01/01/2007, 03:33 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 23/02/2006 المكان: قلبي ونبضي هلالي
مشاركات: 450
| |
المشتاقون الى الجنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاةوالسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفى أثرهإلى يوم الدين ، أما بعد : فقد قال النبي -صلى اللهعليه وسلم- " قال الله -عز وجل- : أعددت لعبادي ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولاخطر على قلب بشر . فاقرأوا إن شئتم : {فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرةِ أعين}(رواه البخاري ومسلم وغيرهما).
قال الإمام ابن القيم-رحمه الله- : وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه ، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه ، ووصف نعيمها بالفوز العظيم ، وملكها بالملك الكبير ، وأودعها جميع الخير بحذافيره ، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص. فإن سألت: عن أرضها وتربتها ، فهي المسك والزعفران. وإن سألت: عن سقفها ، فهو عرش الرحمن. وإن سألت: عن ملاطها ، فهو المسك الأذفر. وإن سألت: عن حصبائها ، فهو اللؤلؤ والجوهر. وإن سألت: عن بنائها ، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب ، لا من الحطب والخشب. وإن سألت: عن أشجارها ، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب. وإن سألت: عن ثمرها ، فأمثال القلال ، ألين من الزبد وأحلى من العسل. وإن سألت: عن ورقها ، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل. وإن سألت: عن أنهارها ، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين،وأنهار من عسل مصفى. وإن سألت: عن طعامهم ، ففاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون. وإن سألت: عن شرابهم ، فالتسنيم والزنجبيل والكافور. وإن سألت: عن آنيتهم ، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير. وإن سألت: عن سعة أبوابها ، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام ، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام. وإن سألت: عن تصفيف الرياح لأشجارها ، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها. وإن سألت: عن ظلها ، ففيها شجرةواحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مائه عام لا يقطعها. وإن سألت: عن خيامها وقبابها ، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام. وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنيه ، تجري من تحتها الأنهار. وإن سألت: عن إرتفاعها ، فانظر إلى الكواكب الطاع أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار. وإن سألت: عن لباس أهلها ، فهو الحرير والذهب. وإن سألت: عن فرشها ، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب. وإن سألت: عن أرائكها ، فهي الأسرة عليها البشخانات ، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب ، فما لها من فروج ، ولا خلال. وإن سألت: عن أسنانهم ، فأبناء ثلاثة وثلاثين ، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر. وإن سألت: عن وجوه اهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر. |