والله كلام يرفع الضغط ترك هزيمة فريقه وحركات المصارع اسامه ولم يكتب ولم يعلق شيء عما حدث , وجاء يكتب عن زعيمهم الهلال .
كفاية .. كفاية
لا أدري لماذا(تعمدت) عدم مشاهدة مباراة (الوحدة والهلال) التي أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي، أم أن ظرف مشاغلي العملية والأسرية حال في تلك الليلة دون رؤيتي لذلك اللقاء.
* ربما حالة (التعمد) التي لجأت إليها هي نوع من أنواع (الهروب) لأعفي نفسي من إجابة سؤال متوقع هل شاهدت مباراة الهلال والوحدة وما حدث من مهازل تحكيمية وبالتالي وجدت من الأنسب أن (أريح دماغي) من كلام مكرر سوف أعيد كتابته (ولا حياة لمن تنادي).
* أو أن هذا(الظرف) الذي تفاجأت به ومنعني من المشاهدة جاء (صدفة) ليلعب دورا بحيث أجد لي مبررا أكسب من خلاله رضا الهلاليين وذلك على طريقة أعذار لجنة الحكام حينما يتم إلغاء هدف أو عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة فنجدها تقول إن الرؤية كانت غير واضحة للحكم.
* وعلى الرغم من كل مسببات الحالتين التي فرضت عليّ الهروب من مشاهدة هذه المباراة أو لم تسمح لي برؤيتها إلا أن مدير الكرة بنادي الوحدة علي الأحمدي أبى إلا أن يضعني في موقع (الحدث) وموقف المسؤولية عبر اتصال هاتفي عبر من خلال نبرات صوته عن معاناة (الظلم) الذي تعرض لها فريقه من حكم اللقاء (ناصر الحمدان) الذي تعمد عدم احتساب ضربتي جزاء صحيحتين للوحدة وتجاهل طرد مدافع الهلال (تفاريس) واحتسب هدفا هلاليا غير صحيح.
* هذه أقوال مدير الكرة الوحداوي الذي كان يعتقد أنني شاهدت المباراة طالبا من قلمي بأن يقول كلمة (حق) في هذا الجانب وعندما أخبرته بأن ظروفي حالت دون مشاهدة هذه اللقاء وبالتالي لا أستطيع الكتابة عن (ظلم) لم تره عيناي.
* الأحمدي تحمل مشاق السفر من مكة إلى جدة وذلك من أجل إحضار شريط المباراة لأرى بأم عيني كيف تجرأ الحمدان (ناصر) على ظلم الوحدة وهزيمة فريق كان هو الأجدر بالفوز.
* مثل هذه المشاعر المليئة بـ(القهر) هي التي جعلت من مدير الكرة أن يتكبد مشقة السفر أملا منه عبر قناعة وضعته في هذا الخيار بأن الكلمة قد يكون لها دور في إنصاف ناديه وهذا ما يعلمه من شواهد أثبتت له أن الصحافة وسيلة من وسائل الإصلاح، وهو الذي يحضر حاليا الماجستير ورسالة تناقش مدى نجاح نظام (الاحتراف السعودي).
* سألت نفسي عقب مغادرة مدير الكرة الوحداوية علي الأحمدي ما هي الدوافع التي اضطرته للجوء إلى الصحافة مناشدا أحد أقلامها نشر الحقيقة والدفاع عن الحق، هل فقد الأمل في لجنة الحكام أو في مسؤول يدرك حجم ما يحدث في ساحة (التحكيم)؟
* إن الشعور بـ(الظلم) مأساة كبيرة لا يحس بها إلا من عاش آلامها وآثارها النفسية حيث إن صافرة حكم جائرة تسبب إحباطا كبيرا لجهود ضخمة تبذل ومبالغ مالية تصرف على إعداد وتجهيز فريق تأمل إدارة الوحدة على سبيل المثال تحقيق إنجاز كروي له هذا الموسم مثل غيره من الفرق.
* حينما تترك الجهة المعنية المسؤولة الدور الذي من المفترض أن تقوم به فإنها تعطي انطباعا بأنه لا فائدة من تقديم الاحتجاج أو الشكوى وبالتالي يتجه كل صاحب حق إلى (الرأي العام) وإلى الإعلام من أجل أن يعبر عن معاناته وليقول عبر الصحافة (كفاية ظلم).
* هذا رأيي بصفة عامة أطرحه وغير متعلق بالحكم الدولي ناصر الحمدان والمباراة وغدا لي رأي سأقوله بكل صراحة وأمانة عقب مشاهدتي للشريط وبرنامج الصافرة حتى يكون حكمي عادلا ورأيي ينطلق من وجهة نظر قانونية صحيحة.
وهذا الرابط
http://www.arriy.com/ListRay.asp?NewsID=2118