تتجه أنظار عشرات الآلاف من البحرينيين مساء اليوم نحو استاد البحرين الوطني حيث يستضيف منتخب البحرين لكرة القدم نظيره منتخب ترينيداد وتوباغو في لقاء الاياب ضمن الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا بعد أن انتهى لقاء الذهاب الذي أقيم في عاصمة الترينيداد «بورت اوف سبين« بالتعادل الايجابي (1/1) ويتوقع أن يحضر لقاء اليوم أكثر من ثلاثين ألف متفرج كما كان عليه الحال في المباراتين الماضيتين.

وصارت مباراة اليوم والتي ستنطلق عند الساعة السابعة مساء حديث الشارع الرياضي الذي اتخذ شعار «لا صوت يعلو فوق هذه المباراة« باعتبارها تمثل حدثاً رياضياً مهما يمكن أن يرتقي منتخب البحرين إلى النادي العالمي والذي تلتقي فيه أفضل منتخبات العالم لتتنافس على الكأس الذهبية. وقد لعب منتخب البحرين لكرة القدم تمرينه الأخير على استاد البحرين الوطني في الساعة السادسة مساء واستمر لمدة ساعة واحدة وكان تدريبا مغلقا ركز فيه المدرب البلجيكي (لوكا) على التكتيك الذي سيعتمده في مباراة اليوم والذي سيرتكز على الاختراقات الجانبية بتفعيل دور الأطراف لخلخلة دفاع الفريق الترينيدادي، مع اعتماد ثلاثة خطوط دفاعية تقوم على بدء الدفاع من نصف ملعب الخصم ومشاغلة المدافعين عن التقدم وتأخير تحضيراتهم للهجوم. وستكون الطريقة التي سيعتمدها (لوكا) أقرب إلى (4/4/2) لتتحول إلى (3/5/2) في حالة الهجوم بتقدم فاعل إلى الجهة اليسرى وذلك لتأخير تقدم الظهير الأيمن، إذ أن هذه المنطقة تمثل القوة في فريق ترينيداد. ولن تكون التشكيلة بعيدة عن تشكيلة المباراة الماضية باستثناء مشاركة محمد جمعة في خط الظهير كبديل للاعب عبدالله المرزوقي الموقوف بسبب الانذار الثاني وبقاء طلال يوسف في الوسط لشغل الفراغ الذي سيتركه عدم مشاركة محمد سالمين بسبب نيله الانذار الثاني وهو ما كان حديث الوسط الرياضي إذ ينظرون إلى أن بن سالمين سيترك فراغا كبيرا يصعب على أي لاعب أن يشغله، خصوصا وأن محمد بن سالمين صانع ألعاب ماهر، ولكن اعتقد أن الكابتن (لوكا) قد وجد الحلول المناسبة للفراغين اللذين خلفهما سالمين والمرزوقي. طبعاً مباراة اليوم ليست سهلة على الإطلاق بل هي أصعب من المباراة الأولى، لأن الفريق الترينيدادي يريد أن يعوض ما عجز عنه على أرضه وهو يرى أن الفارق حالياً يتساوى مع منتخبنا، ولذلك علينا ألا نسمح له بمباغتتنا بهدف يعكر مزاجنا ويلخبط حساباتنا، وهذا يتطلب اللعب بأسلوب الضغط على اللاعب حامل الكرة وعدم ترك مساحات كبيرة فارغة يمكن أن يستفيد منها ويتحرك فيها، لأن الهدف الذي سجله في مرمانا خلال المباراة الماضية جاء في غفلة من المدافعين ولاعبي الوسط عندما تركوا اللاعب يسدد بكل ما أوتي من قوة ولو كان هناك تركيز وتوقع وضغط لما أمكنه أن يسدد بكل هذه الدقة والقوة! إذاً علي حسن والذي كان بطلاً في مرماه خلال المباراة الماضية عليه أن يركز أكثر في مباراة اليوم وبالذات في الكرات البعيدة، وألا يستعجل في الخروج من مرماه لأن دقة التوقيت مهمة، خصوصا وأن لاعبي ترينيداد يجيدون التسديد من مسافات بعيدة، كما أن على خط الظهر أن يلعب بمبدأ السلامة «ابعد عن الشر وغني له« وذلك بابعاد الكرات من أمام منطقة المرمى أولا بأول وهو دور أداه بامتياز سيد محمد عدنان وحسين بابا. وعلى الأطراف ستكون مهمة سلمان عيسى ومحمد حبيل في إحداث تشققات عند الترينيداديين بحيث لا يتحصلون على فرصة يندفعون فيها من الجانبين وان يحاذر محمد حبيل في اندفاعاته. واعتقد أن المهمة الأكبر ستكون على لاعب الارتكاز راشد الدوسري الذي عليه أن يحسن التعامل مع الكرات الساقطة أمام اللاعبين المشاركين بحيث لا تكون هناك أي فرصة أمام الخصم للاستفادة من الكرات المرتدة أو تلك التي يحاول قلب الهجوم أن يهيئها للاعب المندفع من الوسط. أما طلال يوسف فإن عليه الاستفادة من قوة تسديداته في الأوقات التي يرى فيها نفسه قادراً على التسديد، لأن التسديد من خارج المنطقة يمكن أن يربك الحارس الذي لم يختبر في هكذا كرات خلال المباراة الماضية. وفي الهجوم إذا لعب لوكا بمهاجمين فإن الأقرب هما حسين علي وعلاء حبيل وهذا سيتيح لهذين اللاعبين ممارسة ازعاج للمدافعين وسيحدان من أي محاولة لهؤلاء للتقدم وقد كشفت المباراة الفائتة أن الدفاع الترينيدادي يسهل اختراقه عبر الكرات العرضية والبينية ولكن ما هو مطلوب هو استثمار الكرات التي يمكن أن تتهيأ لهما داخل منطقة الجزاء وهذا يتطلب الهدوء والتركيز. والتشكيلة المتوقعة يتوقع أن يبدأ فريقنا المباراة بتشكيلة مكونة من: علي حسن (حارس مرمى) ــ محمد جمعة ــ حسين بابا ــ سيد محمد سيد عدنان ــ سلمان عيسى ــ محمد حبيل ــ سيد محمود جلال ــ راشد الدوسري ــ طلال يوسف ــ علاء حبيل ــ حسين علي. طاقم التحكيم: أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم قيادة المباراة لطاقم تحكيم من أمريكا الجنوبية ويتكون من: روبز اكوستا اسكار (كولومبيا) حكما للساحة ــ بوتيرو وولكر ادوارد (كولومبيا) ــ حكما مساعدا أول تامابو فرنادي (الاكوادور) حكما مساعدا نائبا ــ لوبيز بيتراجو ادوارد (كولومبيا) حكما رابعا. ويراقب الحكام لاكارن بيليد من الجزائر فيما يراقب المباراة هانسن جيم من الدانمارك.