التاريخ: 7/4/2001 م
* حزنت كثيرا وانا اسمع واقرأ بعض ما يتردد في الوسط الرياضي هذه الايام من امكانية استغناء نادي الهلال عن اللاعب الكبير يوسف الثنيان، هذا الخبر هزني من الاعماق وحرك مشاعر الكثير من الجماهير الرياضية بمختلف ميولها، فالنجوم يجب ان نحترم تاريخهم وان نعاملهم بشكل يليق بما قدموه للكرة السعودية، حتى لو انخفضت مستوياتهم ولم يعودوا قادرين على الركض مثل السابق فاننا ملزمون بالوقوف معهم ومعاملتهم بشكل راق عن طريق تكريمهم التكريم الذي يليق بهم.
في جميع دول العالم يعامل النجوم بشكل راق نظير ما قدموه من اجل الجماهير ولكن الاندية السعودية تتناسى كل ما قدمه اللاعب من مستويات وبطولات وتضحيات وتقرر فجأة الاستغناء عنه حتى لو كان قادرا على العطاء والاداء الجيد، بغض النظر عن رأي اللاعب او رأي الجماهير التي يمكن ان يضايقها مثل هذا الخبر.
هذا ما يخص النجوم، ولكن يوسف الثنيان ليس نجما مثل بقية النجوم بل هو لاعب من الصعب ان يتكرر لانه موهبة فذة وكتلة من الابداع تمشي على الارض، لذلك لا يحق لرئيس النادي ولا للمدرب ولا لنائب الرئيس او غيرهم ان يتخذوا قرار الاستغناء عن يوسف الثنيان، لأن يوسف ملك للجماهير الرياضية وليس حكرا على احد، ولا يمكن ان نقبل بان يفرض عليه كائن من كان اي قرار، فاذا اراد يوسف من تلقاء نفسه ان يتوقف عن الركض فهذا رأيه ونحن نحترمه ولكن لن نقبل ان يفرض عليه مثل هذا القرار.
اعتقد ان يوسف ما زال قادرا على العطاء، فالمستويات التي قدمها خلال هذا العام كانت رائعة وكان واحدا من نجوم الفريق وساهم بشكل كبير في انتصارات الهلال التي تحققت خلال هذا الموسم، وقد تأثر الفريق بغيابه في العديد من المباريات الحاسمة نهاية الموسم ما اضعف حظوظ الهلال في الفوز بالكأس او الدوري، كما ان الفريق بحاجة ماسة لخدمات الثنيان خلال الموسم المقبل نظرا لغياب عدد كبير من لاعبي الهلال مع المنتخب واصابة نواف التمياط وانخفاض مستوى عدد كبير من لاعبي الوسط في النادي.
اعرف ان نادي الهلال وفيٌّ مع نجومه وليس مثل بعض الاندية الاخرى التي تتصيد اخطاء اللاعبين لترميهم خارج اسوار النادي، فالهلال لا يستغني عن ابنائه ولا يقسو عليهم، ويوسف لاعب كبير ولا يستحق ان نعامله بجحود خصوصا وهو يحاول جاهدا ختم تاريخه الرياضي بشكل مشرف، فلماذا لا نساعده على ذلك؟
اتمنى ان يبدأ يوسف الثنيان الاستعداد لهذا الموسم مبكرا مع زملائه دون تأخر او اعتذار او اجازة كما حصل العام الماضي عندما تأخر يوسف عن الالتحاق بالفريق مما جعلنا نخسر خدماته اكثر من نصف الموسم.
اذا خسرنا يوسف الثنيان فسنجلس عشرات السنين في مدرجات الدرجة الثانية (جهة الثنيان) هكذا يطلق عليها المشجعون في ملعل الامير فيصل بن فهد (الملز سابقا) لان يوسف الثنيان يلعب على الجناح الايمن وهذا المكان هو اقرب موقع يمكن للجماهير مشاهدة يوسف منه، ننتظر على امل ان يولد موهوب آخر يستطيع ان ينسينا الثنيان او على الاقل يعوضنا غيابه.