هذا ياشباب موضوع وصلني عن طريق احدى القوائم البريدية ... رائع ومفيد جدا لتصحيح بعض الاخطاء التعبيرية الدارجة لدينا .... فاحببت اطلاعكم عليها .. راجيا ان يتم استيعابها وتصحيح من يقع بها ..

من علمني حرفاً .. صرت له عبداً 

روي " من علمك آية من كتاب الله فكأنما ملك رقك إن شاء باعك وإن شاء أعتقك " وهو موضوع . 


وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيميه - يرحمه الله - عن هذا فأنكره وشدد التنكير على ماأعتقده لمخالفته إجماع المسلمين 



مثواه الأخير 

إنتشرت هذه العبارة في زماننا على ألسنة المذيعين وبأقلام الصحفيين وهي من جهالاتهم الكثيرة المبنية على ضعف رعاية سلامة الإعتقاد .. يقولونها حينما يموت شخص ثم يدفن في " مثواه الأخير ".. ونحوها . 

ومعلوم أن القبر مرحلة بين الدنيا والآخرة فبعده البعث ثم الحشر ثم العرض في يوم القيامة ثم إلى جنة أو نار : " فريق في الجنة وفريق في السعير " ولذا فلو أطلقها إنسان معتقد ماترمي إليه من المعنى الإلحادي الكفري المذكور لكان كافراً مرتداً ..فيجب إنكار إطلاقها وعدم إستعمالها . 



ربنا افتكره 

هذا اللفظ من الألفاظ المنتشرة في حاضرة الحرمين الشريفين عندما يموت شخص يقول أحدهم فلان "ربنا افتكره" ويقصد أن فلاناً أحب لقاء الله فأحب الله لقائه فالمقصد سليم واللفظ لايجوز إطلاقه على الله تعالى لأن الله لا يُوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم والله سبحانه لايوصف بأنه بفتكر الشيء لأن هذا وصف نقص وعيب إذ الإفتكار لايكون إلا بعد نسيان - تعالى الله سبحانه عن ذلك علواً كبيراً . 



سـسـتر 

هذا اللفظ في اللغة الإنجليزية بمعنى "الأخت" وقد إنتشر هذا النداء بها في المستشفيات للمرضات وبخاصة الكافرات . 

وماأقبح بمسلم ذي لحية يقول للمرضة كافرة أو سافرة "ياسستر" أي يا"أختي" . 

وأما الإعراب فلفرط جهلهم يقولها الواحد منهم مدللاً على تحضره ! نعم على بفضة وكثافة جهله . 

ومثله قولهم للرجل "سير" أو "مستر" بمعنى "سيد" . 

فعلى المسلم أن يحسب للفظ حسابه وأن لا يُذل وقد أعزه الله بالإسلام . 




حرام عليك تفعل كذا 

يعتريها واحد من معنيين : 


-1 إن كان يقصد أن الله سبحانه حرم هذا شرعاً وهو محرم شرعاً فلا محذور فيه . 


-2 وإن كان يقصد ماذكر وهو غير محرم شرعاً فهو قول على الله تعالى بلا علم فيجب إجتنابه .. قال الله تعالى "ولاتقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ". 




بوجه الله 

عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لايسأل بوجه الله إلا الجنة". 

لكن يشهد لعموم النهي حديث أبي موسى - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سأل بوجه الله ثم منع سائله مالم يسأل هجراً ". 




شكله غلط 

هذا اللفظ من أعظم الغلط الجاري على ألسنة بعض المترفين عندما يرى إنساناً لايعجبه لما فيه من تسخط لخلق الله وسخريه به قال الله تعالى:"ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم .الذي خلقك فسواك فعدلك.في أي صورة ماشاء ركبك" وقال سبحانه "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " 




مايستاهل هذا 

يقال " مايستحق هذا شراً " إذا كان بعضهم مريضاً أو مصاباً وهذا اللفظ اعتراض على الله في حكمه وقضائه وأمر المؤمن كله خير. 




بالرفاء والبنين 

الرفاء " الإلتحام والإتفاق " أي تزوجت زواجاً يحصل به الإتفاق والإلتحام بينكما . 

والبنين/ يهنئون بالنين سلفاً وتعجيلاً ولا ينبغي التهنئة بالأبن دون البنت وهذه سنة الجاهلية وهذا سر النهي - والله أعلم . 




بالعون 

في تقرير للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - لما سُئل عن قول : بالعون أجاب ( هذا صريح في الحلف بغير الله وليس الظن أنه يعني بعون الله ) . 

وقيل "عون" اسم صنم كان في اليمن فيكون هذا من القسم به كقول الجاهلية الأولى باللات والعزى. 

وهذا شرك بين . 




بشرفي 

الباء من حروف القسم وقد دخلت هنا على الشرف .. فصار مقسماً به وهذا حلف بغير الله تعالى - فلا يجوز وهو شرك أصغر. 




الله ينشد عن حالك 

لدى بعض أعراب الجزيرة إذا قال واحد للآخر كيف حالك قال الآخر الله ينشد عن حالك . وهذه الكلمة إغراق في الجهل وغاية في القبح ولا يظهر لها محمل حسن ولو فرض لوجب إجتنابها .. لأن علم الله سبحانه وتعالى محيط بكل شيء لا يخفى عليه خافيه فعلى من سمعها إنكارها .. والله أعلم . 




استجرت برسول الله صلى الله عليه وسلم 

الإستجارة بالرسول صلي الله عليه وسلم استجارة بمخلوق وهي على ثلاثة أنواع : 


-1 استجارة به في حياته فيما يقدر عليه من أمور الدنيا فهذا جائز . 


-2 استجارة به في حياته فيما لايقدر عليه وهو من خصائص الله سبحانه وتعالى فهذا شرك أكبر يحرم عمله أو إقراره . 


-3 استجارة به بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة يحرم على المسلم عمله أو إقراره . 




صباح النور 

في مجلة مجمع اللغة العربية بمصر مقال ممتع للأستاذ عمر فروخ قال فيه : ومعضم الناس إذا حيا بعضهم بعضاً قالوا صباح الخير أو مساء الخير .. والرد على هذه التحية هو : صباح النور أو مساء النور ..وهذه التحية هي التحية المجوسية يعتقد المجوسي بقوتين : الخير والشر .. يمثلهما النور والظلمة وللمجوسي إله للخير أو النور .. وإله للشر أو الظلمة وهما يتنازعان السيطرة على العالم فكان من المعقول أن يحيي المجوس بعضهم بعضاً بقول : صباح الخير - صباح النور .. 

ومع أن الإسلام قد أمرنا بأن نأخذ تحية الإسلام : ( السلام عليكم ) مكان كل تحية أخرى فلا يزال العرب في معظمهم - من المسلمين وغير المسلمين - يتبادلون التحية بقولهم صباح الخير - صباح النور . 




اسرائيليون 

للشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رسالة باسم " الإصلاح والتعديل فيما طرأ على إسم اليهود والنصارى من التبديل " فيها تحقيق بالغ بأن "يهود" انفصلوا بكفرهم عن بني إسرائيل زمن بني إسرائيل كإنفصال إبراهيم الخليل عليه السلام عن أبيه آزر . والكفر يقطع الموالاة بين المسلمين والكافرين وكما في قصة نوح عليه السلام مع ابنه .. ولهذا فإن إطلاق اسم بني إسرائيل على "يهود" يكسبهم فضائل ويحجب عنهم رذائل فيزول التميز بين بني إسرائيل وبين "يهود" المغضوب عليهم الذين ضربت الذلة والمسكنة كما لايجوز إبدال اسم " النصارى" بالمسيحيين نسبة إلى أتباع المسيح عليه السلام وهي تسمية حادثة لاوجود لها في التاريخ ولا إستعمالات العلماء .. لأن النصارى بدلوا دين المسيح وحرفوا كما عمل يهود موسى عليه السلام وهذه تسمية ليس لها أصل وإنما سماهم الله "النصارى" لا " المسيحيين" ( وماكانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لايعلمون ) وكفر اليهود والنصارى بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم صار التعبير منهم بالكافرين قال الله تعالى ..( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ) . 

إن يهود علم لمن لم يؤمن بموسى عليه السلام فأما من آمن به فهم " بنو إسرائيل " ولهذا فهم يشمئزون من تسميتهم بهذا " يهود " .

وبالله التوفيق