الطفله من يدي والدها الصامت من هول المفاجاه وقام بسحب السم من جسدها الصغير محاولا انقاذها ......
وصلنا الى اقرب مستشفى وهو على مشارف مدينة حلب بعد الربع الساعه تقريبا .....
ركضنا بها الى داخل المستشفى واستقبلنا احد الاطباء وبعد المعاينه ركض بها الى غرفة صغيره ووالديها يحاولان الدخول والممرضات يمنعانهما
ووالدتها تبكي على صغيرتها .........
خرج الطبيب بعد دقيقتين تقريبا ليخبرنا بوفاة الطفله ...........
وعندها ذهلنا جميعا وتسمرنا وعيني في عيني صاحبي لاادري ماذا اقول او افعل........
خرجنا بعد حوالي نصف ساعه ...... وكانت لحضات صمت رهيبه
ادرت السياره عوده بهم وهم يحملون الطفله بين يديهم كانها نائمه
تحركنا واشاهد بالخلف والدتها تلك المزارعه الفقيره والتي مازالت اثار الطين على يديها وهي تحتضن طفلتها ........
وقامت الام وهي في حالة لاوعي بمخاطبة ابنتها ...
زهرة لماذا لم تنتبهي ؟
زهره لماذا تركتي والدتك ؟
وخاطبتني قائله :
لو سمحت يااخي تتوقف لدى الدكان لكي نشتري لزهره ايسكريم ..
وهنا قمنا انا وصاحبي بالبكاء الصامت وننظر الى بعضنا البعض وكان كلمة الام تلك هي المحرك لدموعنا او الذره التي قصمت ظهر البعير ...
تعقيب /
انا اورد هذه القصه للعبره لنا جميعا فتلك الصغيره كانت بين يدي وبعد نصف ساعه تماما اصبحت بين يدي خالقها عز وجل .......
الموت لايعرف صغير او كبير ولكل منا عمر ينتهي لايدري في اي لحضه........ ولكن لزاما عليه ان ينتضر هذه اللحضه دائما وان يجعلها نصب عينيه وان لايتعذر باعذار يخلقها له هواه ورغباته ونزواته وان يعتقد بان هذا العمر كانه لن ينتهي .............
زهره ذهبتي لتقطفي زهره .....
فلم تعودي يازهره ......
ولم تٌٌقطف الزهره .....
رحمك الله يازهره . |
الوضع العادي
