السلام عليكم
قبل الدخول في ( لب ) الموضوع .. لعلي اسوق طرفة مشهورة لها علاقة بحكايتنا ..
فيقال ان احد الاشخاص كان يتوهم انه ( حبة قمح ) ..
ويصاب بالرعب ويهرب كلما رأى دجاجة ..!!
{ وكان منظره مضحكا وهو يفر من امام الدجاجة .. والدجاجة بدورها تفر منه ..
ولما تكرر فراره من امام الدجاجة .. اخذت الدجاجة في نفسها مقلب .. وظنت انها اصبحت مرعبة .. وفي يوم رأت صاحب الحوش مقبلا .. فهجمت تريد ارعابه ( وخر عن المرعبه ) ..
فوجيء صاحب الحوش بتحرشها به فـ ( شاتها ) برجله .. فذهبت تتدحرج كالكرة .. وهو يحدث نفسه .. وش اللي صاير بالدنيا حتى الدجاج انهبل .. } مابين القوسين من عندي ..!!
المهم هذا الرجل ذهب لطبيب نفسي ..
وعالجه الطبيب وعمل له عدة جلسات .. حتى اقنع المريض انه رجل وليس ( حبة قمح ) ..
قال الدكتور .. هل اقتنعت الان انك رجل ولست ( حبة قمح ) ؟؟
الرجل .. نعم لقد اقتنعت انني رجل ولست حبة قمح .. لكن يوجد مشكلة يادكتور !
الدكتور .. ماهي ؟؟
الرجل .. من يقنع الدجاجة انني لست ( حبة قمح ) ..
اسوق هذه الحكاية المعبرة عن مرضى الاوهام والخيالات الكاذبة .. توطئة لما يأتي ..
ففي نهاية الموسم قبل الماضي ..
تم توجيه سؤال الي من قبل احد المنتديات ( منتدى المنبر ) ..
وللفائدة رأيت اعادة نشر السؤال وتعليقي عليه ..
فالموضوع غير مرتبط بمناسبة او فترة زمنية معينة ..
ولازال يثار بين آونة واخرى ..
واعيد نشر تعليقي مع تحديث بعض المعلومات والتعليقات ..
لان عمر السؤال وتعليقي السابق عليه .. له اكثر من عام ..

# # #
سؤال :
يقول النصراويون ان فريقهم مظلوم اعلامياً .. فما رأيك ؟
# # #
جواب
المشكلة لديهم انهم يعانون .. ( عقدة الاضطهاد ) ..
أي يتوهمون اويزين لهم خيالهم انهم مضطهدين .. وان هناك من يظلمهم .. ولو كان الواقع غير ذلك ..
ومع هذا الوهم المسيطر عليهم .. اصبحوا يستلطفون ترديد هذه العقدة .. واجترارها بمناسبة وبدون
فهم ادمنوا الظهور بمظهر المظلومين .. وارتداء لباس المساكين ..
فكل شيء ضدهم ..
نعم أي شيء تتخيله هو ضد النصر ..
هكذا تفكيرهم ..!!
رغم انهم اكلوا حقوقهم .. وحقوق غيرهم .. وحقوق غير غيرهم ..
فهم اعتادوا ترديد مثل تلك الدعاوي كـ( الظلم الاعلامي ) ..
وخصوصاً بعد اي اخفاق للفريق .. او أي تفوق لمن يسمونه المنافس ..!!
ترى هل يقبل مثل هذا الكلام .. وبالذات في هذا الزمن ..
زمن تقدم فيه الاعلام المقروء والمرئي والمسموع ..
فكثرت الصحف ومنها الصحف الرياضية المتخصصة وظهرت القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية والقنوات الرياضية وحتى الانترنت .. أي تعددت منافذ الظهور الاعلامي ..
هم يعتقدون انهم بالظهور بمظهر المساكين المظلومين انهم بهذا يكسبون تعاطف الرأي العام ..
ولو اردنا تحليل الواقع .. بشكل علمي وموضوعي .. ولاحظ اننا نتحدث عن الواقع وليس المفروض ..
فأولاً ..
توجد صحافة هلالية وصحافة اتحادية وصحافة اهلاوية ..
وفي المقابل يوجد مايسمى ( الاعلام النصراوي ) ..
والاندية الاولى .. لها هذه الحظوة الصحفية لانها من ناحية تاريخية كان لها الاسبقية في المنافسة والحصول على البطولات .. أي اكثر عراقة وتاريخية ..
ثم ان الصحف تتحرك حسب مصالحها التجارية والبحث عن التوزيع والارباح .. ولايمكن ان تجامل فريق على حسب مصالحها ..
فلهذا فهي اكثر التصاقا ومتابعة للفرق الجماهيرية .. فكلما ازدادت جماهيرية الفريق ازددات متابعة الصحف له خصوصا صحف منطقته ..
وكلما تضاعفت إنجازاته وبطولاته وانشطته كلما حضر صحافيا واعلاميا ..
اما المقصود بـ ( الاعلام النصراوي ) .. فهو إنتشار الكتاب والصحفيين النصراويين في جميع الصحف والمطبوعات الرياضية ..
فالنصر يتمتع بإنتشار اعلامي ( افقي ) يفوق اي فريق آخر بالمملكة ..
وسأضرب مثال بسيط ..
فقط عن الصحيفتين والتي يزعمون انها ضد النصر ..
لاحظ عدد الصحفيين من ذوي الميول الصفراء الذين يعملون في صفحاتها الرياضية .. فقط بالمركز الرئيسي بالرياض ..
جريدة الجزيرة ..
( سعود عبدالعزيز .. محمد الدويش .. عبدالسلام السبعان .. محمد العبدالوهاب .. محمد العيدروس .. عبدالله الكثيري .. مشعل الرشيد ) ..
الاسماء الثلاثة الاخيرة يكتبون بشكل متقطع وفي المناسبات ..
جريدة الرياض ( عبدالله الفرج .. ابراهيم المفيريج .. ماجد التويجري .. ابراهيم عسيري ) ..
وفي الصحيفتين صحفيين اجهل ميولهم .. وربما انهم من ذوي الميول الصفراء ..
هذه الاسماء في الصحيفتين اللتان يزعمون انها تقف ضد النصر ..
فماذا نتوقع اذن عن نفوذهم وانتشارهم في الصحف الاخرى ؟!..
اعرف انه في الماضي كانت بعض الصحف خارج الرياض .. لاتعين صحفيين او مراسلين جدد وبالذات في مدينة الرياض الا بعد ان يتم تزكيته من احد ( الاشخاص ) بقبول تعيينه لانه من ذوي الميول الصفراء ..
في حين ان ناد كالهلال مثلاً يتواجد ( رأسياً ) بقوة في عدد من الصحف بما قد لايتجاوز صحيفتين ..
الا ان الانتشار الافقي لذوي الميول الهلاليه في الصحف الاخرى من صحفيين وكتاب محدود جداً .. بل هو اقل الفرق الكبيرة بذلك ..
وتفسير هذا الانتشار النصراوي .. ليس كما نتخيله .. او نتوقعه ..
فهو إنتشار من باب ( ليس حباً بمعاوية ولكن كرهاً لعلي ) ..
وانظر كيف يتبنى الاعلام السعودي الاراء والتصريحات النصراوية ويكبرها ويضخمها وينشرها على اوسع نطاق ممكن خصوصا إذا كانت ضد الهلال وتسيء له ..
فهذا الدعم الاعلامي والحظوة للرأي النصراوي والاقلام النصراويه ..
لايأتي حباً بالنصر ..
ولكن حقداً على الهلال ..
فقطاع كبير من الاعلام او ( الاعلاف ) بالاصح يحاول دعم النصر وايقافه على قدميه محاولة لجعله عقبة امام الهلال ..
وهذا بحجة انه منافس للهلال وليستطيع الصمود امامه ..
وهذه احد اهم افضال الهلال غير المباشرة على النصر ..
فبسبب الهلال .. فتحت صحف كثيرة على مصاريعها للنصراويين ..
ونال شهرة اكبر من حجم إنجازاته ..
وعندما نحلل هذه الرأي .. من ناحية فنية :
نجد ان الظهور الاعلامي ينقسم الى ثلاثة جوانب تقريبا ..
جوانب اخباريه - ورأي – متابعة الانجازات ..
# # #
- فمن ناحية الاخبار ..
فلا اعتقد انه يوجد نادي يعاني من هذه الناحية مع كثرة الصحف والملاحق وكثافة الصفحات المخصصة للرياضة .. فجميع الاندية تحظى بتغطية لاخبارها وانشطتها ..
# # #
- من ناحية الرأي ..
ذكرنا ان الانتشار الكثيف للكتاب والصحفيين النصراويين منحهم مساحة واسعه لابداء اراءهم وتعليقاتهم وانطباعاتهم تجاه أي احداث رياضية ..
وكذلك المسئولين النصراويين يظهرون بكثافة عاليه اما مقابلات او تصريحات .. ظهور يفوق أي مسئولين اخرين ..
يهذرون يثرثرون في الفضائيات كيف يشاءون .. ويصرحون في الصحف ويتقلبون على صفحاتها .. متى شاءو وكيف شاءو ..
# # #
- تغطية الانجازات والبطولات واعلانها ..
الاعلام لايمنح النادي إنجازاً او بطولة ..
بل النادي هو الذي يفرض نفسه على الاعلام بإنجازاته ويجبر الاعلام ان يتحدث عنه ..
فلايمكن ان نتوقع ان نفتح صحف الصباح ونقرأ ان ( الفريق الفلاني حقق الرباعية او السباعية ) .. وهو في الحقيقة لم يحقق شيئاً ..
فأي إنجاز يغطى للنصر ؟؟ ..
الالعاب لديه ( صفر ) .. وكرة القدم لم تحقق شيئاً هذا الموسم ..
فهل يخترع الاعلام او يفبرك بطولة او إنجازاً للنصر .. ويبدأ بالتطبيل والتهليل له ..
بالتأكيد لايمكن هذا ..
مع ان اكثر ناد يبالغ الاعلام ببطولته ويهلل ويطبل لها هو النصر ..
وهذا نكاية بالهلال .. اولا
ولندرة تحقيقه بطولاته .. ثانيا
ولعل التغطية الاعلامية المهولة التي تبعت فوز النصر بكأس الدوري عام 1415 بعد فوزه على الهلال في المباراة ( العمرية ) .. والتي استمرت طوال اشهر الصيف .. تستحق ان تدخل موسوعة جينيس للارقام القياسية ..
وبالطبع وبدون مبالغة فـ ( الطهبلة والضجيج ) الاعلامي الذي اعقب تلك البطولة واستمر طوال اشهر الصيف لو وزعت على 15 بطولات لكفتها ..
وبالطبع لم تكن مدحاً بالنصر بقدر ماهو ذماً وقدحاً بالهلال ..
كانت عامرة بالسخرية والشماتة والتشفي والتهكم والتجريح والسب والشتم والاساءة والغمز واللمز للهلال ولاعبيه بما لايصدقه عقل انسان ..
معتقدين انهم بذلك سيحطمون الهلال ويقضون عليه قضاءاً مبرما .. ( بالطبع ليس فقط الاقلام النصراوية .. بل صحفيي وصحافة الاندية الاخرى )
ولكن انقلب السحر على الساحر .. لانهم لا يعرفون احد اسرار المارد الهلالي ..
وهو ان الهلال يخرج من كبواته واخفاقاته اقوى عزيمة واشد شكيمة واكثر اصراراً ..
فيقدم موسماً اكثر قوة ونجاحا ..
وهذا واقعه تتكرر كثيراً .. ولولا الاطالة لفصلت ووضحت ..
فبعد تلك البطولة والخسارة ..
ثم هذا الانقضاض المهول على الهلال للاجهاز علي اعلامياً ..
ورغم ذلك حقق الهلال عقبها ( 17 بطولة ) ..
في حين لم يحقق النصر الذي خدعوه بهذا التطبيل الاعلامي الخيالي ..
غير اربع بطولات .. رغم ( الدفع الثلاثي ) الذي يتمتع به .. ومنذ الصعود الاول ..
والبطولة المحلية التي حققها هي كأس الاتحاد ( 18هـ ) المسماة ببطولة ( هادي ) ..
عندما صنع الهدف بـ ( يده ) والسويل يتفرج .. وقبلها ساهم المهنا والطريفي وبفضيحة تحكيمية كبرى ( ليس هذا وقت تفصيلها ) في وصوله للنهائي وبركلات الترجيح على حساب الهلال بغياب دولييه ..
فالقول بأن النصر مظلوم اعلاميا كذبة صفراء ..
بل ان الهلال هو المضطهد اعلاميا لاجل خاطر النصر ..